تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قالوا وقلنا:

قالوا: الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاول رأب الصدع الفلسطيني ولم الشمل وإعادة اللحمة الفلسطينية والمصالحة مع حركة حماس!

قلنا: الأفعال تخالف الأقوال.. والحديث عن طلب عباس من الجهات الدولية عدم مفاوضة حماس، أصبح كثيراً في الآونة الأخيرة ولا يوجد دخان بلا نار، ناهيك عن أن السيد عباس لم يزر قطاع غزة مطلقاً بعد الحصار الإسرائيلي عليه ليعلن على الأقل أنه متضامن مع شعبه.

قالوا: الرئيس عباس هو رئيس شرعي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهو من يمثل الشعب الفلسطيني!! أما حكومة إسماعيل هنية، فهي حكومة غير شرعية و مقالة و متمردة.

قلنا: هذا الكلام ليس صحيحاً. والرئيس عباس انتهت ولايته منذ زمن وهو رئيس غير شرعي وغير منتخب ولا يمثل الشعب الفلسطيني لا في الداخل ولا في الشتات. أما حكومة الرئيس إسماعيل هنية فهي حكومة منتخبة ديمقراطياً وهي بالتالي أكثر تمثيلا للشعب الفلسطيني ولكنها لم تعطَ الفرصة لتحكم والوقت لكي تثبت قدرتها على تلبية مطالب الشعب الفلسطيني..

قالوا: الرئيس عباس يستخدم المقاومة الدبلوماسية وقد تخلى عن المقاومة المسلحة لأنها لا تجد  نفعاً؟؟

قلنا: الانسحاب من ساحات القتال قبل تحقيق النصر وتحرير الأرض يسمى هروباً أو هزيمة، وليس مقاومة.. وإذا لم ترضخ إسرائيل للسلاح ورائحة البارود، فهل سترضخ لهزّ الأيادي ورائحة "البرفان"، وهل ستحلّ عقدة ربطات العنق والابتسامات الصفراء عقد المفاوضات التي لا تنتهي!!

قالوا: ولكن الدول العربية تقدّم الدعم المعنوي والمالي لمحمود عباس!!

قلنا: أولاً، ليس كل الدول العربية تقدم الدعم له. ثانياً، الجميع  يعرف أين يصرف الرئيس عباس الدعم المالي وماذا يفعل به، ولكنننا لا نعرف ماذا يفعل بالدعم المعنوي وأين يستخدمه!!

قالوا: الرئيس محمود عباس متمسك بالثوابت الفلسطينية ولن يفرّط بالحقوق؟؟

قلنا: الاستيطان مستمر والأرض يتم نهبها من قبل المغتصب الإسرائيلي ولا احد يدافع عن حق العودة للنازحين والمشردين واللاجئين، أو حتى يذكره. فأي ثوابت عنها تتحدثون؟!

قالوا: الرئيس عباس لن يقبل القيام ببدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في ظل الاستيطان!

قلنا: بل جرت وستجري المفاوضات المباشرة دون ضمانات وضوابط وقواعد وأسس وسيرضخ عباس للشروط الإسرائيلية والأمريكية، وكان ذلك.

 قالوا: ولكن عباس سيوقع في النهاية اتفاقية سلام تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.. ويتنازل عن قسم من الأراضي لصالح تحقيق السلام.

قلنا: لا يحق لمن لا يملك أن يبيع للمغتصب ما لا يحق له أن يشتريه.. ولا يحق لعباس التخلي عن الأراضي المحتلة لأنها ليست ملكه، بل ملك الشعب الفلسطيني.. والمقدسات الإسلامية والمسيحية ليست ملك عباس، بل ملك الشعب العربي والإسلامي والمسيحي.. الرئيس عباس لا يملك حتى حق التراجع عن دوره لأنه قبض ثمنه سلفاً وتوقيعه لايقدّم ولايؤخّر بالنسبة للشعب الفلسطيني.

