تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لقد بلـــغ السيــل الزبــى..مجموعات مسلحة في سورية ترتكب جرائم همجية..

                                                                                  د. ندى الحايك خزمو

 

أبشع صور الوحشية تجلت في سورية.. أعمال لا يحتمل رؤيتها انسان ، بل سلسلة من أعمال تجردت من كل معاني الانسانية ولا يرتكبها إلا أعتى الوحوش البرية المفترسة..

ما يحدث في سورية من قبل وحوش "المعارضة" يجب أن يظهر حقيقة هؤلاء الذين يدعون بأنهم يبحثون عن الحرية والعدالة والاصلاح، وهم يعيثون فساداً وقتلاً وتشريداً في المواطنين السوريين.. فمن يرضى بأن ترتكب مثل هذه الأعمال وسط التصفيق والهتافات والتهليل والتكبير ..

طفل يعطى ساطوراً ويطلب منه قطع رأس جندي سوري وهو مقيد وملقى على الأرض ، والطفل يحاول مرات ومرات، ومع كل ضربة عشوائية تطال الجندي المقيد هنا وهناك كانت تصدر صرخات الألم تعلو وتعلو، وبعد عملية التعذيب هذه، وبين هتافات من حوله ممن يسمون أعضاء المعارضة، يقوم أحد الأشخاص أخيراً بقطع رأس الجندي، وسط هتافات وتصفيق وللأسف تكبير من حوله.. أليس هذا العمل الاجرامي البشع منافياً للانسانية بالنسبة للجندي والطفل على حد سواء، فأين هؤلاء من حقوق الطفل وهم يزرعون في قلبه الحقد والضغينة، ويدفعونه الى ارتكاب عمل مرعب بحقه قبل أن يكون بحق الجندي .

أبو سقار ومن اسمه تستطيعون معرفة ما هي حقيقته .. فاختياره لهذا الاسم - سقار تعني بحسب قاموس المعاني الكافر والذي يلعن من لا يستحق اللعن والكذاب – يدل على اختياره للكفر ونبذه لكل التعاليم السماوية وفقدانه للمصداقية.. يقوم هذا الكافر في محافظة حمص بشق جسد جندي ونزع قلبه وكبده ويقضم قلبه وهو يوجه الشتائم الى الطائفة العلوية والرئيس الأسد، وأيضاً وسط هتافات، وتكبير من حوله..

وأظهرت لقطة أخرى بثت على الانترنت احد مقاتلي المعارضة وهو يمسك برأس رجل يفترض أنه من مؤيدي الأسد وراح يشويه على النار. ويبتسم المقاتل في اللقطة ثم ينظر للكاميرا بثقة وينتزع خصلة من شعر الرأس.

وفتاة مسيحية، وبعد أن انتهى حوالي عشرين شخصاً من اغتصابها ونهش جسدها الطاهر , غرسوا في فمها الصليب .. ليقتلوها فأظهروا بذلك مدى حقدهم على المسيحية رغم انها دين المحبة والتسامح .

وجرائم بشعة أخرى كثيرة يندى لها الجبين قام بها هؤلاء التتر، وآخرها اعدام صبي سوري أمام والديه وجمع من الناس من قبل ما يسمون أنفسهم أعضاء في "الهيئة الشرعية التابعة للدولة الاسلامية في العراق والشام" أعدموه بثلاث رصاصات في رأسه وفمه وعنقه بتهمة "الكفر" .. صورة الصبي محمد قطاع، وهو بائع قهوة يعمل من أجل لقمة العيش، أثارت سخط وغضب كل من له ضمير، وأثارت حملة تنديد واسعة عالمية لهذا العمل الوحشي

وقال مدير المرصد السوري المعارض والموالي للغرب رامي عبد الرحمن ان الفتى الذي اعتاد بيع القهوة في شوارع حلب، اوقف ليل السبت على خلفية اتهامه "بالكفر والتلفظ بعبارات مسيئة للنبي محمد"، وان ما قاله بالتحديد لأحد الزبائن هو "لو نزل النبي محمد، لا اقدم لك فنجان قهوة بالدين" وأشار بأن الصبي تعرض للتعذيب قبل أن تطلق النار عليه.. ووصف المرصد السوري هذه العملية بأنها "اجرام" وطالب بتوقيف المسؤولين عنها ومحاسبتهم.

