تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ورغم اني لست من زوار التشاؤم الا اني ارى ان السوريين هذه الايام لا يموتون فقط بل ينتحرون!!!!!!!!!!!!

يقولون إن أحلك الساعات تلك التي تسبق الفجر... ولست بحاجة إلى ما يذكركم جميعاً بأننا في هذه الساعات الحالكة التي حوّلت الأزمة إلى كارثة وربما أكثر!!

 

- مجلة «السياسة الخارجية» أصدرت تصنيفاً للدول الفاشلة والناجحة لعام 2010، وقد احتلت سورية المرتبة (23) متقدمة من المرتبة (39) في عام 2009، وذلك من أصل 167 دولة شملها التصنيف فيما احتلت المراكز الأولى دول الشمال وعلى رأسها سويسرا.

لكن الدول العشر الأكثر فشلاً ضمت ثلاث دول عربية منها العراق واليمن والصومال. وبالتأكيد لن يكون التصنيف ملائماً للسوريين في عام 2011 وما بعده. فيما كان مرضيا في عام 2010 ومن الواضح علينا أن نتوقع تصنيفاً سيئاً في المرات القادمة.

والسؤال هنا من لهم مصلحة أن تتحول سورية إلى دولة فاشلة أو إلى دولة ضعيفة بالحد الأدنى؟

... القصة الآن... أننا لم نعد نتحدث فقط عن دماء تراق في كل مكان بل أصبح لدينا أزمات تلد أزمات.

صحيح أن سورية لم تكن «دولة عظمى» ولم تكن دولة مثالية لكنها على الأقل كانت دولة آمنة ودون أن نذهب إلى الجدل العقيم حول مفهوم الدولة ومعانيه. لكن الآن... لدينا دولة ضعيفة وغير آمنة وفيها أحزان في كل بيت.

ضعفها يتبدى في أكثر من مظهر، والذي يدفع ثمن هذا الضعف هو الشعب نفسه.

وإذا أخذت الأمور هذا الشكل نفسه من التداعي المواطن والفقير أكثر سيدفع الثمن بصورة غير إنسانية.

الآن ثمة سوريون مهجرون من بيوتهم من داخل سورية ناهيك عمن هم خارج سورية.. وفي هذه الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك فإن حالة هؤلاء تأخذ شكلاً أبعد من أن نراه محزناً فقط بل أيضاً مخجلاً ومرعباً.

ولعل الحالة الإنسانية لهؤلاء تستدعي تدخلاً إنسانياً أكبر من كل السوريين.. فلا يمكن على الأقل -إنسانياً- أن نتابع هذه المعاناة بمثل هذا البرود.

وأقول بصراحة وبحزن إن التجاوب الإنساني مع حاجات المهجرين كان أقل مما هو متوقع، ولا نستطيع أن نقبل بالأعذار التي جعلت البعض يختبئ خلفها وعدم المبادرة للمساعدة بأي شكل ممكن.

في أمثالنا الشعبية في حوران يقولون: «الحي أبقى من الميت» على اعتبار أن الحفاظ على حياة الأحياء ومساعدتهم أفضل ألف مرة من البكائيات على الأموات.

ورغم ما يعني ذلك من أننا انتقلنا إلى درك أسفل من ذي قبل في مسلسل «الكارثة» وهو البحث عن محاولات مساعدة الأهالي أطفالاً ونساءً والذين هجروا من بيوتهم خوفاً على حياتهم. بحيث تصبح الجهود تذهب إلى حل مشكلة جديدة دون أن يتسنى لنا أصلاً حل المشكلات الأسبق!!

... نعم الكارثة ستولد كارثة.. والأزمة ستلد أزمة إذا لم نطلق مبادرة حل على الأقل قابلة للنقاش والقبول.

بقاء لغة الرصاص.. يعني أن أحداً لن يسمع أحداً ناهيك أن أحداً بالتأكيد لن يفهم على أحد في صراخ الانفجارات وفي مستنقعات الدم.

ورغم أني لست من زوار التشاؤم لكني أرى هذه الأيام أن السوريين لا يموتون فقط بل ينتحرون؟؟؟؟؟

 

أقوال مجربة:

 

لا يمكنك أن تسلك ذات الطريق في كل مرة وتتوقع أن تصل إلى جهة مختلفة عن الجهة التي وصلت إليها في أول مرة.

خيبة الأمل تعني على أن الأمل كان في غير محله.

أفقر الناس من ليس له أمل.

لا تدع الأمل ينسيك الحقيقة.

                                                                                                 عبد الفتاح العوض

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.