مراقبو وحدة عوز في وزارة الداخلية الاسرائيلية ، المسؤولون عن اعتقال الماكثين غير القانونيين، دخلوا قبل أكثر من اسبوع الى رام الله برفقة جنود الجيش الاسرائيلي، لاعتقال آفا نوفوكوفا، نشيطة السلام من تشيكيا، وطردت من اسرائيل يوم اعتقالها. في وزارة الداخلية الاسرائيلية ينفون ان يكون المراقبين أنفسهم كانوا في رام الله، ولكن مصدر رسمي كبير، يعرف التفاصيل، اكد لـ "هآرتس" امس بان المراقبين شاركوا بالفعل في الاجتياح.
وقع الحدث في 11 كانون الثاني. "ففي الساعة الثالثة قبل الفجر سمعت اصوات قوية، بعد عدة دقائق كسروا باب البيت ودخل عشرين جنديا مسلحا"، روت امس لـ "هآرتس" نوفوكوفا. "دخل ايضا ثلاثة اشخاص بملابس سوداء عرضوا انفسهم بانهم شرطة هجرة. فحصوا الهويات وعندما رأوا جواز سفري ابلغوني بان علي ان ارافقهم". في اجتياح آخر، على نشطاء في قرية بلعين قبل نحو شهر، التقطت لمراقبي عوز صور بذات البزات السوداء.
البيت الذي سكنت في نوفوكوفا يقع في وسط رام الله، في قلب المنطقة أ امام محطة الشرطة الفلسطينية. وقطع طرد نوفوكوفا ايضا علاقة زوجية بينها وبين احد سكان شرقي القدس كان يوشك ان يعرض عليها الزواج. وروت نوفوكوفا بانه في التحقيق معها في مقر الوحدة في حولون اهتم المحقق اساسا بنشاطها السياسي وبقدر أقل في أنه انتهى مفعول تأشيرة دخولها. "سألوني عن بلعين وعن نشاطي في الضفة"، روت تقول. وفي ذات اليوم اخذت الى مطار بن غوريون وقبل أن يتمكن محامياها يفتح كوهين وعومر شاتس التوجه الى المحكمة نقلت الى الطائرة وطردت من اسرائيل.
وبزعم نشطاء من اليسار فان هذه ليست المرة الاولى التي وثق فيها مراقبو الوحدة وهم يستخدمون لغرض الاعتقال والابعاد لنشطاء حقوق الانسان الدوليين. حدث مشابه وقع عندما اعتقل ثلاثة نشطاء اجانب في مظاهرة في حي الشيخ جراح في شرقي القدس. في هذه الحالة أمرت المحكمة المركزية في تل أبيب باطلاق سراحهم دون شروط. احد المعتقلين راين اولندر، مواطن من الولايات المتحدة اطلق سراحه هذا الاسبوع بعد نحو شهر قيد الاعتقال بأمر من المحكمة. القاضية الاسرائيلية استر كوبو انتقدت بشدة سلوك الدولة في هذه الحالة. وحسب احد نشطاء منظمة "فوضويون ضد الجدار" يونتان بولك، في الشهر الماضي فقط أجرى الجيش الاسرائيلي 13 اجتياحا الى قرية نعلين للقبض على زعماء الاحتجاج. وبتقديره، القي القبض على ن نوفوكوفا من جهاز الامن بصفتها نشيطة مركزية في تنظيم المظاهرات ولهذا فقد حرصوا على اجراء "حملة عسكرية" للقبض عليها في رام الله.
صحيفة هآرتس 21/1/2010
