أكدت مصادر اسرائيلية مطلعة مقربة لوزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك أنه يعني ما يقول بالنسبة لتصريحاته التي تقول أنه لا يوجد بديل للمباحثات مع الجانب الفلسطيني، والبديل هو "طريق مسدود" .
وكان باراك قد تحدث أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلي وتحدث لاحقاً لبعض الصحفيين واشار الى أن عدم العودة للمسار السلمي والمباحثات مع الجانب الفلسطيني سوف تكون نتيجته العودة الى المواجهات والصدامات وعودة موجات العنف الأمر الذي سيمنح حركة حماس قوة في الشارع الفلسطيني .
وتؤكد المصادر المقربة من باراك أنه أشار مراراً الى المخاطر التي قد تنشأ بسبب الجمود القائم والذي ستكون نتائجه وخيمة في الحقبة المستقبلية، وخاصة وأنه لا توجد بارقة أمل في الأفق .
وكان باراك قد اشار أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن وبشكل صريح أن إسرائيل لن تتمكن في المستقبل من السيطرة على ملايين الفلسطينيين ما بين النهر والبحر الأمر الذي سيؤدي الى زعزعة اسس الدولة اليهودية كما يريدها اليهود، حيث أن الغالبية اليهودية سوف تكون غير مستقرة وبالتالي قد تتحول الدولة الى دولة "أبارتهايد" .
وأشار باراك الى أن الهدوء الحالي على الجبهات المختلفة هو نتنيجة قوة الردع الإسرائيلية، ولكن هذا لا يعني أنه في المستقبل لن تكون تطورات في هذا الأمر حيث أن إيران ماضية في تسلحها وإستعداداتها، وليس من المستبعد أن تستخدم الصواريخ ضد إسرائيل في المستقبل، وايضاً هنالك تطورات لدى المنظمات المعادية لإسرائيل مثل حزب الله وحماس، وبالتالي على إسرائيل ان تفهم أن المسار السلمي هو لصالحها .
وأكد الوزير باراك في حديث للصحفيين أنه يعتقد أن بإمكان إيران حتى العام 2011 تطوير سلاح نووي، فيما إذا كانت تريد ذلك، ومعنى ذلك أن إيران قد تقوم بإنتاج السلاح النووي خلال عام واحد فيما إذا قررت القيادات الإيرانية ذلك.
