قال الشاعر السوري أدونيس: "إن العرب لا يحصلون على جائزة نوبل فهي لا تعطى لهم"، وتمنى عليهم "أن ينصرفوا عن هذا الاهتمام بها لأن منحها يخضع لاعتبارات ومعايير مسبقة".
ورأى أدونيس خلال لقاء ثقافي في مرمريتا مساء أمس الإثنين أن العرب يهتمون بنوبل كثيراً ويتوهمون حولها، معتبراً "أن نوبل حالها كحال الجوائز العربية ولا اختلاف إلا بالحجم".
ودافع أدونيس عن موقفه الداعم للثورة الإيرانية، لافتاً إلى المواقف نفسها لمفكرين عالميين مشهورين مثل (ميشيل فوكو). وقال "أنا مع أي شكل من أشكال الحكم القائم على رغبة الشعب، و لو كان يحمل بعض الأخطاء".
وقال رمز الحداثة الشعرية إن "ثقافتنا تتراجع واقتصادنا ينهار وهناك خلل يجب دراسته بشجاعة وصدق من تطوير بلدنا".
واشترط أدونيس "أن يقتدي المسؤولون العرب بموقف ديغول من سارتر "حتى يكون للمثقف العربي دور"، منتقداً هوية الثقافة العربية التي أصبحت "دينية بعدما كانت قومية", مشيراً إلى تراجع العلمانية رغم أنها شعار الأحزاب السياسية الأبرز منذ أربعينيات القرن الماضي.
واعترف أدونيس بغاياته الشعرية قائلاً "أريد أن أُخرج قارئي عن نفسه ليعلن حرباً داخله ويتمزق ويضيع لتتفجّر أحشاؤه فيخرج من نفسه"، متهماً "الأشعار الأخرى بأنها تهدف إلى المصالحة مع السائد اجتماعياً وسياسياً".
واعتبر أدونيس أن "الشعر يصل إلى نهايته عندما يصبح وسيلة, لأن الثقافة تصبح جزءاً من السياسة في معادلة معكوسة، لأن السياسة لا يمكن أن تكون عظيمة إلا إذا تأسست على ثقافة عظيمة".
وحيّا ابن قرية (قصابين ) صديقه الشاعر محمود درويش في ذكرى رحيله الأولى، رافضاً طلب الشاعر الحمصي علاء الدين عبد المولى بتقييم تجربة درويش الشعرية, لأن "الإجابة ستكون خاطئة حول شخصية درويش الملتبسة الملتصقة بقضية فلسطين".