جرائم وحشية بربرية ترتكب في سورية.. وهذه ان دلت على شيء فهي تدل على أن هؤلاء الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم سيمضون في جرائمهم ما داموا يلاقون من يرسل لهم السلاح بكافة أنواعه، ويدعمهم ويقف الى جانبهم حتى وان كانوا يستخدمون الاسلام، دين المحبة والتسامح والرحمة ، المبرر للقيام بهذه الأعمال الوحشية، والاسلام منهم ومن أعمالهم براء.. لأنهم يرتكبون جريمة نكراء بحق الاسلام ومبادئه ورسالته ..

يقولون أنهم يدافعون عن الشعب من جبروت الجنود السوريين .. بحجة ان الجيش يرتكب أعمالاً وحشية بحق أبناء شعبه.. فهل يعقل هذا يا أيها العالم ..هل يعقل بأن يقوم الجيش السوري بالدفاع عن "نظام وحشي" كما تصفونه؟ فأي عقل يمكن أن يستوعب بأن يقوم جندي هو ابن سورية وابن الشعب السوري بأن يقتل أبناء شعبه، أمه وأباه وأخاه وأخته؟.. لا تقولوا بأنهم أجبروا من قبل النظام، فهذا لا يستطيع أن يصدقه الانسان العاقل الذي يزن الأمور ويفكر بها جيداً، ولا ينجر وراء الآخرين ممن يحيكون المؤامرات لتحقيق مصالحهم ، لأن مؤسسات النظام هي بضعة آلاف فقط على أكثر تقدير، وهم نسبة قليلة جداً مقارنة بأعداد الجيش، فلو أن فرداً أو مئة أو حتى ألفاً كما تقولون باعوا ضمائرهم وقتلوا أبناء شعبهم، فماذا عن مئات الآلاف من الجنود، فلا أحد في العالم يمكن أن يجبرهم على القيام بأعمال وحشية كالتي تدعون أنهم يقومون بها، بل أن الجيش كان سيقاتل النظام لو أنه شعر للحظة بأنه – أي النظام- يقتل أبناء شعبه. انه العقل والمنطق فلماذا تتعامون عن صوت العقل.. ان الجيش مدرك تماماً بأن هناك مؤامرة تستهدف وطنه وشعبه ولهذا فهو يحارب ، ليس أبناء شعبه، بل يحارب المرتزقة وكل من تسول له نفسه العبث بأمن الدولة وأمن المواطنين، وأظن أن سلسلة الجرائم البشعة التي يرتكبها من يسمون أنفسهم بالمعارضة، والتي وصلت الى حد استخدام السلاح الكيماوي والبيولوجي ضد الشعب السوري، والتي أشرت الى القليل القليل منها أعلاه لهي أكبر دليل بأنهم وحوش مرتزقة وان كان بينهم سوريون بعدد قليل فهم يرتكبون هذه الجرائم بعد عملية غسل دماغ، تعميهم وتفقدهم الادراك، وتجعلهم يرتكبون خيانة عظمى بحق وطنهم وشعبهم.

استيقظوا قبل فوات الأوان أيها العرب .. فسورية الكرامة والعز والمقاومة التي حاربت كل المؤامرات الوحشية الدنيئة ضد العالم العربي بأجمعه بحاجة الى وقوفكم الى جانبها.. بل الى جانب العقل والمنطق ، وليس محاربتها كما يفعل البعض مثل الجامعة العربية بقيادة قطر، التي انقلب السحر على الساحر فيها مؤخراً والحبل على الجرار مع كل بلد يقف مع الظالم ضد المظلوم، وكل من يرتضون على أنفسهم بأن يكون دمى وأدوات اجرامية في أيدي أعداء الأمة العربية..

لقد بلغ السيل الزبى .. فاستفيقوا .. وأبصروا جيداً لتدركوا حقيقة ما يدور حولكم ..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.