تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مطالبة دولية من اسرائيل بفتح بيت الشرق في القدس

 

 
          في لقاء ممثلي الرباعية الاخير طرحت افكار دولية جديدة تسمح باستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. الاتحاد الاوروبي وروسيا اقترحا في الجلسة التوجه الى اسرائيل والطلب اليها السماح باعادة فتح الاورينت هاوس – بيت الشرق ومؤسسات فلسطينية اخرى في شرقي القدس وذلك من اجل اقناع الفلسطينيين بالعودة الى طاولة المباحثات.
          هذا الاسبوع سيصل الى المنطقة المبعوث الامريكي جورج ميتشل. الجدول الزمني لميتشل ليس مغلقا نهائيا ولكن من المتوقع له ان يجري جولة محادثات في دول عديدة من المنطقة بما فيها تركيا، لبنان، سوريا، اسرائيل والسلطة الفلسطينية، واغلب الظن الاردن ومصر ايضا. الرسالة الاساس لميتشل ستكون الحاجة الى ممارسة الضغط، ولا سيما من جانب دول عربية على السلطة الفلسطينية للعودة الى طاولة المفاوضات.
          وحسب موظفين كبار فياسرائيل في لقاء اعضاء الرباعية يوم الاربعاء الماضي في بروكسل، عرض ميتشل الصيغة الامريكية لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وشدد ميتشل امام مندوبي روسيا، الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة على ان اسرائيل، مصر والاردن وافقوا على مضمون الصيغة ولا يتبقى الان غير اقناع الفلسطينيين. في اللقاء اتفق على ان تتبنى الولايات المتحدة، روسيا، الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي صيغة ميتشل وان تعمل كل على حدا للضغط على الفلسطينيين للعودة الى المسيرة السياسية مع اسرائيل.
          في اثناء جلسة الرباعية شدد ميتشل امام باقي المندوبين على انه لا توجد أي امكانية ان تنفذ اسرائيل تجميدا مطلقا للبناء في شرقي القدس، كما يطالب الفلسطينيون. المندوبون لروسيا والاتحاد الاوروبي ردوا على ذلك باقتراح يقضي بمنح الفلسطينيين تعويضا عن عدم تجميد البناء، في شكل بادرة طيبة أخرى في اسرائيل كاعادة المؤسسات الفلسطينية في شرقي المدينة، بينها بيت الشرق الذي كان يشكل مقرا لـ م.ت.ف على مدى سنوات عديدة وبعد العملية في مطعم سبارو في آب 2001، سيطرت عليه قوات الشرطة وهو مغلق منذئذ.
          حاليا يشدد عباس على أنه لن تستأنف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة دون تجميد تام للبناء في المستوطنات، بما في ذلك في شرقي القدس. مصدر فلسطيني يشارك في المفاوضات قال أمس لصحيفة "هآرتس" بأن ليس للسلطة أي نية للموافقة على الضغط الامريكي لاستئناف المحادثات.
          ونشرت أمس صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن بأن المبعوث الامريكي جورج ميتشل الذي يصل الى المنطقة هذا الاسبوع، لا يحمل معه خطابات ضمانات امريكية. واقتبست الصحيفة عن مصادر فرنسية رسمية ادعت بأن الامر اتضح لهم حين أجرى ميتشل في اثناء الاسبوع الماضي لقاءات في بروكسل، وفي اثنائها لم يعرض أي خطة جديدة لاستئناف المفاوضات. كما قيل ايضا بأنه رغم ان الكثيرين علقوا آمالا على خطابات الضمانات في أن تدفع الاطراف عائدين الى طاولة المفاوضات، ليس في وسع واشنطن توفير ضمانات كهذه دون موافقة صريحة من اسرائيل. وحسب تلك المصادر، فان معنى نقل خطاب ضمانات هو ان الاسرة الدولية تعترف بدولة فلسطينية في حدود 67 بما فيها شرقي القدس، فيما ان واشنطن لا يمكنها ان تضمن بأن تقبل حكومة نتنياهو هذا المبدأ.
 
                                                                                                    صحيفة هآرتس 17/1/2010 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.