تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نتنياهو يقرر نشر قوات إسرائيلية في غور الأردن

 

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المزيد من الشروط لقيام الدولة الفلسطينية. وأكد أنّ إسرائيل تعتزم نشر قوات لها في أي اتفاق مع الفلسطينيين على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، أي في منطقة غور الأردن.

وبرر نتنياهو موقفه بضرورة المحافظة على أمن إسرائيل، مشيراً إلى «وجود خطر تهريب الصواريخ عبر الحدود الشرقية إلى داخل الدولة الفلسطينية، وهو ما يستوجب وجوداً إسرائيلياً على حدودها الشرقية».

واستشهد نتنياهو بالهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل من «حدود لبنان وغزة»، لتأكيد أن «إسرائيل ستمنع وضعاً يكون فيه بحوزة الفلسطينيين منصات إطلاق صواريخ في الضفة»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن أن نسمح لأن تصل الصواريخ إلى مركز دولتنا»، وخاصة «أننا محاطون دائماً بكميات هائلة من الصواريخ المنصوبة في مناطق انفصالية في الشمال بتأييد من إيران».

وأقرّ نتنياهو، أمام الصحافيين الأجانب، بأنه لا يعرف كيف سيكون تنفيذ ذلك، لكنه شدد على أن هذا الأمر «ينبغي أن يحصل»، مضيفاً أن «إسرائيل ستبقى في الضفة حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين».

وفي محاولة لإلقاء الكرة في الملعب الفلسطيني، أكد نتنياهو أن «إسرائيل تريد أن تعود إلى طاولة المفاوضات، لكن الفلسطينيين يتسلقون شجرة عالية».

في المقابل، رفض مسؤولون فلسطينيون تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي القاضية ببقاء قوات إسرائيلية على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، والمقترح الأميركي الجديد بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع بقاء الكتل الاستيطانية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «إن القيادة الفلسطينية لن تقبل بوجود جندي إسرائيلي واحد على الأرض الفلسطينية بعد إنهاء الاحتلال».

بدوره، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات: «نرفض رفضاً قاطعاً تصريحات نتنياهو الداعية إلى استمرار الوجود العسكري في الضفة الغربية، ولا سيما في منطقة الأغوار». وأضاف: «إن تصريحات نتنياهو لا تبقي فعلياً مساحة للتفاوض معنا بشأن حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية»، موضحاً أن «نتنياهو يريد منا أن نقبل بما يرغب في فرضه علينا من حدود موقتة لدولتنا المستقبلية التي يريد أن تكون منزوعة السلاح».

وكان ميتشل قد بدأ أمس سلسلة لقاءات في إسرائيل، قبل أن ينتقل اليوم إلى الضفة الغربية للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس.

وأجرى المبعوث الأميركي محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن ميتشل وباراك «ناقشا الإجراءات الضرورية لدفع العملية السياسية مع الفلسطينيين قدماً». وأضافت أنهما تطرقا إلى «الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لتسهيل بدء عملية سياسية».

والتقى ميتشل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ونتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن بيريز أجرى اتصالاً مع الرئيس محمود عبّاس، وحذره من «الجمود السياسي الذي قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة».

 

ورأى بيريز أن «الأميركيين جعلوا الرئيس الفلسطيني يصعد على شجرة وأخذوا السلم»، وأن خطأ أبو مازن أنه كان لديه سقف توقعات عالٍ من الرئيس الأميركي، معتقداً أن باراك أوباما سيتبنى الموقف الفلسطيني. وأعرب عن تفهمه لشعور عبّاس بخيبة الأمل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.