في حديث لمراسلي القناة الإذاعيةالاسرائيلية الثانية، أكدت مصادر مقربة لرئيس الوزراءالاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ، و في حديث خاص لمستشاريه، أكد لهم أن هدفه هو ضم احزاب جديدة للإئتلاف الحكومي ويتوجب لذلك التركز في هذه النقطة على إعتبار أن هنالك الكثير من المشكلات التي تواجه إسرئيل، وسوف تواجهها في الفترة المستقبلية الأمر الذي يوجب وجود إئتلاف حكومي واسع على شاكلة حكومة الطوارىء التي شكلت قبيل حرب عام 1967 .
واشارت المصادر إلى أن نتنياهو يعتقد حسب اقواله بأن التحديات الكبيرة التي ستواجه إسرائيل في الفترة القادمة هي مسألة التطورات بما يتعلق بالقضية الإيرانية، والتخوفات الإسرائيلية من أن يسلم المجتمع الدولي بأن تكون إيران دولة نووية، وكذلك التحديات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وما يمكن أن يحدث من تطورات على هذا الصعيد في حال قيام الجانب الفلسطيني بخطوات ترفضها إسرائيل مثل الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب، أو بدء إنتفاضة جديدة، أو تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية .
وكان نتنياهو قد أعلن بشكل واضح انه لن يفتح مجدداً ملف الإتفاقيات الإئتلافية مع الإحزاب المشاركة في الإئتلاف الحكومي الحالي، وضمن ذلك عدم توزيع الحقائب الوزارية من جديد، الأمر الذي يعني ان حزب كاديما في حال الإنضمام للتوليفة الحزبية الجديدة لن يحصل على اية إنجازات ملموسة من حيث المكاسب الحزبية .
ويحاول نتنياهو أن يصور توجهاته لحزب كاديما وكأنها على خلفية وطنية، بينما يرى الكثيرون من أعضاء حزب كاديما أن اهداف نتنياهو وزمرة المستشارين وأعضاء الكنيست الموالين له هو تفكيك حزب كاديما وضربه ضربة قاصمة للقضاء على إمكانيات قيامه بمنافسة حزب الليكود في الإنتخابات القادمة.
الفوارق بين الطبقات الفقيرة والغنية تكبر..
أشار مراسلو القناة الإذاعية الاسرائيلية الثانية الى أن التقرير السنوي لمركز الدراسات "إدفا" يشير الى أن الفقر في إسرائيل إرتفع بشكل ملموس، ومعه إرتفعت الفوارق بين الطبقات الغنية والطبقات الفقيرة في المجتمع الإسرائيلي، الأمر الذي يشير الى تدهور واضح خلال العشر سنوات الأخيرة، مما يؤكد أنه في حال إستمرار مثل هذا الوضع، فستكون تأثيرات وإسقاطات سلبية على المجتمع الإسرائيلي بشكل عام .
ويشير التقرير الى أن الفوارق واضحة في مجال الأجور والتعليم والصحة حيث ان هنالك إمكانيات لدى الشرائح الغنية للحصول على خدمات طبية وخدمات تعليمية – تربوية بمستوى مرتفع جداً، بينما الشرائح الفقيرة ليس بإمكانها ذلك الأمر الذي يجعلها غير قادرة عن الخروج من دائرة الفقر والجهل، وهذا يعنى أن السنوات القادمة سوف تشهد الكثير من التدهور وإرتفاع مستوى الجريمة في المجتمع الإسرائيلي، ويلاحظ أنه فعلياً وبناء على تقارير الشرطة هنالك إرتفاع في مستوى الجريمة في إسرائيل في السنوات الإخيرة .
شطريت: نتنياهو هو ليس جدياً في ضم "كاديما" للحكومة
صرح عضو الكنيست الاسرائيلي مئير شطريت من "حزب كاديما"، في مقابلة للقناة الإذاعية الاسرائيلية الثانية، أن إدعاءات بنيامين نتنياهو بأن الأوضاع الحالية التي تمر بها دولة إسرائيل هي أوضاع صعبة، ويتوجب على حزب كاديما الإنضمام الى إئتلاف حكومي لمواجهة التحديات المستقبلية هي مجرد تفوهات لا صحة فيها، لأن الحكومة الحالية التي يرأسها نتنياهو فيها ثلاثين وزيراً، ومنهم بعض الوزراء بلا حقيبة وليس واضحاً ما هي الإستراتيجية التي تعتمدها هذه الحكومة، وما هي الخطط التي تضعها وغير واضح ما هي أهداف هذه الحكومة.
