تذللت في البلدان حين سـبيتني
وبـتّ بــأوجاع الـهـوى أتـقـلــبُ
فلو كان لي قلبان عشـتُ بواحدٍ
وأتــرك قـلـبـاً فـي هــــواك يــعـذبُ
ولـكـن لـي قلباً تـَمَـلـَّكـه الـهـوى
فلا العيش يهنا لي ولا الموت أقربُ
كعصفورة في كـف طفل يضـمها
تذوقُ صياح الـمـوت والطفلُ يلعـبُ
فلا الطفلُ ذو عقل يحـنُّ لما بهـا
ولا الطيرُ ذو ريــش يطيرُ فيذهـبُ
تسمـيتُ بالمجنون من ألم الهوى
وصــارت بـيَ الأمـثــــالُ في الحيّ تــضـربُ
فيا معـشر العشاق موتوا صبابة
كما مات بالـهـجران قيــسٌ معذبُ
شِعر.. أبو مدين شعيب الغوث