تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

يسجّل لوزير التعليم العالي؟؟

تعدّ وزارة التعليم العالي من الوزارات المهمة نظراً لارتباطها المباشر بمصالح أكبر شريحة من المواطنين، إن كان على المستوى العلمي والأكاديمي والبعثات العلمية الداخلية والخارجية، أو على المستوى الصحي، حيث يتبع لها عدد كبير من المشافي الجامعية التعليمية في دمشق والمحافظات الأخرى، قلّة قليلة من الناس تعلم ذلك، وتعتقد ان هذه المشافي تابعة لوزارة الصحة.

ومنذ تسلمه مهامه في وزارة التعليم العالي قبل قرابة ست سنوات، أولى وزير التعليم العالي الحالي الدكتور غياث بركات، اهتماماً شديداً لتطوير القوانين والأنظمة وعملية الأتمتة في الوزارة والمناهج التعليمية الجامعية ونظام القبول الجامعي... ولكن ما نود التأكيد عليه هنا هو أمرين؛ الأول، مواكبته الدؤوبة لتسريع إنجاز مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية وسعيه الحثيث لتطوير العمل في مشفى البيروني الجامعي في دمشق.

أولاً، مشفى تشرين الجامعي الذي يعتبر مدينة طبية متكاملة ويؤمن حوالي ألفي فرصة عمل ويتضمن 836 غرفة و27 غرفة لكل أنواع العمليات العلاجية والاسعافية، ويضم مبنيين، وتبلغ المساحة الطابقية للقسم  الرئيسي منه حوالي 100 ألف م2، وهو يتألف من10 طوابق.. وانطلق العمل بالمشفى عام 1982 بدراسة أساسية تضمنت إنشاء وتجهيز مشفى جامعة تشرين التعليمي. وقد تم تأخير إنجازه قرابة ربع قرن بسبب مشاكل عديدة بين الجهات الممولة والمنفذة ورئاسة الجامعة.

وبعد طول انتظار، زفّ الدكتور بركات قبل فترة، خبراً ساراً انتظره المواطنون طويلاً، بأن مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية سيدخل في الخدمة نهاية العام القادم، بعد أن بلغت نسبة الانجاز فيه 99 بالمائة فيما يتم العمل حالياً على توفير التجهيزات الطبية الخاصة به. وأكد بركات على استلام أعمال المشروع كافة في أوقاتها المحددة بعد تجاوز كافة الإشكالات التي أعاقت إنجازه لأكثر من /26/ سنة. وأوضح أنه تم تزويد المشفى بكافة الأدوية الكيماوية لعلاج مرضى الأورام من خلال تطوير وحدة المعالجة الكيماوية في المشفى، وأنه سيتم تزويده بتجهيزات طبية مختلفة تصل قيمتها إلى 2,5 مليار ليرة سورية.‏

والجدير ذكره أن د. بركات دأب ومنذ تسلمه مهامه على عقد اجتماعات عديدة "شبه دورية" في "جامعة تشرين" لتتبع أعمال مشفى تشرين الجامعي مباشرة ومع كافة المعنيين، وكان يؤكد دائماً على ضرورة إنهاء الأعمال في المشفى لوضعه في الخدمة، ويبدو أن جهوده ستثمر أخيراً.

ثانياً، مشفى البيروني الجامعي الذي يسعى المشفى الى توفير العناية الطبية التشخيصية والعلاجية لمرضى الأورام في سورية ودراسة الأورام وتشخيصها وتوفير الخدمات التدريسية والتدريبية في مجالها لطلاب الدراسات العليا في كليات الطب في الجامعات الحكومية، ويقوم بتدريب الأطر التخصصية وإجراء البحوث العلمية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.

وفي هذا السياق، ولأهمية تطوير العمل في المشفى فقد كررت نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار زياراتها إلى المشفى، للاطلاع على واقع الخدمات المقدمة وآليات القبول لمرضى الأورام ولاسيما في أقسام العناية المشددة والعيادات وقسم الحقن والمعالجة الكيميائية ووحدة معالجة الأطفال، ولمعرفة ومناقشة الآليات المناسبة والمقترحات المقدمة لتأمين الكوادر الطبية والتمريضية اللازمة للمشفى بغية تقديم أفضل الخدمات المجانية لمرضى الأورام.

وواصلت الدكتورة العطار التأكيد في كل مرة على ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية كافة لتأمين مستلزمات علاج المرضى وتخفيف معاناتهم والعمل على تأمين الكوادر التمريضية والطبية المؤهلة اللازمة للإسراع في تقديم الخدمات للمرضى وإجراء مناوبات للأطباء والممرضين والإداريين على مدار الساعة. وطالبت بالمزيد من المتابعة والتنسيق بين إدارة المشفى ووزارة التعليم العالي وكلية الطب بجامعة دمشق لتوفير احتياجات المشفى من الأطباء المقيمين وأعضاء الهيئة التدريسية .

وكانت السيدة أسماء الأسد قد زارت قبل، فترة وعشية عيد الفطر، وحدة بسمة التخصصية لعلاج الأورام السرطانية عند الأطفال في مشفى البيروني، في زيارة تلفت إلى أهمية ما تقدمه الوحدة خصوصاً، والمشفى عموماً.

من جهته، عمل الوزير بركات على تأكيد سعي الوزارة لتوفير الكوادر الطبية المؤهلة للمشفى مؤكداً أهمية إعادة توزيع الملاك وتوسيعه لاستقطاب اكبر عدد من الكوادر الطبية ولاسيما ان الوزارة أوفدت عدداً من البعثات العلمية لصالح المشفى في اختصاصات الأورام والمعالجة الكيميائية والشعاعية والفيزياء الطبية وإلى ضرورة تأمين وتوفير التجهيزات الطبية في المشفى وخاصة أن الحكومة رصدت الاعتمادات اللازمة لدعم المشافي التعليمية وتوفير احتياجات المشفى من الكادر التمريضي والخدمي.

وللحقيقة، فإن الدكتور بركات وضع في سلم أولوياته، ومنذ البداية، تطوير المشفى الذي تعرض في السابق للإهمال، حيث تم تغيير تبعيته من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة التعليم، وتم تغيير إدارته بعد سلسلة فضائح، ومنها التلاعب بالأدوية. وقدّمت متابعة وزير التعليم والعناية الخاصة التي أولها للمشفى دعماً مهماً للعمل وللعاملين في المشفى وأدت متابعته إلى رفع سوية العمل وتحسين الخدمات وفرضت زيادة الاهتمام.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.