قال مديرآثارحماة المهندس جمال رمضان" إن أعمال التنقيب والحفرالتي نفذتها البعثة الأثرية السورية الفرنسية المشتركة خلال هذا الموسم في موقع تل الناصرية شمال غرب مدينة حماه على الضفة الشرقية لمجرى نهرالعاصي أدت إلى العثورعلى مكتشفات أثرية هامة في الموقع".
وأضاف أنه تم فتح ثلاثة مناطق الأولى بجانب نهرالعاصي وتضم أبنية تعود إلى فترة القرون الوسطى بالإضافة إلى العثورعلى جرارتحتوى على بقايا عظمية لجسد حرق ووضع ضمن واحدة منها وهي ترجع إلى فترة الحديد.
أشارإلى أن المنطقة الثانية في هذا الموقع تم اكتشاف جداربحجارة ضخمة طوله نحو 100 متر والذي يعتقد بأن الغرض منه حماية التل الأثري منوهاً إلى أنه تم العثوربجانب هذا الجدارعلى طريق مبلط يبدأ من مستوى نهر العاصي صعوداً وصولاً إلى بوابة المدينة المنخفضة وما تزال حجارة جدارالطريق ممتدة على طول منحدر التل.
وبالنسبة للمنطقة الثالثة أوضح مديرآثارحماة أنها تتميزبظهور بناء إداري لفترة الحديد مبني بحجارة جدران جميلة وأرضه مغطاة بملاط أوبحجارة صغيرة مع ملاط مبيناً أن أهم اللقى الأثرية في هذه المنطقة العثورعلى العديد من قطع الفخارالمميزة والمتنوعة وجرة كبيرة وبعض النقوش والكتابات التي تعود للعصر الآرامي بالإضافة إلى بعض الكسر الفخارية.
وذكرالمهندس رمضان أنه تم أيضاً فتح منطقتين إضافيتين في منطقة الاكروبولس جنوب شرق التل والتي تمثل مركزالمدينة القديمة لفترة الألف الثالث قبل الميلاد وكشفتا النقاب عن بنائين يعودان إلى فترة 
الحديد حيث عثر في إحدى هاتين المنطقتين على بناء ضخم سماكة جدرانه 85ر2 متر مع أرضية جميلة مصنوعة من الملاط الأبيض أو من الحجارة الصغيرة مع الملاط فوق أرضية من ألواح الطوب وعن المنطقة الأخرى تم اكتشاف بناء محدد بجدران حجرية صغيرة متآكلة إلى جانب مجموعة مميزة من الفخار التجميعي المهم وربما ما يمكن أن يكون آثار أرضية خشبية.
يذكرأن مساحة تل الناصرية تبلغ نحو 70 هكتارا محددة بكتلتين ضخمتين من التراب تشكل سوراً دفاعياً في الشمال و الشرق و يحده من الجنوب و الغرب نهر العاصي مشكلاً سوراً طبيعياً في هذه المنطقة وقد بينت التنقيبات الأثرية أن الاستيطان في هذا الموقع بدأ منذ فترة البرونز القديم حتى فترة الحديد مع استيطان متأخر في الفترة الأيوبية و المملوكية .
