تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الامريكيون يفحصون الترتيبات الأمنية في التسوية مع الفلسطينيين

                                                                                         معاريف  2/8/2013

       الى جانب الاتصالات السياسية التي تديرها وزيرة العدل تسيبي لفني، أقام الجنرال السابق جون ألن الذي عينه وزير الخارجية الامريك جون كيري قبل نحو شهرين كوسيط بين اسرائيل والفلسطينيين في مواضيع الامن، فريقا يضم 20 خبيرا انتشروا في اسرائيل، في واشنطن وعمان. هذا ما يتضح من محادثات مع محافل امريكية ضالعة في التفاصيل.

       وقد بدأ اعضاء فريق ألن العمل مع نظرائهم الاسرائيليين على صياغة ترتيبات أمنية محتملة في حالة انسحاب اسرائيلي من يهودا والسامرة، وهو نفسه التقى مرتين برئيس الوزراء نتنياهو ومرة واحدة مع وزير الدفاع يعلون. وبسبب الاهمية الشديدة للتوصيات التي سيتقدم بها فريق ألن، يحاول الاطراف الابقاء قيد السر مضامين عمله.

ومع ذلك فان أساس اتصالات ألن، الذي كان في ماضيه قائد القوات الامريكية في افغانستان، تجرى مع جهاز الامن في فريق يضم ممثلين عن شعبة التخطيط في الجيش الاسرائيلي ومن المخابرات الاسرائيلية ايضا. وتعنى المداولات بالجوانب التكتيكية والاستراتيجية للاوضاع المستقبلية الكفيلة بان تقع في المنطقة، من ناحية امنية.

"لا يعنى ألن بترسيم الحدود، ولكنه يفحص بدائل للفضائل التي يمنحها لاسرائيل الوضع الحالي الذي بوسع الجيش الاسرائيلي فيه أن يعمل على الارض كما يشاء"، قال مصدر مطلع على التفاصيل. وعلى حد قوله فان "فرضية العمل هي أنه عندما ستكون دولة فلسطينية، لن يكون بوسع الجيش الاسرائيلي الدخول كما يشاء الى اراضيها السيادية"، ولهذا فان فريق ألن يبحث عن حلول ابداعية ويتوقع التطورات في مدى ثلاثين سنة الى الامام. كما يفحص الفريق مع الاسرائيليين في المعاني العملية لمفهوم "دولة فلسطينية مجردة". وفي هذا السياق تبحث مسائل مثل حجم القوات الفلسطينية، طبيعتها والسلاح الذي سيعطى لها. كما أن حماية الحركة الجوية حول مطار بن غوريون، درست، في حالة انسحاب اسرائيل الى محيط الخط الاخضر.

ولا يعنى الفريق برئاسة ألن فقط "بالوضع النهائي" كما يصف ذلك الامريكيون. بل ويعنى ايضا بالفترة الانتقالية المتوقعة بين الوضع الحالي وذاك الكفيل بان يكون في المستقبل. فرضية العمل هي أن هذه ستكون فترة طويلة. ضمن امور اخرى يدرس الطلب الاسرائيلي لبقاء قوات من الجيش الاسرائيلي على طول نهر الاردن. اضافة الى ذلك، في الجانب الاستراتيجي يفحص الفريق التأثير المتوقع للدولة الفلسطينية على الاردن وعلى العلاقات بين المملكة الهاشمية واسرائيل.

"اسرائيل هادئة اليوم في كل ما يتعلق بحدودها الشرقية، والجيش الاسرائيلي يستثمر هناك جهودا قليلة نسبيا، وذلك لانه يعتمد على الجيش الاردني. ولكن الاردنيين يقومون بالعمل ايضا لانهم يعرفون أنه في الطرف الاخر يوجد الجيش الاسرائيلي. السؤال هو ماذا سيحصل عندما ستكون في الطرف الاخر قوة فلسطينية"، يقول مصدر ضالع في التفاصل. "كيف يمكن الحفاظ على الوضع الذي يكون فيه للاطراف مصلحة في الحفاظ على الهدوء؟ لغرض المقارنة، فان الهدف هو الوصول الى وضع يصمد فيه الهدوء مثلما يحصل في سيناء اليوم. المصريون لا يخرقون الاتفاق بسبب مصلحتهم، رغم أنهم يمكنهم ان يفعلوا ذلك".

ويقول موظف امريكي كبير ان "الافكار التي سيعرضها ألن ستدخل في اجمالات الطواقم السياسية في قناة لفني – عريقات". وفي الجانب الامريكي يشددون على أن "التعاون مع الجيش الاسرائيلي ومع المنظومة الاسرائيلية كامل. فالجنرال يعتقد ان الحديث يدور عن مهنيين وهو راض تماما". وشدد الموظف الامريكي على أن وزير الخارجية الامريكي كيري بادر الى المسار الامني انطلاقا من الالتزام العميق بأمن اسرائيل.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.