تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المستوطنون سبقوا التجميد بوضع أساسات 450 وحدة

 

قرار الوزراء تجميد البناء في المستوطنات لم يقع على مستوطني غوش عصيون وغوش تلموند – دولب كالرعد في يوم صاف. في سباق ضد الزمن نجح المستوطنون في الحصول على مصادقات بناء ووضع اساسات لمئات وحدات السكن الجديدة – قبل لحظة من دخول التجميد حيز التنفيذ.
مصدر رفيع المستوى مطلع على مجال البناء في الضفة الغربية  اكد لـ "يديعوت احرونوت" بانه في الاشهر الاربعة التي سبقت التجميد تمكن المستوطنون من وضع اساسات لنحو 450 وحدة سكن جديدة، معظمها في مستوطنات هار جيلو ، تقوع، كيدار، روش – تسوريم، الون شافوت، ودولب. وذكرت مصادر في مجلس "يشع" للمستوطنين رقما أكبر بكثير: نحو الف وحدة سكن تقريبا. ولما كان تجميد البناء لا ينطبق على منازل أساساتها باتت قائمة، قبل أن يدخل حيز التنفيذ، فبوسع المستوطنين استكمال البناء فيها.
كيف عرف المستوطنون مسبقا بالتجميد المخطط له؟ "توقعنا الوليد"، ادعى مدير عام مجلس "يشع" بنحاس فلرشتاين. "في الاجواء التي كانت قائمة لم يكن هذيانا توقع قرار بالتجميد". وكذا رئيس مجلس غوش عصيون، شاؤول غولدشتاين ادعى بان "لم يكن لنا أي انذار مسبق، كل شيء كان مكتوبا في الصحف. قبل شهرين جمعت كل البناة في غوش عصيون وقلت لهم اني اشم بان هذا سيحصل. وطلبت من كل من لديه إذن قانون في اليد فليبني – وبسرعة. كل شيء جرى حسب القانون. من تمكن من وضع الاساسات حتى التجميد لا يندم اليوم على ذلك".
كلما اقترب موعد التجميد، زاد زخم البناء. وروى أحد المصادر ذات الصلة للخطوة لصحيفة "يديعوت احرونوت" فقال: "كلنا سرّعنا الخطى. جندنا كل المهندسين والمسّاحين في يهودا والسامرة. وهكذا، بهذه الوتيرة، عملوا حتى اليوم الاخير".
والى ذلك نشبت أمس مواجهة حادة بين نتنياهو ورئيسة المعارضة على خلفية تجميد البناء. "انت تتحدث بشكل كفاحي جدا، ولكنك تضر بالكتل الاستيطانية"، اتهمت هكذا تسيبي لفني بنيامين نتنياهو في اثناء جلسة لجنة الخارجية والامن في الكنيست. "عندما تدخل الحكومة في ذات الحديث غوش عصيون وميغرون، وكذا الكتل والمستوطنات المنعزلة، فان المعنى هو المس بالمصلحة الاسرائيلية بالحفاظ على تلك الكتل في التسوية الدائمة. انت لا تقول الحقيقة للمستوطنين وتوهمهم بانهم بعد عشرة اشهر سيكون بوسعهم العودة الى البناء. عندما يقول رئيس الوزراء ان كل شيء مؤقت، وانه بعد ذلك سيعود كل شيء الى عادته، فالمعنى هو انه لا يوجد حسم يجب أن يتم". اما نتنياهو فلم يبقَ صامتا ووجه قرصة نحو لفني فقال: "يسرني أنني نجحت في بلورة اجماع وطني واسع حول كون الكتل جزء من دولة اسرائيل في كل تسوية مستقبلية. اقترح على اعضاء المعارضة زيارة الكتل الاستيطانية في التاسع من آب العبري القريب لغرس الاشجار هناك بالضبط مثلما اعتزم أن اعمل".
 
                                                                                                       صحيفة يديعوت8/12/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.