تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حديث الثلاثاء.......سيااااااحة

مصدر الصورة
SNS

القادم إلى دمشق من اللاذقية يُفاجأ في بداية الطريق بسهم دلالة يشير إلى بدء طريق السباق "لندن – دمشق" وهذا السهم الحديدي "المصدي" زرع منذ عدة سنوات احتفاء بسباق سيارات دولي بدأ في اللاذقية عابراً سورية جنوباً إلى الدول المجاورة، وسهمنا واحد من مجموعة كبيرة من لوحات الدلالة التي أكلها الصدأ و "هرهر" دهانها وسقط جزء مما هو مكتوب عليها من أسماء للمناطق أو المواقع الأثرية إضافة إلى تشوهات أخرى كثيرة... أهمها بقايا صور مرشحي مجلس الشعب والإدارة المحلية التي يصر أعضاء "ماكيناتهم" الانتخابية على لصقها فوق لوحات الدلالة متجاهلين ما سيلحق بمرشحهم ...عندما تضيع معالم الطريق بسبب صورته الكريمة التي غطت أسماء المناطق ... المهم أن هذه اللوحات المزروعة على طرقاتنا ومفارقنا لا تشبه إلا لوحة سيريالية لا يفهمها إلا رسامها وبعض مدعي الفهم ... بالفن ونترك لكم أن تتصوروا كيف تتحول لوحات أسماء البلدات والمناطق والمدن والمواقع الأثرية والسياحية على مساحات سورية ... فهي تتراكم فوق بعضها مشوهة (مطعوجة) الجديد منها فوق القديم والشاطر يعرف كيف يصل إلى مبتغاه، طبعاً كل هذا لأبناء البلد أما الغريب فأعانه الله خاصة إذا كان سائحاً يرغب بالتعرف على مناطقنا السياحية بعيداً عن المجموعات السياحية ..

 
ولوحات الدلالة هي كالمكتوب يعرف من عنوانه فإذا كنا نتحدث عن تراكم وتشوه لوحات الدلالة إلى مناطقنا السياحية والأثرية فهذا يعني الكثير لمن يريد أن يزور هذه الأماكن، أما مسؤولية من هذه ؟؟ فأعتقد أن المسؤولية يمكن أن تتوزع على الجميع من الإدارة المحلية إلى النقل إلى المرور إلى ... السياحة وهنا بيت القصيد، لأن وزارة السياحة التي أشبعتنا أرقاماً وكلاماً وبلاغة يكاد يقتصر دورها مؤخراً بالاستقتال على زيادة المشاريع المعروضة للاستثمار السياحي وتقديم الميزات للسادة المستثمرين حتى لو اقتضى الأمر تحويل شواطئنا إلى منتجعات ومشاريع سياحية تغلق البحر في وجه المواطن السوري وتحوله إلى سائح غريب على أرضه .
 
نحن نتفهم ونقدر عالياً ما تقوم به وزارة السياحة من نشاطات ولكن ما لا يفهمه أحد في سورية هو كيف انعكست هذه الأرقام والجداول والاحصائيات على مستوى حياة المواطن السوري، لأن المردود الاقتصادي لعدد السياح الذي يتزايد لدى وزارة السياحة ومع احترامنا لكل ما يقال ويطرح "ببلاغة منقطعة النظير" لم يلمسه أحد على الأرض حتى الآن،صحيح أننا لا نريد الدخول في متاهة الجدل الذي سنخسره بالتأكيد (كما يخسره عمنا أبو منير وبقية الوزراء والمسؤولين في اجتماعات المجلس السياحي الأعلى)... ولكن ما نريد تسجيله هنا رأي يتداوله الكثيرون وهو أن المطلوب من وزارة السياحة مع عرضها للمشاريع والاستثمارات التي ترخصها لنا على أراضي سورية أن تقدم لنا أيضاً المشاريع التي لم تنفذ أو التي بدأ العمل بها ولم تنجز، كذلك المشاريع التي تراجع مستثمروها عنها وأعادوها لأسباب مختلفة (قد لا يكون للوزارة علاقة بها)، المهم أن تقدم لنا الوزارة الجانبين الإيجابي لإنجازاتها الكثيرة والسلبي للأعمال التي لم تنجح بها، والثانية للأسف ليست أقل من الأولى ولكن كأغلب الوزارات في حكومتنا العتيدة فإن وزارة السياحة مثلها مثل.. الثقافة والتعليم العالي والنقل وكذا.. وزارة أخرى تملك إمكانات غير عادية من البلاغة في الحديث والإطالة في الشرح وكله كما تعرفون كلام بكلام قد يقنع المشجعين والمتلقين إلى فترة ولكن بمجرد انتهاء الشرح تضيع الكلمات ولا يبقى إلا القليل، خاصة عندما تصطدم العين بما هو موجود على الأرض ويناقض ما يسمعه المرء من بلاغة ... أما هذا الذي يصدم العين فهو موجود كما لوحات الدلالة كعنوان للمكتوب وحتى لا يعتقد أحد أننا نظلم أحداً نورد مشاهد بدأناها بلوحات الدلالة ونتابعها في التالي :
 
