تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

افتتاح مؤتمر الريادة الثقافية والعالم العربي

 افتتح صباح أمس برعاية الدكتورةنجاح العطار نائب رئيس الجمهورية المؤتمر الدولي (الريادة الثقافية والعالم العربي) في بيت الفن بمشاركة أكثر من 80 رائدا من رواد الثقافة والفنون من الوطن العربيوأوروبا.

وقال الدكتور محمود السيدرئيس لجنة تمكين اللغة العربية: إن الحوار والتفاعل صار سمة من سمات العصر الحديث وبالتالي ليس بمقدور أي أمة أن تعيش في عزلة ثقافية مضيفا إن ذلك يتطلب مرونةالتفكير وفهم التنوع الثقافي وتقديره واعتماد المنهج العلمي في التفكير. ‏
وأوضح السيد أن الثروةالحقيقية في أي مجتمع هي الإنسان الذي لن يكون فاعلا في عملية التنمية والعطاء إنلم يمتلك الثقافة الواعية، مشيرا إلى أن الوعي الثقافي يعزز القيم الإنسانية ويعالج القضايا الكبرى للإنسانية من أمية وفقر وبطالة وغيرها. ‏
وقال السيد: إن سورية تحترمثقافات الشعوب وتقدر الإبداعات وتؤمن بالحوار على أنه أسلوب حضاري لحل القضاياوصيانة الحقوق واحترامها واستعادتها، وتعزز التعاون مع أصحاب المبادرات الايجابيةمضيفا إن التنمية الثقافية لن تتحقق في منطقتنا مع وجود الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وذلك لأن التنمية تحتاج للاستقرار. ‏
واعتبر السيد أن الدورالفعال للنظام الثقافي لا يتحقق دون تناغم وانسجام بينه وبين الأنظمة الاقتصاديةوالاجتماعية والتربوية محليا وعالميا. ‏
بدورها قالت اليزابيث وايتمديرة المجلس الثقافي البريطاني في سورية: ان أهمية هذا المؤتمر الدولي تكمن فيتوفيره مساحة واسعة لنخبة من المثقفين في الوطن العربي والعالم لتبادل المعارفوالتجارب والأفكار حول تطوير الريادة الثقافية مشيرة إلى أن دمشق تعطي المؤتمربعداً إضافياً من خلال مكانتها الثقافية والحضارية. ‏
وقالت مديرة المجلس منظم المؤتمر: إنه تم اختيار 53 رائدا قاموا بالتدريب والرصد والمتابعة للتحضير للمؤتمرمضيفة: رغم أنهم مختلفو الثقافات والاختصاصات الفنية لكنهم يشتركون في المقدرة على ابتكار الأفكار والعمل على إيجاد حلول للقضايا الثقافية، مشيرة إلى أن الثقافةقادرة على رسم مستقبل المجتمعات والتقريب بينها لأن باستطاعتها بناء جسور التواصلوالتفاهم والحوار بين الشعوب. ‏
وبدأت فعاليات المؤتمر الذييستمر يومين بجلسة أولى ترأسها الناقد السوري حسان عباس حول (إمكانية الوصول إلىالثقافة) حيث اعتبر أن هذا العنوان من أهم مفاصل العمل الثقافي على المستوىالعالمي. ‏
وقدم عباس لمحة عن القوىالداعمة والمعيقة للعمل الثقافي والتي تتعلق بالمؤسسات الثقافية والعلاقات التيتحكم العالم والاتصالات وإمكانيات التواصل. ‏
بدوره قدم محمد أمين مؤمنمن المغرب عرضاً عن مساهمة المراكز الثقافية في النشاطات الثقافية من خلال عرضه لنشاطات مركز مولاي رشيد الثقافي في المغرب، مبينا دور المراكز الثقافية في معالجةقضايا المجتمع على تنوعها. ‏
بينما تطرق جريس سماوي منالأردن إلى مسألة الارتقاء بالثقافة لتصبح سلوكاً ووعياً معتبراً أنه على المبدع أنيجد أسلوبا في التواصل مع المتلقى لأن الثقافة حركة ديناميكية في الاتجاه الايجابي.
وأشار برندان كيناي منبريطانيا إلى ثلاث حالات يمكن من خلالها الولوج للثقافة هي تقدير الفن والحالةالتجارية والتنمية الفنية مؤكدا أنه كلما ازداد الولوج الثقافي ازدادت فرص المعرفةوتوسعت آفاقها. ‏
في حين تحدث رمزي أبو رضوانمن فلسطين عن تجربته كعازف فيولا وتعليمه الأطفال الموسيقا في المخيمات الفلسطينيةوالصعوبات التي كان يواجهها جراء الممارسات الإسرائيلية مشيرا إلى أهمية الموسيقاوتأثيرها الكبير على الأطفال في مساعدتهم على عيش طفولتهم وتعلم مفهوم الوقت. ‏
وتمحورت المداخلاتوالمناقشات التي دارت بين المشاركين حول أهمية التأسيس لثقافة عربية تهتم بلغةالحوار واحترام ثقافة الآخر إضافة إلى ضرورة دعم الثقافة لتكون جزءاً من مشاريعالتنمية وتخصيصها بميزانيات جيدة. ‏
وتحدث عدد من المشاركين منالأردن وفلسطين والجزائر وتونس عن تجاربهم الشخصية في مجالات ثقافية معينةكالموسيقا والتشكيل مع التركيز على الجوانب الإيجابية والصعوبات التي اعترضتهموكيفية تجاوزها. ‏
 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.