تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

خطة أوباما للسلام الشامل بين العرب وإسرائيل

مصدر الصورة
sns

 كل رئيس وصل في العقود الاخيرة الى البيت الابيض حاول عقد سلام في الشرق الاوسط، دون نجاح زائد. باراك اوباما ايضا يعرف ذلك. ومع هذا فهو لا يعتزم التخلي عن هذه الفكرة اذ انه في 4 حزيران يعتزم القاء خطاب مصالحة تاريخية مع العالم الاسلامي في القاهرة، سيعرض فيه خطته لسلام شامل بين اسرائيل والدول العربية. وهذه المرة، كما يعتقد اوباما، توجد نافذة فرص حقيقية للسلام.

فريق الشرق الاوسط لدى الرئيس منكب هذه الايام على مسودة خطة السلام التي سيعرضها الرئيس في خطابه التاريخي، الذي سيبث في كل البلدان العربية وفي الدول الاسلامية. ويعتزم الرئيس في خطابه دعوة الدول العربية الى اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه اسرائيل، بهدف تحسين الاجواء قبل المفاوضات.
خطة السلام التي سيعرضها اوباما في خطابه تدور حول "حل الدولتين للشعبين" الذي لا يزال نتنياهو يرفض الاعلان على الملأ بانه يؤيده، وستتبنى بنودا من "المبادرة العربية". حسب خطة الرئيس، فان الدولة الفلسطينية التي ستقوم الى جانب اسرائيل ستكون مستقلة وديمقراطية، ويكون فيها تواصل اقليمي في المناطق التي يتفق في المفاوضات عليها بان تخليها اسرائيل. ومع ذلك، وانطلاقا من الحرص على أمن اسرائيل، لن يكون لها جيش مستقل ولن يكون بوسعها عقد تحالفات عسكرية مع دول اخرى. كما يحدد اوباما اطارا زمنيا من أربع سنوات، حتى نهاية ولايته الاولى كرئيس للولايات المتحدة، لاقامة الدولة الفلسطينية.
كما تقضي الخطة بان لا يعطى حق عودة للاجئين، كما يطالب الفلسطينيون. الولايات المتحدة، الى جانب دول اوروبية ودول عربية، وستحرص على تعويض اللاجئين وترتيب مكانتهم القانونية في الدول التي يسكنون فيها – بما في ذلك تلقي جوازات سفر الدول التي يتواجدون فيها.
مدماك مركزي في خطة اوباما يعنى في فتح محادثات سلام بالتوازي في القناتين الاسرائيلية – الفلسطينية والاسرائيلية – السورية – اللبنانية. وعند الاتفاق على اقامة الدولة الفلسطينية، تقام علاقات دبلوماسية بين اسرائيل والدول العربية والعالم الاسلامي وكذا علاقات اقتصادية وسياحية – بالضبط مثلما يطالب نتنياهو. ويعلن الرئيس اوباما ايضا عن التزامه الشخصي بدفع المسيرة حتى تحقيق نتائج.
في خطابه في القاهرة سيتطرق اوباما ايضا الى المسألة الايرانية: فهو سيدعو الى فتح حوار فوري بينها وبين الولايات المتحدة دون شروط مسبقة. وتجدر الاشارة الى أن الخطاب الذي سيبث في وسائل الاعلام في العالم العربي سيتم قبل بضعة ايام من الانتخابات في الدولة.  في هذه اللحظة توجد الخطة على مستوى المسودة وهي ستصبح وثيقة نهائية بعد أن يلتقي اوباما في واشنطن الاسبوع القادم على حدة الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية. اما الملك عبدالله فسبق أن اعلن تأييده له.
في خطابه سيكرر اوباما دعوته لاسرائيل بالوقف التام للبناء في المستوطنات، بينما سيطلب من العالم الاسلامي والعربي ان يمد اليد لاسرائيل وان يعبر عن جدية النوايا. كما سيكون لاوباما اقتراحات عملية. فهو يتوقع من الدول العربية أن تسمح للاسرائيليين بالاتصال الهاتفي بالسكان في نطاقها، الوصول للزيارة كسواح والسماح لشركة ال عال بالعبور في مجالاتها الجوية.
حتى ذلك الحين يتوقع الرئيس تلقي اجابات من رئيس الوزراء نتنياهو حول طلبه وقف البناء في المستوطنات. "اوباما يتوقع ان يرى وقفا تاما للبناء في المستوطنات"، قالت امس وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إثر لقائها نتنياهو. "وقف البناء مطلوب لعدم تخريب فرص الدولتين".
وفي الايام القريبة القادمة سينطلق المبعوث الخاص جورج ميتشيل مرة اخرى الى الشرق الاوسط "لاغلاق الاطراف" مع زعماء المنطقة قبيل عرض خطة السلام من اوباما ، ويحتمل أن يزور ميتشيل دمشق ايضا.

                                                                                                           يديعوت 20/5/2009

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.