محطة أخبار سورية
أما الدلالة الأخرى فهي ثقة الجميع بأن وجود مراكز وزارات الدولة في العاصمة يزيد من مشكلات الازدحام المروري، ومن المشكلات البيئية والتلوث، ويهدر أوقات المواطنين وإلى ما هنالك من مشكلات، وربما دفعت هذه الأمور إلى التفكير جدياً بإحداث مدينة جديدة لتكون عاصمة إدارية تتجمع فيها وزارات الدولة، ومؤسساتها الإدارية، على أن تتوافر في هذه المدينة مجموعة من المزايا حيث ترتبط بدمشق، وببقية المحافظات بشبكة طرقية انسيابية، تتحلق حول دمشق، كما ومن المفترض أن تتوافر في مباني الوزارات ما يساعدها على استيعاب جميع مديرياتها إضافة إلى مساحات وافية وكافية لوقوف سيارات المراجعين، وأن تكون المدينة المفترضة مربوطة بخطوط النقل الداخلي، كي لا نحمل المواطن أعباء إضافية عند إنجاز معاملاته في (العاصمة الإدارية أو في المدينة الحكومية).
لقد سمعنا في الماضي أن الأنظار تتوجه إلى بناء مثل هذه المدينة بالقرب من معضمية الشام، لكننا لم نعد نسمع أي أخبار جديدة عن ذلك المشروع.. نعود إلى ما بدأناه بأن انتقال وزارة الزراعة إلى مبنى جديد في منطقة حرستا، يستطيع استيعاب جميع مديرياتها وموظفيها هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لتخفيف الضغط عن مركز العاصمة ولتخفيف الوقت والجهد على المراجعين لكن المعالجة الجذرية لمقرات الوزارات تتطلب بناء مدينة إدارية متكاملة.. علماً أن تكاليف هذا العمل الكبير يمكن أن تغطى من خلال استثمار الأبنية القديمة، أو تأجيرها لقطاعات عامة، أو خاصة، وربما يحقق أرباحاً مادية مجزية، لكن الأهم أننا نريح العاصمة من بعض ما تعانيه من ازدحام وضجيج وتلوث بات يفوق المعدلات المسموح بها عالمياً.