تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لفني: "التهديدات لا تنطلي علي".. نتنياهو: "نهجها صبياني"..

 

الى لقاء أمس وصل  نتنياهو ورئيسة كديما لفني دون معرفة من منهما يريد بقدر أكبر للقاء الا ينجح: فعلى مدى نحو ساعة ونصف الساعة ادارا حوار طرشان. فلا حكومة وحدة ولا تفاهمات ستخرج منه.
وقد وصل الطرفان الى اللقاء ببطن مليئة: لفني غاضبة من محاولات نتنياهو تفكيك كديما، فيما أن المذكور اضطر للحديث عن الوحدة رغم أنه لا يريد ان يرى لفني حتى ولا كزينة في حكومته. فبين الاثنين يوجد الكثير من الدم الفاسد والخصومة الشخصية، مما لا يساعد حقا على جسر الخلافات بينهما.
اللقاء أمس، الذي انعقد في مكتب نتنياهو في القدس بحضور سكرتير المحامي تسفيكا هاوزر، بدأته لفني بانتقاد متهكم على نتنياهو. فقالت: هذا الحديث يمكنه أن يكون حديثا صادقا، ويمكنه أن يكون مناورة سياسية اخرى تخرج منها رائحة كريهة. "ترتيبك، ان تحاول أولا شق كديما وبعدها التوجه الي، لا يدل على الخير بالنسبة لصدق نواياك. هذه التهديدات لي، اذا لم تفهم بعد، لا تنطلي علي". وادعى رجال نتنياهو بعد ذلك بان لفني وصلت جاهزة. وقالوا ان "انتقادها قرأته من ورقة اعدها لها مستشاروها. ولكن سرعان ما تركت الورقة. بيبي ببساطة تجاهل لذعاتها".
نتنياهو لم يفعل كثيرا كي يعطي لفني سببا وجيها للانضمام الى الحكومة بل وتراجع عن الاقتراح الاصلي الذي حتى هكذا كان على أقل تقدير، غير سخي. وأمس قزم وقلص نتنياهو اقتراحه الى حجوم مجهرية: وزيران بدون وزارة وشراكة في المفاوضات السياسية. "لا يهمني عدد الحقائب"، قالت لفني لنتنياهو. "الموضوع الاساس والاهم من ناحيته هو دفع المسيرة السياسية مع الفلسطينيين الى الامام". واقترح نتنياهو اقامة فريق مقلص لادارة المفاوضات السياسية، ولكنه أوضح من هو رب البيت وقال: "انا اوجه انا احسم. انتِ ستكونين شريكة. لن أكرر الخطأ التاريخي لاولمرت الذي ادار مفاوضات في قناتين، عندي لن يكون مثل هذا الامر".
وافق نتنياهو على أن تقر الحكومة الاسرائيلية في الموضوع السياسي صيغة بار ايلان، الا انه رفض تغيير الخطوط الاساس او فتح الاتفاقات الائتلافية. وعلى مدى الحديث فصل نتنياهو المبادىء لانضمام حزب كديما الى الحكومة وادعى بان "الحديث يدور عن اقتراح جدي وحقيقي". اما لفني فوجدت صعوبة في ان تصدق. "أنا لا افهم لماذا لا تصدقوني"، احتج نتنياهو. فردت لفني بانها ستنقل اقتراح نتنياهو الى البحث في كتلة كديما. فأجابها نتنياهو: "لا افهم لماذا لا تتخذين القرار لوحدك. لن اعطي هذا اكثر من بضعة ايام وفي كل الاحوال لن تطرأ تغييرات على اقتراحي ولن اسمح بان تجرجري الوقت".
وحشرت لفني في الزاوية، واليوم ستنتقل الكرة الساخنة هذه للبحث – الذي من المتوقع أن يكون متوترا وعاصفا – الى جلسة الكتلة في الكنيست. ومع أن معظم النواب في الكتلة يعارضون الانضمام الى حكومة نتنياهو حسب الاقتراح الحالي، فان النواب المتمردين في كديما يقودون خطا كفاحيا بموجبه "ملزمون بدخول الحكومة بكل ثمن". ويحتمل أن يكون اللقاء العكر مع نتنياهو في نظرة الى الوراء اكثر لطفا بكثير مما ينتظر رئيسة كديما في حزبها.
لعل الشهادة الاقوى على فشل اللقاء جاءت بعده. في ختامه، كما كان متوقعا، سارع نتنياهو ولفني الى ايقاع المسؤولية كل على الاخر. فقد قال احد مقربي نتنياهو في ختام اللقاء: "من الافضل ان تقول لا وهذا هو. فقد جاءت الى اللقاء بنهج صبياني. لم ترغب في أن تسمع ولا أن تُسمع كلمتها". اما بيبي في المقابل فبقي هادئا. اما رجال لفني فخلصوا الى القول "بيبي هو آخر من يمكنه أن يزايد علينا اخلاقيا بالنسبة للمناورات السياسية القذرة. كان يكفي رؤية اسرائيل كاتس يخرج من الباب في اللحظة التي تدخل فيها تسيبي كي نفهم باننا نتعامل مع مقاول التنفيذ لدى نتنياهو للمهمات القذرة والمناورات النتنة".
 
                              صحيفة يديعوت 28/12/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.