مصدر الصورة
sns
الولايات المتحدة لم تحقق بعد موافقة عربية على التطبيع مع اسرائيل
الادارة الامريكية لم تنجح حتى الان في انتزاع تعهد من الدول العربية بتنفيذ خطوات تطبيع تجاه اسرائيل – هكذا قال أمس مصدر سياسي اسرائيلي كبير. وحسب المصدر فان لقاء الرئيس الامريكي براك اوباما مع الملك السعودي عبدالله لم تخرج عنه موافقة سعودية لتشجيع باقي الدول العربية، مع التشديد على دول الخليج، للشروع في خطوات تطبيع مع اسرائيل. وقال المصدر السياسي انه "في مثل هذا الوضع، لا يمكن للامريكيين ان يواصلوا مطالبة اسرائيل فقط بتنفيذ بادرات طيبة كتجميد البناء في المستوطنات".
مصدر كبير في البيت الابيض قال أمس معقبا ان "محادثات الادارة مع الدول العربية مستمرة، بهدف تحقيق بادرات طيبة تجاه اسرائيل. نحن نأمل في أن نرى نتائج ذلك قريبا".
هذا وعاد وزير الدفاع ايهود باراك امس من لقائه مع المبعوث الامريكي جورج ميتشيل وأكد مسؤول كبير في البيت الابيض أمس تقارير مقربي وزير الدفاع بالنسبة للتقدم في الاتصالات في موضوع المستوطنات. وقال المسؤول الكبير في البيت الابيض: "لا يوجد اتفاق بعد. ولكن كان لقاءا طيبا وستكون لقاءات لاحقا. الاتجاه ايجابي ونحن لسنا في طريق مسدود. الى جانب التقدم مع الاسرائيليين، نحن نتقدم ايضا مع الدول العربية".
وعلمت "هآرتس" بانه في اثناء محادثات باراك في واشنطن بحث مع المبعوث ميتشيل في تركيبة صفقة رزمة، في اطارها تنفذ اسرائيل خطوات ذات اهمية لكبح جماح البناء في المستوطنات. وادعى باراك بان كل خطوة اسرائيلية في المستوطنات لن تتم الا اذا حصلت اسرائيل على ضمانات بان تكون هناك خطوات من جانب الدول العربية ايضا وان الامر سيؤدي الى استئناف المفاوضات السياسية تمهيدا لتسوية اقليمية شاملة. واشار باراك الى أنه اذا ما تبلورت صفقة رزمة كهذه، فان اسرائيل كفيلة بان توافق على تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، وهذا لا يتضمن اكثر من 2000 وحدة سكن يجري بناؤها هذه الايام.
بعد نحو اسبوعين سيصل ميتشيل الى اسرائيل لمواصلة المباحثات. وقدر مصدر سياسي كبير بانه حتى لو لم يؤدِ لقاؤه مع رئيس الوزراء في اثناء الزيارة الى اتفاق في موضوع المستوطنات فانه سيؤدي الى تقليص آخر للفجوات ويحتمل أن يطلب نتنياهو تنفيذ الاتفاق النهائي في لقاء مع الرئيس اوباما في واشنطن في اثناء الشهرين القادمين. صحيفة
هآرتس 3/6/2009
