تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ميتشل يصل اسرائيل للضغط على الفلسطينيين

 

          اليوم من المتوقع ان يصل الى اسرائيل المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط، السيناتور جورج ميتشل وترمي الزيارة اساسا الى ممارسة الضغط على الفلسطينيين للدخول الى مفاوضات والسماح باعادة تدشين المفاوضات في مصر الشهر القادم – ضغط له شركاء في مصر أيضا. التقدير في اسرائيل، في السلطة الفلسطينية وفي مصر هو أنه طالما لا تتقدم المسيرة السياسية، تتعزز منظمات الارهاب في الشارع الفلسطيني وتنال الجسارة لاستئناف نشاطها في مناطق يهودا والسامرة.
          ووصف مصدر سياسي كبير في اسرائيل  الزيارة الحالية لميتشل بأنها "زيارة صيانة" وادعى بأن المداولات ستجرى كجزء من مراحل ما قبل المسيرة. وشرح ذات المصدر بأن "الهدف هو اثبات تواصل المشاركة والريادة الامريكية حيال التشكك الاوروبي".
          وحسب المصدر، الزيارة، في ضوء الرفض الفلسطيني للمفاوضات، ترمي أساسا الى التلميح لدول مثل روسيا وفرنسا بأن الولايات المتحدة لا تزال رائدة في السياقات في الشرق الاوسط وهكذا فانها لن تسمح لها بموطىء قدم. وقال المصدر ان "هذه الزيارة ترمي الى ملء الفراغ، بحيث لا تدخل اليه مبادرات مثل مؤتمر في موسكو او في باريس"
 
    مطالب اخرى؟
     
     ومع ذلك، فان معلومات وصلت الى مصادر سياسية في اسرائيل  تظهر ان المبعوث يعتزم محاولة تقدم المسيرة والضغط على اسرائيل لاعادة مزيد من الاراضي للفلسطينيين الى مناطق أ كي يقنع أبو مازن بالعودة الى طاولة المفاوضات. كما يتبين من ذات المعلومات ان ميتشل يعتزم الضغط على اسرائيل لموافقة على سلسلة من المبادرات الطيبة بعيدة الأثر، بينها تحرير مزيد من السجناء المحبوسين في السجون الاسرائيلية، رفع مزيد من الحواجز والتسهيلات في الحصار على غزة. وبزعم تلك المصادر، يعتقد ميتشل بأن بادرات طيبة اسرائيلية مطلوبة كبديل عن رفض اسرائيل توسيع التجميد للمستوطنات. كما انها تروي بأن المبعوث الى الشرق الاوسط يعتزم الاعلان عن مبدأ الدولة الفلسطينية التي ستقام في حدود 67، في ظل الاعتراف بالتطورات التي نشأت منذئذ في مناطق يهودا والسامرة من جانب اسرائيل.       
          ويعتقد الامريكيون بأن المرحلة الاولى من المفاوضات يجب ان تعنى بموضوع الحدود بين اسرائيل والفلسطينيين حيث ترغب الولايات المتحدة في أن تنهي عملية ترسيم الحدود قبل أن ينتهي التجميد. والى جانب الضغط على اسرائيل، يعتزم ميتشل، الى جانب مندوبي الرباعية، مصر والاردن، نقل رسالة موحدة الى الفلسطينيين عن الحاجة الى استئناف المفاوضات. في زيارته الى سوريا يعتزم اقناع السوريين ببدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل وان كانت صيغة هذه المفاوضات ليست واضحة بعد.

          اجتماع الرباعية القادم على مستوى وزراء الخارجية سينعقد في نهاية الشهر القادم، في موسكو لاول مرة منذ قيامها. الرباعية ، التي تعمل على تقدم اتفاق السلام في الشرق الاوسط تتشكل من مندوبي الولايات المتحدة، الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي وروسيا. الهدف هو دمج انعقادها مع زيارة للمدينة من وزيرة الخارجية للاتحاد الاوروبي، البارونة كاترين اشتون

 

                                                                                                   صحيفة معاريف 20/1/2010

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.