تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الغاء زيارةضباط اسرائيليين الى لندن خشية اعتقالهم

 

 
ألغت اسرائيل في اللحظة الاخيرة زيارة عمل لضباط اسرائيليين الى بريطانيا خشية اصدار اوامر اعتقال بحقهم. الوفد الاسرائيلي الذي ضم ضباط كبار برتب عقيد، مقدم ورائد، دعاه الجيش البريطاني لفحص امكانية التعاون العسكري. وبسبب التخوف من اصدار اوامر اعتقال بحقهم توجهت اسرائيل قبل الموعد الى الحكومة البريطانية وطلبت أن تضمن الا يعتقلوا. وذلك بعد أن صدر قبل نحو اسبوعين أمر اعتقال ضد رئيسة المعارضة تسيبي لفني، وكانت قبل ذلك محاولات لاصدار أمر مشابه ضد وزير الدفاع ايهود باراك.
          ولشدة المفاجأة في الجانب الاسرائيلي، أعلن البريطانيون الاسبوع الماضي بانهم لن يتمكنوا من ضمان الا يعتقل الضباط. في اسرائيل جرت مشاورات على المستويات العليا وتقرر: "في هذا الوضع في بريطانيا محظور أخذ المخاطرة والزيارة ستلغى.
          في اسرائيل يرون بخطورة شديدة هذا الحدث ويقولون انه يشكل مسا مباشرا للتعاون الامني بين الدولتين. مصادر سياسية رفيعة المستوى تدعي بان الوضع الناشيء في بريطانيا غير معقول على الاطلاق ومطلوب تعديل فوري للتشريع.
          الموضوع سيطرح اليوم في المحادثات التي تجريها فياسرائيل  المدعية العامة البريطانية، البارونة بتريشيا جينت سكوتلند، مع وزير العدل الاسرائيلي يعقوب نئمان،و نائب وزير الخارجية داني ايالون والمستشار السياسي لوزارة الخارجية اهرون كينان. البارونة سكوتلند وصلت الى ااسرائيل في زيارة حج خاصة مع ابناء عائلتها وستشارك في مؤتمر "اسرائيل والقانون الدولي" الذي تنظمه كلية الحقوق في الجامعة العبرية في القدس.
          وبنية الشخصيات الاسرائيلية الايضاح للبارونة سكوتلند بان اسرائيل تتوقع تغييرا في التشريع البريطاني يضمن الا يعتقل ضباط وشخصيات اسرائيليين في بريطانيا بسبب دعاوى على دورهم في اعمال الجيش الاسرائيلي. وقال  ايالون ان "تعريض المسؤولين الاسرائيليين للخطر يشكل ضررا حقيقيا، فوريا وملموسا بالعلاقات الثنائية. محافل معادية لاسرائيل تحاول اساءة استخدام القنوات القانونية والادوات القضائية لتهديد اصحاب القرار الاسرائيليين والبريطانيين، بما في ذلك صلاحيات المدعية العامة نفسها، وبذلك تحديد حقائق سياسية ينبغي أن تتقرر حول طاولة المفاوضات السياسية". وحذر ايالون من أن الوضع الناشيء في بريطانيا يلحق ضررا ايضا خلف حدوداسرائيل وذلك لانه يعزز مبادرات مشابهة في اماكن اخرى في العالم.
          في اللقاء مع المدعية العامة البريطانية ستحتج اسرائيل ايضا على ظواهر المقاطعة ضدها. وقال ايالون ان "لاسرائيل وبريطانيا تقاليد طويلة السنين من العلاقات الوثيقة والقريبة والتي تتضمن التعاون في مجالات عديدة، بما فيها الاقتصاد، العلوم، الاكاديمية، الجيش، الثقافة وغيرها. وبالذات على هذه الخلفية نحن قلقون جدا من ميول متعاظمة للعداء الشديد تجاه اسرائيل في اوساط جماهير معينة في بريطانيا".صحيفة يديعوت 5/1/2010
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.