تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ديمقراطية من غير شر!!!

يتناقض العلمانيون والإسلاميون في خطاباتهم وتوجهاتهم السياسية حتى العداء من قبل العلمانيين والتكفير من قبل الإسلاميين! لكن الطرفين يتفقان في الاحتكام إلى الجهلة في تقرير الديمقراطية!!
ينسى العلمانيون أو يتناسون ان بين اكثر من ستة مليارات بشري يوجد نابليون واحد ومتنبي واحد وابن سينا واحد وفكتور هوغو واحد وتولستوي واحد وبيتهوفن واحد وبيكاسو واحد واينشتاين واحد وجابر بن حيان واحد وبسمارك واحد و.........!!
وينسون او يتناسون أن نسبةً كبيرةً من الأمية تستوطن بلادنا العربية فإذا أضفنا إلى امية التعلم امية الثقافة سنحصل عى نسبة مخيفة من الأميين!!
ومع ذلك فالديمقراطية هي رأي الاكثرية!!! والاكثرية ليست ممن ذكروا في أعلاه بوصفهم واحداً!!!!!
... وبعد أن " تنازل " الاسلاميون عن مفهوم الشورى وأصبحوا ـ فجأة ـ ديمقراطيين فقد تناسوا ولم ينسوا ان الاكثرية التي يزعمون الاحتكام اليها لم ترد في القرآن الكريم إلا في معرض الذمّ!!
اكثرهم لا يعقلون ـ أكثرهم فاسقون ـ اكثر الناس لا يعلمون ...... ولم يرد ذكر الاكثرية في القرآن الكريم الا بشكل سلبي لا يعطي لهذه الاكثرية حدا أدنى من المصداقية الاخلاقية والايمانية والعلمية لتشكل مرجعاً صالحاً يُعوّل على رأيه في فائدة الجميع!!! علماً ان الأكثرية بالنسبة الى الاسلاميين هي ـ دائماً ـ طائفية وليست وطنية!!!!!
وبعد كل هذا وذاك وقبله..... إذا كانت الانتخابات الحرة والنزيهة التي يدلي فيها جميع المواطنين في أي دولة على حد سواء بأصواتهم لانتخاب القيادات السياسية أليس من حقنا ان نستنتج : ان الاكثرية الذين هم لا يعقلون ولا يعلمون ....الخ والذين هم ليسوا بسمارك ولا متنبي ولا اينشتاين....الخ هم الذين أنتجوا وينتجون قيادات البشر!!!!!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.