وبناء على ذلك يرى شطريت أن نتنياهو غير معني بجدية بإنضمام حزب "كاديما" للإئتلاف وإلا لكان قدم إقتراحات واضحة وملموسة.
ليفني تفضل التخلي عن بعض أعضاء كاديما ولن تشارك في الائتلاف الحالي
قال المحلل الاسرائيلي حنان كريستال أن شاؤول نوفاز معني بزعزعة مكانة تسيبي ليفني في حزب كاديما، وفي حال وجود سبعة اعضاء كنيست بترك كاديما، فمن الممكن أن يقوم موفاز بقيادتهم، والإنتقال الى حزب الليكود، ولكن مع ذلك غير واضح ما هي الأهداف البعيدة لشاؤول موفاز، لأنه لا يوضح أهدافه حيث أن بنيامين نتنياهو لا يقترح عليه أي منصب بمستوى لائق. فقد أعلن نتنياهو أنه ليس على نية توزيع مناصب بل علل رغبته في إنضمام أعضاء حزب كاديما للإئتلاف بأن الظروف الحالية التي تمر بها إسرائيل تلزم ذلك.
ويرى المحلل كريستال أن تسيبي ليفني زعيمة الحزب قد تفضل التخلي عن بعض أعضاء حزب كاديما، والإبقاء على من هم متمسكون بمبادىء الحزب، وذلك لتقوية الحزب وتكتيله للمواجهات المستقبلية. ويرجح كريستال أن ترفض ليفني إقتراحات نتنياهو لأنه بقبولها قد تضع حزب كاديما في وضع صعب وتعجل من تفكك الحزب فعلياً.
موفاز قد يشكل حزباً جديداً من 14 عضو كنيست...
أكدت مصادر في حزب كاديما الاسرائيلي لمراسلي القناة الإذاعية الاسرائيلية الثانية أن العلاقات بين تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما وعضو الحزب عضو الكنيست شاؤول موفاز في حالة توتر متصاعد، حيث ان موفاز معني بالمشاركة في المباحثات مع قيادات حزب الليكود بشأن موضوع اقتراحات لضم حزب كاديما للإئتلاف الحكومي بينما ليفني غير معنية بذلك.
وبناء على المعلومات التي رشحت حول العلاقات بين الجانبين فيبدو أن اهداف موفاز البعيدة المدى كانت ومازالت إقصاء ليفني عن قيادة الحزب، وهذا ما يدفع موفاز الى القيام بنشاطات مختلفة لإبراز مكانته في الحزب، ومنها إقتراحاته الإخيرة بشأن التسويات السلمية مع الجانب الفلسطيني.
وحالياً يطالب موفاز، ومعه مجموعة من أعضاء الكنيست من حزب كاديما بإنتخابات تمهيدية في الحزب والدعوة لتعجيل الإنتخابات العامة .
واشارت مصادر صحفية مطلعة أن موفاز قد يقوم بترك حزب كاديما، وتشكيل حزب جديد مع مجموعة من أعضاء الكنيست قد تصل الى 14 عضواً.
المستوطنون يدعون الحكومة للعودة إلى سياسة تصفية الفلسطينيين
أكدت بعض قيادات المستوطنين الاسرائيليين لمراسلي القناة الإذاعيةالاسرائيلية الثانية أنها تدعو الحكومة الإسرائيلية الى إعتماد سياسة الإغتيالات التي كانت منتهجة في السابق. وأشارت قيادات المستوطنين أن سياسة الإغتيالات ستكون سياسة رادعة للفلسطينيين لمنعهم من القيام بأية عمليات ضد اهداف إسرائيلية .
وإتهمت قيادات المستوطنين الحكومة بأن سياستها من حيث تعليق البناء في المستوطنات، وإزالة الحواجز، والسماح بتتقل السكان الفلسطينيين بشكل أكبر، هي التي أدت الى التدهور الذي جرى، والى قيام مسلحين فلسطينيين بعمليات ضد اهداف إسرائيلية.
وتدعو قيادات المستوطنين الى وقف صفقة التبادل الخاصة بتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، لأن الصفقة قد تؤدي الى تجدد العمليات المسلحة ضد اهداف إسرائيلية .