الداخل إلى مطار دمشق "الدولي" من أية طائرة توضع على الأنبوب أو الإصبع (الفينغر) يصدمه بمجرد خروجه من الطائرة ذلك المنظر الغريب العجيب من القذارة والوسخ الأسود الذي يغطي أرض وجدران هذا الأنبوب الواصل بين الطائرة وأرض المطار والذي نسأل السيد وزير السياحة - وزملاءه الآخرين في النقل والثقافة والمواصلات - ألم تمروا به سيادة الوزير ولا مرة خلال رحلاتكم السندبادية خارج سورية ؟؟.. حقيقة أن هذا المنظر يكفي أي قادم ليعود أدراجه إلى الطائرة هارباً ...علماً أن كل ما يحتاجه هذا الأنبوب لا يتجاوز مبلغاً بسيطاً جداً، قيل إن أضعاف أضعافه بمئات المرات هو مثار تحقيقات لما سرق من مبالغ خصصت لإعادة تأهيل مطار دمشق الدولي والتي لم نر منها إلا اللون الأصفر والفستقي لهذا المطار ... نحن ندرك أن تنظيف هذا الأنبوب ليس من مهمة السيد وزير السياحة ولكن نسأل أليست مثل هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تبقى في ذاكرة السواح وتعطيهم الانطباع الأول عن بلد يزورونه ؟؟.. لماذا لا تقوم وزارة السياحة بالطلب من الوزارة المعنية معالجة مثل هذه التفاصيل ؟؟؟؟.. ونتابع في مطار دمشق الذي يسمونه دولياً ونسأل السيد وزير السياحة هل جرب الدخول إلى واحد من الحمامات العمومية الموجودة في المطار والتي يضطر المسافرون والسياح إلى دخولها؟؟ نرجوك سيادة الوزيرعاقب نفسك لمرة واحدة وادخلها وشاهد بنفسك ما يقزز ويجعل أي داخل إليها يهرب منها ... عائداً إلى بلده .
 
نعرف أن الوزراء والمسؤولين يسافرون عبر قاعات الشرف التي تودعهم فيها حاشيتهم عند سفرهم وعند عودتهم وتملك هذه القاعات حمامات نظيفة مخصصة لمرتادي هذه القاعات أما بقية المسافرين والسواح والركاب فليس لهم إلا بضعة مقاعد للجلوس موزعة في أرجاء المطار، وحمامات ومغاسل يتقزز المرء من دخولها وهذا كله حشف يمكن فهمه، أما سوء الكيلة الذي يطقق فهو وقوف شخص( أو شخصة للحمامات النسائية) بملابس لونتها البقع  المتفشية، مطالباً إياك بأجرة دخولك هذا الحمام، وحتى لا نظلم السيد وزير النقل (لأن المطارات والطيارات والعاملين فيها كلها من تابعيته التي يتصرف بها كما يشاء (أطال الله عمره، يسافر كل أسبوع تقريباً من دمشق إلى حميميم على متن طائرات السورية مصطحباً معه حاشية "معقولة العدد" تحتل مقاعد الدرجة الأولى - الله يتم عليه-) .وعودة إلى الحمامات فوضع الحمامات السيء لا يقتصر على المطارات بل هو يشمل جميع المناطق السياحية وخاصة المناطق الأثرية إذ حتى تاريخه يضطر الكثير من السياح إلى قضاء حاجتهم خلف الجدران والأعمدة الأثرية لأن وزارة الثقافة لم تستطع حتى تاريخه أن تجد حلاً لمشكلة الحمامات في المناطق الأثرية رغم أن الحديث عنها يدور منذ عشرات السنين وها هي أوغاريت وتدمر وأفاميا وغيرها من المواقع الأثرية دون حمامات والتي نعتقد أن تأمينها للسواح ومرتادي هذه الأماكن أهم بكثير من خطابات كثيرة تلقى ببلاغة متميزة تثبت عمق الثقافة والمعرفة ولكنها لا تحل مشكلة للبلد وأبنائه وزواره ...
 
