تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مداخلة "عكس التيار" على إذاعة فرنسية بالمصادفة

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

كان يفترض أن تقدم المعارضة السورية لمى الأتاسي، التي تعمل مع برنار هنري ليفي، مداخلة على إذاعة «RMC» الفرنسية، في الخامس من هذا الشهر ضمن برنامج إخباري صباحي يقدمه الصحفي جاك بوردان، إلا أن عائقاً ما منع الأتاسي من التحدث مع الإذاعة فتحدث بدلاً منها شاب سوري الأصل اسمه ستيفان وفاجأ الإذاعة بأنه قدم «حقيقة» لما يجري في سورية تختلف تماما عن «الحقيقة» التي كانت تنتظر سماعها من الأتاسي، وخلال ثماني دقائق تحدث ستيفان وبلغة فرنسية ممتازة «عكس التيار» ووضع الكثير من النقاط على حروف المعلومات غير الصحيحة المتداولة.

 

بدأ ستيفان الحديث بتصويب سؤال الصحفي الذي تحدث عن نصف مليون متظاهر في حماة، فأبلغه أن عائلته من حماة وأن عدد سكان المدينة لا يزيد على نصف مليون وبالتالي من الناحية الحسابية غير ممكن تجمع نصف مليون متظاهر. وتحدث ستيفان عن مهاجمة بعض التكفيريين للشرطة وقتلهم باستخدام السلاح، وعن ترويع السكان وإجبارهم على التظاهر تحت التهديد، وعن العبارات المذهبية التي يستخدمها الإعلام الفرنسي لدى الحديث عن سورية.

 

ورد ستيفان على سؤال عن إرسال الجيش بالقول: «في فرنسا نرسل الجيش إلى ضواحي سان دوني (في باريس) عندما تعجز الشرطة عن مواجهة المجموعات التي تستخدم العنف».

 

وعندما حاول الصحفي الفرنسي المقارنة بين سورية وتونس ومصر ذكره المتدخل ستيفان بأن قادة هذه الدول كانت على أحسن العلاقات مع السلطات الفرنسية والغربية بشكل عام، وعرج على السعودية التي تغيب فيها الحريات العامة والدينية لكن لا أحد يشير إلى ذلك، ولا تقام حملة إعلامية ضدها واضطر الصحفي للموافقة على كلامه.

 

وهكذا وبالمصادفة استمع مستمعو إحدى اكبر الإذاعات الفرنسية لـ«حقيقة» غير تلك التي اعتادوا سماعها عن سورية منذ بداية الأحداث، وغير «الحقيقة» التي كانت سترويها لمى الأتاسي التي زاد ظهورها على الإعلام منذ مشاركتها إلى جانب الصهيوني برنار هنري ليفي في مؤتمر السان جرمان.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.