تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وسائل الإعلام في عصر الصحافة الرقمية

محطة أخبار سورية

في بداية الشهر الماضي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة (الملتقى العربي الأول للصحافة الالكترونية).

 

ناقش المشاركون فيه تحت عنوان عريض(مستقبل وسائل الإعلام في العصر الرقمي) مشيرين إلى أن عصراً جديداً بدأ في الصحافة في ظل التطور السريع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وصعود الإعلام الرقمي في مواجهة الاعلام المطبوع إذ إن الصحافة الرقمية هي المستقبل لتميزها بعوامل جذب أكثر من الصحافة المطبوعة. ‏

 

دراسات في الغرب تشير إلى أن الصحافة المطبوعة إلى التلاشي وذلك بعد انخفاض أرقام توزيع الصحف. وهبوط ايرادات الاعلانات الصحافية والتدني المستمر في اعداد العاملين في معظم الصحف الكبرى خصوصاً في غرب أوروبا وأميركا. ‏

 

ومن الجدير ذكره أن الصحف الورقية راهناً تميل إلى نشر نسخ الكترونية على أجندة القراءة المؤتمتة وهي أساساً أجندة لقراءة الكتاب الإلكتروني (إي بوك) إضافة إلى أجندة تجمع مزايا الاتصال مع صفات الكمبيوتر اللوح مثل (آي باد) و(لايف بوك) و (بلاك بوك) وغيرها. ‏

 

في مقابل ذلك أتاحت الانترنت الفرصة للمواطن العادي كي يعبر عن رأيه، ما جعله صحافياً وناشراً وأحياناً مخرج أفلام مثل حال الملايين التي تضع أشرطة مرئية- مسموعة على (يوتيوب) ويشار إلى ذلك بمصطلح (صحافة المواطن). ‏

 

توقعت دراسة لشركة مايكروسوفت العملاقة، أن يشهد العالم المتقدم اختفاء الصحافة الورقية بحلول العام 2018. ‏

 

أحد كبار مالكي الصحف قال: إن الشركات التي تتوقع من ماضيها المزدهر أن يحميها من التيار الإلكتروني الجارف ستندثر وتختفي عما قريب وأشار إلى أنه أنفق نحو /400/ مليون دولار على موقع إلكتروني خاص به فنجح في اجتذاب /35/ مليون متصفح يومياً. ‏

 

هنا لابد من لفت النظر إلى الإعلام الفضائي العربي حسبما ورد في وثائق الملتقى إذ أكدت دراسة أعدتها جامعة كامبردج البريطانية بينت وجود نحو /1100/ قناة تلفزيونية ناطقة بالعربية تصل كلفة تشغيلها إلى نحو /6,5/ مليارات دولار سنوياً وتتنافس على قرابة نحو مليار دولار من حجم الاعلانات وبالتالي تبلغ خسائر هذه القنوات نحو 5,5 مليارات دولار سنوياً. ‏

 

تشير الدراسة أيضاً إلى أن نحو 85% من المشاهدين العرب يتابعون /25/ قناة عربية وتستحوذ /12/ قناة منها على 85% من عائد الإعلانات كما تستأثر (أم، بي، سي) بأكثر من نصف هذه النسبة من الإعلانات. ‏

 

وأشارت الدراسة إلى أن عدد العاملين في الفضائيات العربية يقارب /800/ ألف موظف مع ملاحظة أن 95% منهم ليسوا من درس الإعلام المتلفز ولا ممن تخصص فيه وأن اختيار هؤلاء يتم عبر معايير لا علاقة لها بالتخصص أو الكفاءة بل ترتكز على العلاقات الشخصية بما يعطي بعض التفسير لتواضع المستوى المهني في معظم الفضائيات العربية. ‏  

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.