تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فتحي أحمد: الطائفية وخبث بريجنسكي

 

محطة أخبار سورية

سنلعب على وتر الطائفية لا نعلق ولا نتخذ من إعلانه أي شيء ربما لعب البعض على هذه الورقة.. فاليوم تنخر الطائفية في الجسد العربي المثقل وتزيده ضعفا يوما بعد يوم. كانت هذه أقوال بريجنسكي المستشار القومي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.

 

يقول موشيه شاريت: إن حلم إسرائيل بتفتيت المنطقة العربية من الناحية الطائفية لم يتوقف يوما، فهو على رأس جدول أعمال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وأردف قائلا: إن أمريكا مطية يمتطيها اللوبي الصهيوني. ودور إسرائيل كان أقوى إبان حكم جورج بوش الابن. وقد سيطرنا تماما على بعض مقاليد الحكم، في أمريكا، منها الإعلام والجهاز التنفيذي، ومراكز التخطيط الاستراتيجي. هذا هو التفكير الذي تلاه التنفيذ حتى أجهز على الأمتين. إنها حقارة اللعب بالطائفية.

 

الخلاف في صدر الإسلام بين معاوية وعلي في معركة صفين، ومعركة الجمل مع أنصار عثمان وقتلته كان محرك الفتنة ومؤججها هو عبد الله بن سبأ الذي ينحدر من أصول يهودية. كما أن خلاف القبائل في فضاء الجزيرة العربية الرحب بين الأوس والخزرج سببه يهود الجزيرة؛ بمعنى أن إشعال أوار الفتنة منذ الأزل حتى اليوم يقف وراءه اليهود. دليل ذلك ما قاله حكماء صهيون، يجب أن نثير العالم شعوبا وحكاما، أي نثير الشعوب ضد الحكام ونثير الحكام ضد الشعوب حتى نكون أسياد الكون. فكان لهم ما أرادوا.

 

أمر ثان ومهم، تنبأ اليهود بوقوع حروب طاحنة في العالم يخسر المتنازعون ويربح اليهود، كلمة "تنبأ" أسقطت سهوا في بروتوكولات بني صهيون، الصح هو خطط اليهود .وما زالوا على دأبهم.

 

أنا لا أقتنع بأن نيقولا ميكيافيلي حينما وضع كتابه "الأمير" الذي هو منهل للساسة والحكام كان من أجل إرضاء عائلة دبيشي. إن ما وراء الأكمة ما وراءها. إن الإجرام الموجود في العالم اليوم، من قتل وتدمير وحروب إلخ.. يقف خلفه الصهاينة، تفجيرات الأماكن المقدسة في العراق قبل سنوات هي تخطيط إسرائيلي أمريكي لإذكاء نار الطائفية، مشكلة الأكراد وثورتهم ضد نظام صدام حسين، ومشكلة أكراد تركيا محركها الأساس هو إسرائيل. مشكلة شيعي وسني، وشمال وجنوب، وعربي ومسلم، أعجمي وفلسطيني ولبناني وغربي وشرقي والقائمة طويلة وراءها الصهاينة ومن لف لفهم.

ما لا يقدر على تصوره العقل العربي والإسلامي هو أن الفتنة التي تنتشر في محيطه بشكل سريع لا أحد يستطيع أن يخمدها ويضع لها نهاية. هذا لسان حال الشارع العربي والإسلامي وهما على وعي تام بأن إثارة النعرات والعصبيات، هي صنيعة إسرائيل ومن معها.

 

ما يجري في اليمن والصراع اليمني الحوثي، والحوثي السعودي هو مجرد إثارة قلاقل في الجزيرة العربية حيث النفط؛ أمريكا تريد أن تجدد العقد. فبعد انتهاء عقد محاربة صدام حسين أصبحت بحاجة إلى عقد آخر لكي تبقى أكثر وقت ممكن في بلاد البترول. فبالطائفية وإثارة مشكلة الحدود بين دول العرب تمرر إسرائيل وأمريكا وبريطانيا مخططاتها؛ فهم كحشرة "السفكس" يعيشون على الأجسام الضعيفة ويتغذون منها.

 

إن محاربة القاعدة وطالبان وقبائل وزيرستان وغيرها هي مجرد خدعة تقوم بها أمريكا للسيطرة على العالم. فأصحاب الألباب يصدقون بأنها هي وإسرائيل وراء تفجيرات 11 أيلول، وهما تعلمان بأن المنفذين الذين تحركوا من إحدى الدول الخليجية إلى أمريكا لديهم نية القيام بعمليات عسكرية على الأرض الأمريكية وهذا مثبت بتقرير أرسل إلى "السي أي ايه".

 

ثمة خبث سياسي تنتهجه أمريكا والغرب وإسرائيل ضد العالم العربي- الإسلامي من أجل إخضاعه والتحكم فيه.. إنها الطائفية سلاح الجبناء ضد الضعفاء.

العرب أونلاين

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.