تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اسرائيل لن تلغي حصار غزة بعد الصفقة

 

          في القيادة السياسية والأمنية العليا في اسرائيل تقرر بان صفقة شليت لن تؤدي الى تغيير في سياسة اسرائيل بالنسبة للإغلاق على غزة ومنع عبور الاشخاص والبضائع بين غزة والضفة الا للحالات الانسانية والبضائع الحيوية. وتضغط الولايات المتحدة والدول العربية في الاونة الاخيرة على رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) لتمديد ولايته حتى الانتخابات القادمة وذلك لمنع قرار دستوري وكذا سقوط الضفة الغربية في ايدي حماس في اعقاب صفقة شليت.
          حسب الدستور الفلسطيني، في حالة استقالة عباس يحتل مكانه لمدة ستين يوما حتى الانتخابات رئيس المجلس التشريعي عن حماس عزيز دويك. اعضاء المجلس التشريعي من حماس ممن سيتحررون في اطار الصفقة ويشكلون اغلبية في المجلس يمكنهم ان يغيروا طريقة الانتخابات والتوزيع على المناطق الانتخابية. وقدر مصدر امني أمس بان ابو مازن على حد قوله "لن يترك الساحة لمصيرها بيد حماس"، ولكنه اضاف بانه لا ينبغي ان نستبعد امكانية أن يقدم في الشهر القادم استقالته. وقال عباس أمس في مقابلة مع التلفزيون المصري انه مصمم على الا يستمر في منصبه واتهم اسرائيل والولايات المتحدة بالقصور السياسي.
القرار بشأن استمرار ولاية عباس ومصير السلطة سيتخذ في اجتماع المجلس المركزي لـ م.ت.ف والذي سينعقد بعد عشرة ايام في رام الله. مصدر امني اسرائيلي  كبير قال أمس لـ "هآرتس" ان من المتوقع اغلبية كبيرة من بين 127 عضوا في المجلس ان يؤيدوا قرار تخويل عباس مواصلة مهام منصبه حتى الانتخابات التالية. وقررت اسرائيل السماح لاعضاء المجلس من الشتات الفلسطيني في خارج البلاد وكذا من غزة الوصول الى الاجتماع.
          ومع ذلك قدر ذات المصدر بان حماس لن تسمح لمندوبي الحركة من غزة المشاركة في الحدث مثلما منعت رجال فتح من المشاركة في مؤتمر المنظمة الذي انعقد قبل بضعة أشهر في بيت لحم.
          من مقابلات مروان البرغوثي التي اجريت معه من السجن حول امكانية أن يتحرر في اطار الصفقة يتبين أنه ملتزم بالمصالحة بين حماس وفتح وانه سيبادر الى اقامة حكومة وحدة. وبسبب سياسة اسرائيل فان مثل هذه الخطوة ستمنع استئناف المسيرة السياسية. في المباحثات التي اجريت مؤخرا مع  الادارة الامريكية بحثت عدة مبادرات ترمي الى تعزيز مكانة عباس ومنع استقالته. ضمن امور اخرى يدور الحديث عن صياغة رسالة من الرئيس اوباما تعلن فيها الولايات المتحدة عن تأييدها في أن التسوية الدائمة ستقوم على اساس حدود 4 حزيران 67 وانه لم يطرأ تغيير في موقفها في أنها لا تعترف بسيادة اسرائيل على القدس الشرقية. وتلميح عن ذلك جاء في الرد الامريكي الحاد على خطة البناء في حي جيلو.
 
                                            صحيفة هآرتس4/12/2009
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.