تقترح إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر وذلك من أجل السماح باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. هذا ما أفادت به أمس مصادر سياسية قبيل سفر وزير الدفاع أيهود باراك إلى واشنطن.
وسيقلع باراك إلى واشنطن غداً، حيث سيلتقي المبعوث الكبير لإدارة أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل في محاولة لإيجاد حل وسط في الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة في موضوع البناء في المستوطنات. وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل بالوقف التام للبناء في المناطق – بما في ذلك لأغراض "النمو الطبيعي" – كشرط لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بمشاركة أمريكية. حتى الان فشلت كل المساعي لإيجاد حل وسط في هذه المسألة. المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحامي إسحاق مولكو، التقى قبل نحو أسبوع بميتشيل سراً، ولكنه عاد بخفي حنين. في أعقاب ذلك الغي اللقاء الذي كان يزمع عقده بين نتنياهو وميتشيل في باريس يوم الخميس الماضي. واقترح نتنياهو على الأمريكيين اللقاء مع وزير الدفاع باراك.
وحسب ما يلوح في الأفق فإن وزير الدفاع سيقترح على الأمريكيين استعداد إسرائيل لتجمد بشكل مؤقت البناء في يهودا والسامرة، بما في ذلك البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى. ومع ذلك سيشدد باراك على أن إسرائيل ستواصل إقامة نحو 2.000 مبنى في الكتل الاستيطانية والتي توجد في مراحل متقدمة من البناء، ولا سيما المؤسسات العامة. في محيط رئيس الوزراء نتنياهو يأملون في أن يسمح الحل الوسط المقترح باستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. إضافة إلى ذلك سيضع باراك محادثيه في صورة سلسلة من التسهيلات التي شرع فيها جهاز الأمن بهدف تحسين جودة حياة الفلسطينيين في الضفة، كرفع الحواجز. وسينضم إلى باراك أغلب الظن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء عوزي أراد الذي سافر على أي حال إلى واشنطن لغرض التشاور في مواضيع إستراتيجية.
وفي فحص أجرته "يديعوت احرونوت" قبل نحو ثلاثة أسابيع تبين أنه في نهاية 2008 كان في سياقات البناء ما لا يقل عن 3.200 وحدة سكن جديدة في إرجاء الضفة الغربية. في جفعات زئيف في شمالي القدس يبنى هذه الأيام نحو 750 شقة سيتم إسكانها في آب. في بلدة تقوع تقام عشرات الفيلل الجديدة وهكذا أيضاً في افرات ونوكاديم. في المدن الأصولية موديعين عيليت وبيتار عيليت يبنى نحو إلف وحدة سكن.
يديعوت احرونوت 28/6/2009
