تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رياح البوسفور ومفاوضات اسطنبول: الكحول ونكات داود أوغلو وتدخلاته

 

محطة أخبار سورية

كشفت صحيفة «ميللييت» جوانب من محادثات اسطنبول بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد.. وقالت الصحيفة انه رغم أن تركيا اكتفت بأن تكون مكانا لاستضافة الاجتماع لكن وزير خارجيتها احمد داود اوغلو تدخل خمس مرات مع ممثلة الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون وسبع مرات مع رئيس الوفد الإيراني سعيد جليلي.

وكان داود اوغلو يتدخل في كل مرة كانت المفاوضات تصل إلى حافة الانقطاع. ومع أن المباحثات فشلت فإن مسؤولين أتراك قالوا إن أنقرة ستواصل مساعيها الوسيطة بين الطرفين. وفي ذلك استمرار لوساطتها التي أنتجت اتفاق تبادل اليورانيوم في 17 أيار الماضي، لكن الغرب أجهضها بمعارضته للاتفاق والذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على إيران.

وتقول الصحيفة إن من أهم أسباب عقد الاجتماع في اسطنبول هو الأمل بأن تشعر إيران في اسطنبول بالراحة أكثر، وبأن تكون رياح البوسفور ملطفة للمواقف الإيرانية.

لذلك لم يعترض ممثلو الطرف الغربي في الاجتماع على شرط طهران بأن لا يتم تقديم الكحول أثناء الاجتماعات وعلى موائد الطعام المشتركة. لذا منع داود اوغلو إدراج تقــديم الكحول، خصوصا وقت العشاء، حيث عادة ما يتناول الغربيون الكحول خلالها. واكتفى بأن تكون وجبة العشاء مساء الجمعة الماضي من المطبخ التركي التقليدي وعصير الفواكه.

وحاول الوزير التركي ترطيب المناخ المتوتر بين الطرفين بالحديث عن تاريخ اسطنبول وإطلاق بعض النكات. وتقول الصحيفة إن الوفد الإيراني كان مصرا على أن يبدأ المباحثات بالمطالبة بإلغاء العقوبات على طهران وبرفض البحث في مسألة استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم. واضطرت أشتون أكثر من مرة للاتصال بداود اوغلو وإبلاغه بالصعوبات حيث كان وزير الخارجية التركي يتدخل مباشرة، ويقطع حتى حوارات صحافية كان يجريها.

وحين قال مرة كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي إن «رأسي يؤلمني» كان ذلك إشارة إلى أن المباحثات في الطريق إلى الانهيار. ويقول مسؤولون أتراك إن الجانب الأسوأ في محادثات اسطنبول أنها لم تنته إلى تحديد موعد أو مكان الاجتماع المقبل.

وفي تعليقات على نتائج المحادثات يقول المحلل قدري غورسيل إن فشل المفاوضات يضاعف من احتمالات الحرب في المنطقة، خصوصا في ضوء التهديدات الإسرائيلية.

أما المعلق سميح ايديز في «ميللييت» فيقول إن «أمام إيران خيارين: إما العمل على التأثير على المنطقة عبر القوى المتعاونة معها مثل سورية والمنظمات الراديكالية أو العودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصا إذا شعرت أن عقوبات جديدة قد تكون في طريقها إلى الظهور». ويضيف إن «إيران سوف تكون مضطرة في اللحظة الحاسمة إلى القبول بالخيار الثاني».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.