أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة ادلب واللجنة الوطنية لذاكرة الشمال السوري وفرع نقابة الأطباء مهرجان الزعيم إبراهيم هنانو الثاني دورة الشيخ يوسف السعدون بمشاركة عدد من الباحثين من سورية ولبنان وتركيا وذلك في صالة المركز الثقافي في مدينة ادلب
وأشار محافظ ادلب المهندس خالد الأحمد إلى أهمية انعقاد هذه الندوة في ربوع محافظة ادلب تكريما للزعيم هنانو للحديث عن ثورة الشمال وأبرز قادتها الذين يتباهى الوطن بأسمائهم بما يعكس خصوصية أبناء سورية واعتزازهم بشجاعتهم وإرادتهم الحرة الواعية وعشقهم للوطن واستعدادهم للتضحية في سبيل كل ذرة من ترابه الغالي .
كما ألقى رئيس اللجنة الوطنية لذاكرة الشمال السوري محمد خالد العمر كلمة أشار خلالها إلى الدور الذي تقوم به اللجنة في عملية حفظ وتوثيق تراث الثورة لتكون محط اهتمام الباحثين والمفكرين ومرجعا لأبحاثهم من خلال تعاون كافة الجهات المعنية بالمحافظة وان عمل اللجنة مستمر على مدار العام لافتتاح مركز دراسات استراتيجية للحفاظ على تراث الوطن وذاكرته النضالية إضافة إلى إقامة متحف في مدينة ادلب لجمع وتوثيق تلك الحقبة المهمة من تاريخ سورية .
بعد ذلك تم افتتاح معرض توثيقي يضم صورا ووثائق تاريخية لحياة إبراهيم هنانو ورفاقه واهم المحطات النضالية في تاريخ الثورة إضافة إلى صور مجاهدي الثورة السورية في صالة المعارض في المركز الثقافي .
كما قدمت فرقة الموسيقا الشرقية فقرات غنائية وطنية وألقيت قصيدة شعرية للشاعر ياسر الأطرش بعدها تابع المهرجان فعالياته خلال الجلسة الأولى بمحاضرة/ ثورة هنانو في بعدها الفلسطيني / للدكتور حمزة البرقاوي ومنهجية كتابة تاريخ ثورة الشمال للدكتورة نادين المعوشي من معهد دراسات الشرق الأدنى في بيروت ومحاضرة للدكتور حسن نور الدين من لبنان بعنوان / تكامل المصائر بين العاملين وسائر العرب / .
وضمن فعاليات المهرجان قام السيدان عبد المالك جعفر أمين فرع إدلب للحزب ومحافظ إدلب بإزاحة الستار عن نصب الشهداء في قرية تلتيتا التي شهدت واحدة من المعارك التي خاضها إبراهيم هنانو ورفاقه ضد المحتلين وسميت باسم معركة تلتيتا وفيها سقط عدد من الشهداء .
