تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اكتشافات أثرية في حمص والقنيطرة والحسكة

 

عثرت البعثة الوطنية العاملة في المنطقة الواقعة إلى الغرب من تل المشرفة أثناء أعمال التنقيب المنهجية على بقايا معمارية هامة تعود لتجمع سكني من العصر البيزنطي يضم عدداً من الشرائح المعمارية ومجموعة من المدافن.

كما عثرت البعثة الوطنية للموسم الثاني على التوالي على بناء له أرضيات مكلسة تحتها مباشرة قبران مبنيان من الألواح الحجرية تمت تغطيتها ببلاطات بازلتية وضمت القبور مجموعة من الهياكل العظمية كانت متوضعة داخل صناديق خشبية وإلى جانبها مجموعة من السرج الفخارية تعود إلى القرن السادس الميلادي وتحمل أشكالا وزخارف مميزة.

كما اكتشفت بعثة التنقيب التابعة لدائرة آثار القنيطرة مدفناً أثرياً يعود إلى عصر البرونز الوسيط أي ماقبل 4000 عام قبل الميلاد كما وجدت ضمن المدفن 20 آنية فخارية متنوعة.

وقال عبد الله مرعي رئيس دائرة الآثار إن المدفن الذي عثرت عليه البعثة يقع في قرية عين نورية التي تبعد 5 كيلو مترات الى شرق من بلدة خان أرنبة ويعود إلى 4000 عام قبل الميلاد مبني من الحجر البازلت الغشيم شبه البيضوي وتتراوح أبعاده ما بين 270 ضرب 310 سم وارتفاعه 110 سم.

وأضاف مرعي بأنه يقع إلى جانب المدفن من الجهة الشرقية أبنية أثرية قديمة مبنية من الحجر البازلت بطريقة الأقواس الحجرية وتغطي الأقواس من الأعلى قطع حجرية يطلق عليها تسمية ما يعرف في المنطقة باسم القبو أي البناء المقبب أما جدران الأبنية فهي بسماكة متر إلى 5ر1 متر.

وأشار مرعي إلى أن هذه الآثار تؤكد أن من سكن منطقة الجولان هم الأموريون الذين أسسوا ممالك مدن أهمها آرام صويا ثم الآراميون حيث كانت دمشق عاصمتهم ثم العرب الأنباط ثم الغساسنة.

وفي الحسكة اكتشفت البعثة الأثرية الروسية برئاسة الدكتور "رؤوف مونشاييف" مكتشفات أثرية تعود إلى الألف الرابعة قبل الميلاد في موقع تل خزنة الأثري.

وقال الدكتور "مونشاييف" :"إن موقع تل خزنة يعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد ويشكل بداية لاستيطان وهو من المواقع القديمة والنادرة في سورية حيث تم اكتشاف معبد ديني يعتبر الوحيد الموجود شمال شرق الجزيرة السورية وهو عبارة عن مركز ديني بالكامل ولا يوجد فيه أي مكان للسكن".

وأضاف :"إن المكتشفات الأثرية التي تم التنقيب عنها تدل على بداية السلطة الدينية في المنطقة منذ الألف الثالث قبل الميلاد, وسورية لا تقل أهمية عن العراق تاريخياً, لاسيما أنها كانت مركزاً لحضارة خاصة ، ولم تكن تابعة للحضارات الموجودة في العراق".

وقال "مونشاييف" :"إن البعثة الروسية تعمل في هذا الموقع منذ عام 1988 حيث تم اكتشاف 250 غرفة كانت تستخدم للعبادة ومن أبرز هذه المكتشفات البرج رقم 37 الذي يبلغ ارتفاعه حولي ثمانية أمتار بالإضافة إلى جدران الغرف التي بنيت بطريقة نادرة جدا ًولا يوجد لها مثيل في شمال شرق سورية".

وأشار الى أن البعثة عثرت في تل خزنة /2/ على حضارة تعود إلى الألف السابع قبل الميلاد وتعتبر هذه الفترة هي بداية زراعة الحبوب كما تم العثور على لقى أثرية متعلقة بالزراعة مثل الطواحين ، وشفرات المناجل الخاصة بحصاد القمح ، ومخازن للحبوب يعود تاريخها إلى نهاية الألف الرابع وبداية الألف الثالث قبل الميلاد ما يدل على أن المعبد يعود إلى حضارات زراعية قديمة .

وأوضح الدكتور " مونشاييف" أن الهدف الأساسي في عمل البعثة كان هذا العام متابعة ما نفذ خلال السنوات الماضية في مجال التنقيب الأثري لافتا لأهمية الحفاظ على موقع التل الأثري ليبقى شاهداً على عراقة الحضارات الموجودة في سورية والموغلة في القدم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.