تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إلى عريقات.. إذا كنت بريئا فلماذا الصراخ؟!

 

شاهدت على قناة الجزيرة الحلقة التي حاور فيها الاعلامي احمد منصور"صاحب برنامج شاهد على العصر"كبير المفاوضين صائب عريقات وكان موضوع الحوار الوثائق السرية للمفاوضات بين سلطة الحكم الذاتي والاسرائيلين التي بثتها الجزيرة وبالطبع كان عريقات قائد المفاوضات عن الجانب الفلسطيني وصاحب هذه الوثائق التي قالت الجزيرة فيما بعد انها حصلت عليها من ادراج مكتب عريقات نفسه، المهم ان كبير المفاوضين كما يسمونه انكر هذه الوثائق وماتضمنته من تنازلات خطيرة عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني تشمل الكثير من الاراضي والقدس ومحيط المسجد الاقصى وحق العودة بحيث لم يبق للفلسطينيين ما يتفاوضون عليه .

رأيت عريقات يصرخ كلما واجهه احمد منصور بوثيقة من الوثائق بل كان يزداد صراخه بشكل غير مألوف اذا ذكر له منصور واقعة من الوقائع الى درجة جحوص عينيه وامتقاع وجهه ووصل به الامر الى توجيه الكلام النابي للمذيع الذي تماسك حتى اللحظة الاخيرة والانكى من ذلك ان عريقات لم يترك اتهاما الا وجهه لقناة الجزيرة متلطيا وراء شعارات انشائية لاتصمد امام الحقائق المطروحة بالوثائق والتي تدين عريقات ومن ورائه ادانة دامغة .

لقد حاول عريقات على مدى ساعة ان يخلط الاوراق وان يبتعد عن صلب الموضوع وان يكرر بصراخ عجيب ان الجزيرة تعادي الشعب الفلسطيني ولم يكن لديه من دفاع سوى الاتهامات وتهديد المحاور بالويل والثبور وعظائم الامور مما اضطر احمد منصور الى ايقاف النقاش وقطع الحلقة ولسان حاله يقول حسبي الله ونعم الوكيل .. بعد ايام قليلة قدم عريقات استقالته من كبير المفاوضين وتبين ان الوئائق صحيحة وانها محاضر مع الاسرائيلين وان الجزيرة قد حصلت عليها من مكتبه بحيث لايرقى اليها الشك يعني ان الرجل كان يريد ان يبيع القضية كاملة بالشيكل الاسرائيلي فجائته الصدمة من حيث لم يحتسب فاوقفته الفضيحة المجلجلة عن اكمال مشواره الخياني وتذكرت وانا اتابع صراخه الذي لم ينقطع على الشاشة المثل الصيني المشهور:اذا كنت بريئا فلماذا الصراخ ...  

                                                           د.تركي صقر

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.