 
السواح يأتون إلى سورية ويغادرون محملين بالذكريات الجميلة من بلد حباه الله بميزات قلّ مثيلها، فلدينا الآثار والقلاع والطبيعة والشمس والرمال ولكن كيف يعامل السائح في بلدنا ؟؟؟ ليت أحد وزرائنا يتنكر بزي سائح أجنبي أو خليجي ويقوم بجولة ليرى بعينيه كيف سيعامل... فالجميع يسعى لسرقته ونهبه والحصول على أكبر مبلغ منه .. بدءاً بالعتال في المطار الذي يجر عربات أكل عليها الدهر و ... فهذه العربات الصدئة الخربة عليك أن تدفع دولاراً لقاء استعمالها، ولا نفهم لماذا جدد عقد مستثمر هذه العربات دون إجباره على تغييرها، ولمصلحة من يستمر استخدام هذه العربات التي لا تتناسب نهائياً مع دولية مطار دمشق، لأن أغلبها مخلّع ومكسور وفوق ذلك يقودها عامل لا يتركك حتى تعطيه مما رزقك الله .. لأنه يدعو لك منذ أن يتلقفك بحمد الله على السلامة وويل لك إن لم تعطه فهو ينظر إليك شزراً ويسمعك ما لا ترضاه، وإذا بدأنا بهذا العامل فإنه لن يفوتنا ذكر سائقي التاكسي ونادل المطعم وبائع الهدايا التذكارية وغيرهم ممن يعملون على غش السائح ونهبه، ولن نذهب بعيداً فمنذ سنوات عديدة نسمع عن الخطوات التي تسعى لها محافظة دمشق ووزارة السياحة والتموين والتجارة الداخلية ووزارة الداخلية وكل الجهات المعنية للقضاء على ظاهرة غريبة عجيبة يصطدم بها السواح في قاسيون ...والذي هو ملك للدولة أي للناس كلهم حيث يقوم بعض الشباب باستقبال السواح في قاسيون ويحاسبونهم عن الجلسة على الكرسي البلاستيكي المكسور وكأس الشاي وحبتي الموالح أو عرنوس الذرة بمبالغ تتجاوز بكثير أسعار فنادق العشر نجوم، وهؤلاء على ما يبدو أقوى من كل الجهات التي ذكرناها لأنهم مستمرون في أماكنهم منذ سنوات عديدة ولم تستطع هذه الجهات أن تطردهم وتترك إطلالة قاسيون شرفة رائعة يمكن لأي شخص سوري أو سائح أن يقف أو يجلس فيها دون أن يضطر إلى دفع ما فوقه وما تحته لقاء خدمات هؤلاء، واسألوا محافظة دمشق أين ذهبت الكراسي الحجرية التي وضعت في قاسيون، ونعود للقول إن هذه القضايا الجزئية ليست من مسؤولية وزارة السياحة مباشرة ولكنها مسؤوليتها غير المباشرة للمتابعة مع الجهات المعنية الأخرى في الدولة لأن نهب السائح سواء كان عربياً أو أجنبياً ستجعله يكفر بتلك الساعة التي قرر فيها زيارة سورية واسألوا من يزور تركيا أو قبرص أو تونس كيف يعامل السواح لديهم .
 
وحتى لا يقال أننا نورد ملاحظاتنا عن السياحة إلى سورية من دمشق ومحيطها فقط فإننا نحيل السيد وزير السياحة الذي يتحفنا بأرقام عن تطور السياحة الداخلية إلى كراج البولمان في اللاذقية الذي يشبه أي شيء آخر إلا كراج للباصات ... المهم بمجرد وصول البولمان إلى اللاذقية يفاجأ السائح "الداخلي" بمجموعة من سيارات التكسي التي يقودها مجموعة من الشباب المنتمين إلى أحدى مناطق اللاذقية ليستقبلوا القادمين ويقنعونهم بأساليب أبعد ما تكون عن التعامل الأدبي (تصل إلى مرحلة الإجبار) بالذهاب معهم إلى شاليهات رأس البسيط ودمسرخو وغيرها من المناطق الجبلية على الشاطئ السوري، أما ما يحدث بعد ذلك فهو ما لا يمكن تصوره من أساليب (تشليح) السائح وقطع الكهرباء عنه حتى لا يستعمل المكيف وغيرها من أساليب يدفع ثمنها السائح دون أن يجد من يحميه ولا من يلجأ له علماً أن بيع هؤلاء السواح يتم بين السائقين وأصحاب الشاليهات ولا من حسيب ولا من رقيب .
 