قالوا: ولكن تمت دعوة الرئيس عباس إلى واشنطن وتم الترحيب به كرئيس فلسطيني منتخب ديمقراطياً!!

قلنا: هذه هي ديمقراطية الغرب المزدوجة.. ويقول المثل: "انفشو انفشو وشوف ما أوحشو"!!

قالوا: ولكن عباس له حضور مهم؟؟

قلنا: شاهد زور على تهويد ما تبقى من فلسطين المحتلة.

قالوا: ولكن دور الرئيس عباس مهم في عملية السلام؟؟

قلنا: نعتذر منكم عزموا ........ لحضور العرس، فقال: إمّا لنقل الماء أو لنقل الحطب..

قالوا: ولكن هناك مشروعٌ أمريكي للسلام في المنطقة ولدعم الفلسطينيين؟؟

قلنا: هناك مشروع أمريكي لدعم سلامة إسرائيل وأمنها على حساب الدول العربية وأمنها وسلامتها وحقوقها، ومنذ متى يدفع الأمريكي شيئاً من جيبه!!

قالوا: أنتم لا يرضيكم شيء ولا يعجبكم العجب!!

قلنا: يرضينا ما يرضي الشعب الفلسطيني؛ الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية والكاهل والشيخ الفلسطيني وكل من يعيش في المخيمات الفلسطينية مشرداً منذ أكثر من ستين عاماً ويعاني المرض والجوع والألم والشعور بالبعد والغربة..

قالوا: وإذا ما أقدم عباس على توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل خلال عام من الآن؟؟

قلنا: إذا لم تشمل الاتفاقية عودة اللاجئين والحقوق المغتصبة، يكون كمن توضأ بغسل يديه ببوله.. سينفخُ النارَ تحت الرماد ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر وأكثر!!

قالوا: صائب عريقات أعلن انه إذا لم يتم توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، فستسقط السلطة الفلسطينية!!

قلنا: لأن دورها يكون قد انتهى.. فلماذا تُنفقُ عليها الأموال بعد الآن!!

قالوا: وإذا ما وقّعت السلطة اتفاقية سلام، ماذا سيكون مصير السلطة؟؟

قلنا: سينتهي دورها أيضاً. لكن الرئيس عباس قد يبقى رئيساً وهمياً لسلطة وهمية يحضنها الغرب المنافق وبعض العرب المتهاون "لدحرجة" تطبيق الاتفاق أو يتم اختيار سلطة بديلة للقيام بذلك، وها هو محمد دحلان يُعالج في المشافي الإسرائيلية استعداداً لذلك ربما .. ومن الآن ولعشرة أعوام: إما "بيموت الملك أو بيموت عباس أو بيموت الحمار" وفهمكم كفاية..

قالوا: وماذا ترون بشأن مستقبل فلسطين!!

قلنا: المقاومة التي تعيد الكرامة والأرض والحقوق المغتصبة هي الحلّ الوحيد لضمان مستقبل يحوي دولة تسمّى فلسطين..

قالوا: وهل تستطيع المقاومة تحرير فلسطين؟؟

قلنا: اسألوا التاريخ، هل استطاعت المقاومات تحرير بلدانها من الاحتلال أم لا!؟

قالوا: عن أي فلسطين تتحدثون؟؟

قلنا: اسألوا الرئيس عباس عن أي مسخ فلسطيني هو يتحدث!!

قالوا: تريدون استخدام القوة؟؟

قلنا: أعطونا وسيلة أخرى للاحتكام إليها في وجه هذا العدو المتغطرس.

قالوا: وقرارات الأمم المتحدة؟؟

قلنا:   التجربة علمتنا منذ بداية النكبة أنها حبرٌ على ورق وفي الأدراج أيضاً.

قالوا: أنتم تغلقون الأبواب جميعها!

قلنا: نغلق أبواب التنازلات كلها لنفتح باباً وحيداً هو باب المقاومة الشريفة لتحرير الأرض بدل التنازل عنها قطعة قطعة وجزءاً جزءاً.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.