تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إلى أوباما.. ارحل بعد أن فقدت شعبيتك ومصداقيتك

محطة أخبار سورية

أي رئيس دولة يستمد شرعيته وصلاحياته وقوته من الشعب، فاذا هذا الشعب أصبح يتذمر منه فعليه الرحيل.

 

الرئيس الاميركي باراك اوباما جاء الى سدة الحكم وهو يحمل فكر التغيير في اميركا، وفاز في الانتخابات الرئاسية على هذا الأساس، ولكنه بدأ يفقد شعبيته كما تشير الى ذلك مراكز الاستطلاع التي اجرت سلسلة من الاستطلاعات، وتبين فيها أيضاً أن شعبيته وصلت إلى الحضيض.

 

اوباما لم يفقد شعبيته فحسب، بل فقد مصداقيته وأصبح "دجالا" إذ يقطع العديد من الوعود ثم سرعان ما يتراجع عنها، والأمثلة على ذلك كثيرة ومن أهمها: أنه وعد بتحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط، ولم يستطع، ووعد بمحاربة ووضع حد للاستيطان الاسرائيلي الا انه تراجع عن ذلك، وأصبح من مؤيدي الاستيطان، وادعى أنه سيغلق معتقل غوانتنامو، ولكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.

 

يجيد الرئيس اوباما فن الخطابة ويمتاز بالبلاغة، لذلك فهو يحاول خداع الشبان والشابات، والضحك على الكثيرين، لكن دفتره أصبح "فاضياً" و"فارغا" وخاصة لدى الجماهير العربية في المنطقة.

 

ولا بدّ من القول أنه "يكذب" لانه يعرف انه لا يستطيع ان يفعل ما يريده لان هناك سياسة مفروضة عليه، ويعرف أيضاً أنه لا يستطيع التغيير، ورفع شعار التغيير فقط لكسب المعركة الانتخابية وليس أكثر من ذلك.

 

من هنا يمكن القول وبالفم المليء: "ارحل يا اوباما عن الحكم" لأنك لم تكن صادقاً مع نفسك قبل أن تكون صادقا مع شعبك. ارحل لان شعبيتك في الحضيض كما تشير استطلاعات الرأي العام.. عليك أن ترحل قبل أن تطلب ذلك من أي زعيم عربي يلتف شعبه حوله ويتمسك به..

 

لقد حان الوقت لك أن ترحل لأنك بدلاً من بسط نفوذ العدالة في العالم، وجهت ضربة قاسية لهذه العدالة، فبدلاً من تحقيق الاستقرار، ساهمت في تحقيق المزيد من التدهور والفوضى وعدم الاستقرار في العالم.

 

لقد خنت جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها من دون أي حق! ونشرت الفوضى الخلاقة في عالمنا العربي، وتناصر حالياً المجرمين على الانظمة والشعوب وبخاصة في سورية لأنها دولة ممانعة.. وتناصر الظلم على الحق وتدعم اللامنطق، وانت صاحب قدرة خلاقة في قلب الوقائع والحقائق وتغييرها كما تريد، ولكن هذا الأمر مكشوف للشعب العربي السوري الواعي.

 

أقولها وبكل صراحة ان عليك ان ترحل يا اوباما، وألا تفكر بخوض معركة انتخابية لولاية رئاسية ثانية لانك ستخسر.. واعلم أن الزعماء الذين طلبت منهم الرحيل والذين يحظون بشعبية كبيرة في بلادهم سيبقون في مناصبهم رغم أنفك وأنف المتآمرين على العرب وعلى العالم، وتذكر جيداً أنك سترحل، وهؤلاء باقون لأن شعوبهم تريدهم وتعتز بهم.

 

                 جاك خزمو / رئيس تحرير مجلة البيادر

                                القدس المحتلة

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.