تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الموسيقيان اللبنانيان روحانا وخوري يحييان أمسية في قصر العظم بدمشق ويطلقان ألبوم دوزان

محطة أخبار سورية

للمرة الثالثة يلبي الفنان اللبناني شربل روحانا دعوة دار الفنون إلى دمشق ليحيي أمسية موسيقية شرقية بمشاركة الفنان إيلي خوري ويطلقان من خلالها الألبوم الموسيقي دوزان.

 

ولعل الجمهور الذي احتشد مبكراً في فضاء قصر العظم قبل أكثر من ساعتين من بدء الأمسية أمس كان أكبر دليل على الشعبية الجيدة التي بدأ يكرسها روحانا في سورية ويحرص دائماً على التواصل معها وتعميقها.

 

روحانا وصف في بداية الأمسية دوزان بمشروع موسيقي جديد كتبه منذ أكثر من ثلاث سنوات وقال إن هذا المشروع أخذ محاولات كثيرة من التمرين والتسجيل.

 

وأشار روحانا إلى صعوبة هذا العمل ووصفه بمعقد وغير موجود بكثرة في الوطن العربي مؤكداً أن صعوبته تكمن في ارتباطه بعدة عناصر منها جودة الآلة الموسيقية التي هي العود وبالكتابة الموسيقية المتزنة وبالعازفين والتسجيل وأخيراً بالمتلقي وقال إن كل هذه العناصر مطلوبة كي تستطيع تكوين عمل ناجح.

 

ثم أدى روحانا بالتعاون مع العازف اللبناني إيلي خوري ثماني مقطوعات موسيقية ظهر فيها الجهد الذي بذلاه طوال المدة السابقة حيث بدت هذه المقطوعات متوالفة ومجتمعة على عنصري السكون والسلام وكأن هذا الدوزان ممارسة يومية لأي عازف عود.

 

وجاءت المقطوعات على التوالي كرمالن رجوع قبل الدوزان- دوزان- حكايا-عم اشتقلك ثم أدى روحانا على العود وخوري على البزق ثلاث مقطوعات كانت على شكل إهداءات حيث أهديا رحيل الخضرجية لمرسيل خليفة وبسمة لمنير بشير وفيلمونيات لفيلمون وهبي.

 

وظهرت على المقطوعات المؤداة البساطة والعفوية والأسلوب الخاص الذي طالما تمتع به روحانا مع شيء من استعادة التجربة التي جمعته في جدل مع مرسيل خليفة كما ظهرت استعادته بطرح مختلف لبعض الأغنيات الشهير لفيروز.

 

وتفاوتت الألحان في جمالها وتماسك مسارها بين قطعة وأخرى مع غياب قدر الإمكان لعنصر الارتجال إذ إن كل شيء مدروس في دوزان بين الأسلوبين الكلاسيكي التقليدي والعصري المطلوب وهذا ما جعل الجمهور ينصت حتى آخر لحظة من الأمسية التي امتدت أكثر من 50 دقيقة.

 

كما بدا التناغم قوياً بين روحانا وخوري الذي ارتبط في السنوات الأخيرة بمشروع روحانا الموسيقي ولاسيما لجهة تنفيذ الجمل الموسيقية أو التسليم عبر عزف ألحان متتالية أو العزف المتوافق والمتقابل هارمونياً.

 

وهذا ما يعتبره روحانا نتيجة طبيعية لعمل استمر سنوات حيث يقول في تصريح لسانا: من الطبيعي أن يخرج ألبوم دوزان بهذه الحيوية والتناغم بيني وبين إيلي أو بيننا كلينا وبين الجمهور ولاسيما أنه أخذ حقه من الجهد والوقت.

 

ولفت الفنان اللبناني إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بالجمهور السوري الذي يظهر محبة في كل مرة يطل فيها عليه وقال: أتمنى أن يصل هذه العمل إلى القلب قبل العقل لأنه نابع من القلب وبكل محبة. وأوضح روحانا أن الألبوم يضم حصيلة تجارب موسيقية وذكريات لسنوات مضت وهو عبارة عن حوار بين عازفين لآلة العود وتقاسيم موسيقية متبادلة.

 

من جانبه وصف الفنان إيلي خوري تجربته مع روحانا بالمثمرة والمهمة لإعادة اكتشاف قيم جديدة في الموسيقا الشرقية ولاسيما من خلال آلة العود التي لها خصوصيتها المميزة وقال: إننا بعد محاولات عدة نضجت هذه التجربة وتبلورت على شكل دوزان بين عودي وعوده.

 

وعبر خوري عن سعادته بمشاركته العزف أمام الجمهور السوري الذي يتمتع بذوق موسيقي سليم.

 

فيما قالت رحاب ناصر مديرة دار الفنون: إن الدار تحرص على استقطاب الأسماء الإبداعية العربية بهدف الارتقاء بالذائقة الفنية للناس وتكريسها مضيفة إنه أمر جيد أن نرى الناس يأتون لسماع عزف على العود وكل هذا يدل على السوية العالية للجمهور السوري وثباته على اللحن الأصيل رغم كل ما يعكر الأجواء الموسيقية هذه الأيام.

 

يشار إلى أن الفنان الموسيقي شربل روحانا من مواليد لبنان 1965 وحاصل على دبلوم في آلة العود من جامعة القدس وماجستير في العلوم الموسيقية ويعمل أستاذاً في المعهد العالي للموسيقا الكونسرفتوار وفي معهد العلوم الموسيقية بجامعة الروح القدس.

 

أنجز روحانا العديد من الأعمال الموسيقية المهمة منها شغل بيت- العكس صحيح - كي لا ننسى- مدى وشارك في عدد كبير من الحفلات الفنية والموسيقية ونال عدة جوائز عالمية في دول مختلفة.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.