هزة في الموساد. السيد "ت"، النائب الاول لرئيس الموساد مئير دغان أعلن في الاونة الاخيرة عن استقالته من منصبه. وقد جاء الامر بعد عدة ايام من قرار الحكومة تمديد تعيين مئير دغان. وشرح مصدر أمني يقول: "لم يكونوا مستعدين لان يضمنوا له المنصب وبالتالي فقد فهم بان عليه أن يذهب".
وكان رئيس الموساد اختار في العام 2005 السيد "ن" لمنصب النائب الاول لرئيس الموساد والسيد "ت"، الشخصية المقدرة جدا "اعاره " للعمل في الجيش الاسرائيلي، بينها مستشار كبير في مجال العمليات في هيئة الاركان. وفي اثناء حرب لبنان الثانية ساعد "ت" جدا "بابداعية" وبالربط الاستخباري والعملياتي بين الموساد والجيش الاسرائيلي. والى ذلك في العام 2007 تنازع دغان مع "ن" الذي اعلن عن استقالته فورا. واستدعي "ت" من الجيش للعودة الى الموساد ليشغل منصب النائب الاول لرئيس الموساد.
وكان "ت" بدأ طريقه في دورية هيئة الاركان. بعد سلسلة من المناصب في الجيش الاسرائيلي جند للموساد واصبح مسؤولا كبيرا في الجهاز. وقال مسؤول امني كبير في الجهاز أمس في هذا الموضوع ان "لدى "ت" حياة أمنية فاخرة جدا لا يمكن الدخول في التفاصيل بشأنها".
قبل نحو اسبوع أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تمديد ولاية مئير دغان بسبب الرضى عن ادائه وبسبب حجم التهديدات على دولة اسرائيل. واضاف ذات المصدر: "لزمن طويل تركوا "ت" في حالة انتظار وعندما سمع انهم يمددون ولاية مئير دغان طلب من المسؤولين عنه وعدا بانه سيخلفه. وعندما لم يحصل هذا، فهم ان عليه أن يذهب".
وبالمناسبة يعتبر "ت" مقربا جدا من عائلة نتنياهو وقاتل الى جانب يوني شقيق بنيامين نتنياهو في دورية هيئة الاركان. بل انه شارك أمس، الى جانب نتنياهو في احتفال الذكرى السنوية ليوني.
التقدير في أوساط محافل رفيعة المستوى داخل الموساد وجهاز الامن هو أن رئيس الموساد القادم سيتم اختياره من الجنرالات المسرحين من الجيش الاسرائيلي ممن لا يندرجون في الجولة الحالية لهيئة الاركان. وتتأخر الجولة بسبب التوتر السائد بين وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الاركان غابي اشكنازي حول هوية نائب رئيس الاركان القادم.
مؤخرا طرح اسم اللواء قائد المنطقة الجنوبية يوآف جلانت ورئيس القيادة السياسية الامنية اللواء عاموس جلعاد كمرشحين للمنصب. والتقدير هو أنه في المرحلة الحالية لن يشغل دغان أحدا في منصب نائب له بل سينتظر كي يسمع مشورة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الموضوع بشأن طبيعة المرشحين التالين لخلافته.
والى ذلك قرر نتنياهو بان الوسيط في موضوع جلعاد شليت، المسؤول الكبير في الموساد سابقا حجاي هداس سيعمل بالاجر ولن يقدم اعمالا طوعية مثلما فعل الوسطاء السابقون في موضوع الاسرى والمفقودين، بمن فيهم عوفر ديكل، الوسيط المكلف من رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت.
في الايام الاخيرة وقع عقد ارتباط مع حجاي هداس حسب انظمة خدمة الدولة وبالتعرفة الواردة لمنصب مستشار. ووقع هداس ايضا على عقد تضارب المصالح.
صحيفة معاريف 29/6/2009
