اتصالات متقدمة بين اسرائيل والمانيا بالنسبة لصفقة كبيرة اخرى، في اطارها تزود ألمانيا غواصة اضافية من نوع "دولفين" لسلاح البحري الاسرائيلي. ووصف مصدر اسرائيلي كبير امس الاتصالات بين الدولتين بانها "متقدمة للغاية". بنيامين نتنياهو كان يفترض أن ينهي تفاصيل الصفقة في لقائه مع المستشارة أنجيلا ماركيل في شهر تشرين الثاني، ولكن اللقاء الغي في اللحظة الاخيرة بعد أن شعر نتنياهو بوعكة وتأجل لـ 18 من هذا الشهر. التقدير هو أنه سيتم انهاء الامر بين الطرفين في هذا الموعد. غواصات "دولفين" التي زودت ألمانيا اسرائيل بها تعتبر، حسب منشورات أجنبية ذات قدرة على اطلاق صواريخ جوالة من البحر وبالتالي تعتبر ضمن اسلحة "قدرة الضربة الثانية". والمعنى هو أن دولة تتعرض للهجوم بسلاح نووي وتملك غواصات تبحر بشكل دائم في المياه، قادرة على أن ترد بذات العملة على مهاجميها بواسطة الغواصات غير القابلة للاصابة والانكشاف مثل الاهداف البرية.
في هذه الاثناء ليس معروفا بعد ماذا سيكون ثمن الغواصة اذا ما أبرمت الصفقة. مصادر أمنية سئلت عن ذلك أمس تملصت من اعطاء اجابة. على الاقل جزء من الغواصات التي زودت المانيا اسرائيل بها حتى الان نقلت دون مقابل، ولكن التقدير هو أن هذه المرة سيجبي الالمان ثمنا للغواصة المتطورة والغالية. ويضيف مراسلنا أمير بوحبوط بان "الدولفين" هي الاداة الحربية الابهظ ثمنا لدى الجيش الاسرائيلي، بكلفة 340 مليون دولار. وكان سلاح البحرية الاسرائيلي طور وخطط لغواصات "الدولفين" التي بنيت كما اسلفنا في اطار رزمة المساعدات الالمانية. وتحمل الغواصات عددا كبيرا من الاسلحة ومعدات الاستخبارات الالكترونية. وبناء على ذلك، فان أساس مهماتها بقيت سرية.
الغواصات مجهزة بصواريخ توربيد، بالغام، بكشافات من انواع مختلفة، باجهزة رقابة السلاح والصواريخ بينها صواريخ هرفون بحر – بحر، التي تسير بسرعة 0.9 ميل بحري لمسافة 130كم ومزودة برأس متفجر بوزن 227 كغم. وتضم الغواصة 30 من اعضاء الطاقم منهم ستة ضباط. صحيفة معاريف
