تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مهرجان لشاعر أثر كثيرا في الأدب العربي

 

بدأت صباح يوم الأحد فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان أبي العلاء المعري في

المركز الثقافي العربي في مدينة معرة النعمان الذي تقيمه وزارة الثقافة تخليدا لذكرى شاعر المعرة وفيلسوفها الكبير أبي العلاء المعري .
ويشارك في المهرجان باحثون وأدباء وشعراء من سورية ولبنان ومصر والعراق والأردن والمغرب والهند ويرافق فعاليات المهرجان معرض للكتاب ومعرض للفن التشكيلي . 
على هامش افتتاح مهرجان أبي المعري الثقافي التقت محطة أخبار سورية عددا من الباحثين المشاركين في المهرجان تحدثوا عن معاني هذه المناسبة وعن مشاركتهم في دورة المهرجان لهذا العام.
الدكتور محمد أبو الفضل بدران من مصر قال  "يشكل هذا المهرجان عربون وفاء لشاعر أثر كثيرا في الأدب العربي وأعتقد بأن أبي العلاء يستحق أن يقام له هذا المهرجان في أرضه وبجوار قبره وأتمنى أن يكون هناك معهد باسم معهد المعري ينهض بمهمة نشر اللغة العربية في كل بلدان العالم على غرار معهد غوته الذي يدرس اللغة الألمانية في كل بلدان العالم وأشارك في هذا المهرجان ببحث عن موقف المستشرقين الألمان من أبي العلاء المعري" .
الدكتور محمد ثناء الله الندوي من الهند قال: " أشعر بسعادة كبيرة بأن يكون لي شرف المشاركة في مهرجان يحيي ذكرى أحد أبرز أركان الأدب والفلسفة والفكر العربي أشارك ببحث حول الفلسفة العلائية التي أرى فيها فلسفة متكاملة تبطل ما يدعيه البعض من أن أبا العلاء كان ناقل فلسفة وليس فيلسوفا فأبو العلاء المعري عالج كل المسائل الفلسفية التي نجدها في كل المدارس الفلسفية الموجودة في العصور الوسطى " .
الدكتور فايز القيسي من الأردن قال: " يمثل هذا المهرجان استمرارا للمهرجان الأول الذي أقيم سنة 1949 ويمثل إحياء للرموز الثقافية العليا التي نعتز بها عبر تاريخنا الثقافي والأدبي هذا المهرجان يعد محاولة جادة لإحياء تراث الأمة العربية والوقوف عند النقاط المضيئة فيها لنستمد منها ما يسهم في بناء ثقافتنا المعاصرة فأبو العلاء المعري يمثل نقطة مضيئة في حاضرنا المعاصر.
وأضاف القيسي " اقدم في المهرجان بحثاً بعنوان تلقي الأندلسيين للأنماط الثقافية النثرية عند أبي العلاء المعري والأثر الكبير الذي تركه أدب المعري في الشعر والنثر الأندلسي " .
بدوره قال الدكتور عبد الكريم محمد الحسين من سورية " يشكل هذا المهرجان تظاهرة ثقافية تخدم الباحثين من باب التعارف وتشحذ العقول بالمعرفة من خلال الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية فالاختلاف شيء أساسي لإضاءة جانب جديد من جوانب شخصية وأدب المحتفى به . أشارك بالمهرجان ببحث بعنوان النص الأدبي لأبي العلاء المعري اللغة وفضاء التأويل " .
الدكتور خليل الموسى من سورية قال : " أعتقد بأن أبا العلاء المعري يستحق أن يجتمع من أجله أدباء من كل حدب وصوب فاسم أبي العلاء من الأسماء الهامة التي يجب أن نحتفي بها كثيرا وهو من الشعراء الإنسانيين القلائل في العالم حيث اهتم بموضوعات لم يهتم بها الشعر العربي من قبل كالكون والإنسان وسوف أشارك ببحث بعنوان الأسئلة الوجودية والبطل التراجيدي في اللزوميات وفيه إضاءات على أبرز ما يميز أبا العلاء عن غيره من الشعرء الذين سبقوه" .
الشاعر العراقي الدكتور علي جعفر العلاق قال: " هذه مناسبة عظيمة أن نكون في حضرة شاعر الحكمة وشاعر الألم وشاعر الأسئلة الصعبة أبي العلاء المعري هذا الشاعر الذي يشكل ظاهرة في الشعر العربي جمعت بين الموهبة وبين الثقافة العميقة نظر إلى الوجود والحياة وغاص في أعماق النفس البشرية وهذا المهرجان هو محاولة لكشف جانب من عبقرية أبي العلاء المعري في شعره وفلسفته وفكره وأدبه " .
و تناقش الندوات الفكرية التي يتضمنها المهرجان ستة محاور هي : المعري والآخر, المعري وجمالية الأدب, المعري وتأويل النص, المعري والفلسفة, الإنسان في أدب المعري, البطولة والشهادة.
 
كما يتضمن المهرجان أمسيات شعرية يحييها مجموعة من الشعراء السوريين والعرب .
وتمتد الفعاليات على مدار ثلاثة أيام بواقع ثلاث جلسات يوميا مدة كل جلسة ساعتان الأولى في الساعة 9,5 - 11,5 والثانية 12,00 – 2,00 والثالثة 6,00 – 8,5
 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.