وبعد هل تريدوننا أن نعدد أيضاً وأيضاً هل نتحدث عن ابتزاز السواح الخليجيين الذين يحبون استئجار الشقق السكنية للإقامة لأنهم يأتون إلى سورية مع عائلاتهم حيث عجزنا حتى تاريخه عن إيجاد تنظيم لأصحاب الشقق يتم عبره تـأجير شققهم وضمان حقهم وحق السواح بما لا يسيء لأحد منهما... أم نتحدث عن النقص الكبير في المهرجانات والحفلات التي يمكن أن تنظم بعيداً عن طريقتنا في تنظيم مهرجانات خلبية ينتفع منها منظموها فقط دون أي مردود -إلا بعض المهرجانات التي بدأت تظهر أخيراً في تدمر-  والتي تجبرنا على السؤال لماذا لا تكون مدرجات بصرى وتدمر وجبلة وقلعة حلب وغيرها أماكن لحفلات ومهرجانات أسبوعية طيلة الصيف وتستضيف السواح من الداخل والخارج وتزرع البهجة والفرح في النفوس ... الحقيقة أن المرء يحتار عمّ يتحدث وماذا يذكر وماذا نسي من ملاحظات كثيرة لو تضافرت الجهود بين الجهات المعنية لتحولت سورية إلى مقصد سياحي حقيقي يجذب إليه السواح العرب بسياحتهم العائلية والأجانب بما تملكه سورية من آثار وشمس ورمال ... تقدم لكل سائح ما يرغبه فما ينقصنا – دعونا نعترف بهذا كلنا – هو تلك الثقافة في التعامل مع السواح وتحميلهم أطيب الذكريات عن سورية وجمالها عبر تعامل حضاري يجعل السائح يتمنى البقاء في بلدنا لأطول فترة أو العودة إليها في أقرب وقت ... وهذه الثقافة مطلوب من وزارة السياحة أن تتعاون مع جميع الجهات من أجل غرسها وتنميتها لدى جميع السوريين وعدم الاكتفاء بعرض الأرقام والجداول والصواعد والنوازل ببلاغة يحسدون عليها لأنها للأسف لا تقدم ولا تؤخر في تنمية السياحة في ... بلدنا .
 
قفشة :
 نبارك لمحافظة دمشق مشروعها الحالي في تعريض طريق المطار وحفره على الجانبين فهذا سيساعد على استيعاب سيارت أكثر على هذا الطريق أما المهم في الموضوع فإن كل ما قيل عن البساط الأخضر والشجر المجلوب من بلاد الواق الواق والذي تمت زراعته .. "نظرياً " على جانبي الطريق عند انعقاد قمة دمشق العام الفائت فإنه كله صار طعاماً للجرافات وأهدر دم أية تحقيقات لمعرفة أين ذهبت الأشجار والبساط الأخضر المذكور ... مبروك
 
قفشة 2 :
أغرب ما يتابعه المراقبون هو أن سورية ورغم أنها محاطة بأكثر من دولة رصد فيها مصابون بأنفلونزا الخنازير فإن مصادر وزارة الصحة لم تعلن عن إلقاء القبض على أي فيروس خنازيري حتى الآن خاصة أن الأسلوب الذي تتبعه وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية يعتمد على ثقة عمياء بالقادمين الذين عليهم أن يملؤوا استمارة ملأى بأسئلة كالحزازير تكشف عن حالتهم الصحية وهذه الاستمارات يستلمها شخص لا يعرف صفته (فلا هو بالطبيب ولا بالممرض ...) يضع كمامة ويجمع هذه الاستمارت لديه دون أي تدقيق حقيقي على القادمين الذين يدخلون دون أن يعرف أحد من هو المصاب ومن هو البريء من تهمة المرض علماً أن وزارتا الصحة في سيراليون والصومال قد أشرفتا مؤخراً على وضع كاميرات تكشف على القادمين من خلال تصويرهم بالأشعة ومعرفة من يشتبه بإصابته بالانفلونزا من القادمين عبر مطاري مقديشو وسيراليون ... أما وزارة الصحة لدينا ..فإنها ما زالت تنتظر المهلة الزمنية اللازمة لانقضاء مدة تقديم العروض لشراء مثل هذه الكاميرات علماً أن اللجان المعنية لفض العروض وإعلان الشركة الرابحة للمناقصة جاهزة منذ الآن وأن التاريخ التقريبي لشراء الكاميرات بعد تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة لن يتجاوز بداية عام 2012 على أبعد تقدير ... وعلى كل مخنزر عفواً مصاب بأنفلونزا الخنازير أن ينتظرنا أو أن يملأ الاستمارة على مسؤوليته ...؟؟؟         
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.