تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مجموعات ضغط أميركية قلقة من تغييرات الدول العربية

 

محطة أخبار سورية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان الاضطرابات في الدول العربية تثير قلق مجموعات الضغط الأميركية التي تساعد زعماء هذه الدول في الحصول على دعم أميركي في مجالات السياسة والتسلّح والإرهاب والنفط والتجارة.

 

وذكرت في تقرير اليوم الأربعاء ان ثلاثة من الأسماء البارزة في مجموعات الضغط الأميركية، أي توني بوديستا وروبرت ليفينغسون وتوبي موفيت، قدموا خدمة كبيرة لأحد زبائنهم وهي مصر حين التقوا عشرات النواب من أجل إقناعهم بوقف مشروع قانون يدعوها إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وقالت ان هذه الانتهاكات هي التي كانت وراء سقوط الرئيس حسني مبارك.. وأشارت إلى أن موفيت، وهو نائب سابق، أبلغ زملاءه ان القانون "قد يعتبر إهانة" إلى حليف مهم.

 

ورأت الصحيفة ان ما تشهده بعض الدول العربية من انتفاضات ومظاهرات شعبية تنادي بالتغيير الديمقراطي وإسقاط الأنظمة، يضع جماعات الضغط الأميركية التي تعمل لصالح هذه الدول تجد نفسها في وضع غير مستقر في محاولتهم للبقاء مستعدين ومستبقين للأحداث المتسارعة من دون أن يبدون وكأنهم يساعدون الطغاة والمستبدين.

 

وأوضحت الصحيفة انه في ليبيا والسعودية والبحرين واليمن ومصر وغيرها من دول المنطقة، اعتمد القادة بشكل متزايد على مجموعات الضغط الكبرى وأبرز المحامين في واشنطن ودفعوا لهم مئات ملايين الدولارات.

 

ولفتت إلى أنه في حين يميل بعض هؤلاء إلى موقف تقدمي على ضوء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، بدأ آخرون يتخلون عن عدد كبير من زبائنهم في الوقت نفسه بسبب الاضطرابات.

 

وقد أنهت مجموعة "واشنطن ميديا غروب" للعلاقات العامة والاتصالات عقدها "لبناء الصورة" مع الحكومة التونسية البالغة قيمته 420 ألف دولار بعيد بدء عمليات قمع القوات الحكومية للمتظاهرين.

 

أما الثلاثي بوديستا وليفينغسون وموفيت الذين يملكون عقداً مشتركاً بملايين الدولارات مع مصر، فقد قرروا، على الأقل حالياً، مواصلة العمل وكثفوا اتصالاتهم بمسؤولي السفارة المصرية في واشنطن بعد تنحي الرئيس حسني مبارك.

 

وكشفت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في مجموعات ضغط ان الهدف الآن هو مساعدة الجيش المصري الذي يدير البلاد على السير باتجاه انتخابات حرة ونزيهة.

 

وقال ليفينغستون "ما فعلناه لهم في الماضي سنواصل فعله في المستقبل، كل ما في وسعنا لبناء علاقات جيدة بين مصر اليوم والولايات المتحدة".

 

إلاّ أنه أكد انه في حال اتجهت الدول العربية نحو "الأسلمة والأصولية وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة"، فسيعيد النظر في موقفه.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "كورفيس للحلول الجيوسياسية" التي وقعت عقوداً مع العديد من الدول في المنطقة بينها السعودية واليمن والبحرين وقبرص تواصل عملها كالمعتاد. وقال نائب رئيس الشركة توماس بييتراس "زبائننا يواجهون بعض التحديات اليوم وأهدافنا الطويلة الأمد لمد الجسور بينهم وبين الولايات المتحدة لم تتغير. سنقف إلى جانبهم".

 

ونقلت عن أرقام فدرالية ان مجموعات الضغط الأميركية تحصل على أكثر من 50 ألف دولار شهرياً من زعماء في الشرق الأوسط، وان الإمارات دفعت 5.3 مليون دولار في العام 2009 للضغط على مسؤولين أميركيين، فيما أنفق المغرب 3 مليارات ذهبت غالبيتها للتركيز على النزاع الحدودي مع الجزائر التي دفعت من جانبها 600 ألف دولار.

 

أما تركيا فدفعت 1.7 مليون دولار في العام 2009 للضغط على مسؤولين أميركيين، فيما أنفقت السعودية 1.5 مليون.

 

وذكرت الصحيفة ان شركة "وايت أند كايس" القانونية وعدت ليبيا منحها حسماً بنسبة 15% على ضوء "العلاقة الخاصة" التي قررت الولايات المتحدة نسجها مع الزعيم معمر القذافي في العام 2008.

 

وقال هاورد مارلو، رئيس رابطة مجموعات الضغط الأميركية، ان "هذه النوع من الأنظمة لديها الكثير من الأموال تحت تصرفها، وهذا عامل جذب كبير"، إلاّ أنه أكد ان العديد من هذه المجموعات تبقى بعيدة عن الطغاة الذين يمارسون سياسات يمقتها الأميركيون "لأن هذا يحتاج إلى الشجاعة".

 

وأشار ليفينغستنون إلى أنه عمل لصالح ليبيا في قضية تفجير طائرة لوكربي ومن أجل تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة.

"يو بي اي"

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.