تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اكذب.. ثم اكذب.. ربما يصدقك الآخرون

محطةأخبار سورية

بعد تكرار الادعاء بأن سورية تزود حزب اللـه بصواريخ سكود من جانب إسرائيل وتناغم إدارة البيت الأبيض مع هذه الادعاءات مع إخفاق تام في إثبات تلك المزاعم رغم توافر وسائل التجسس والاستطلاع لتأكيد هذه الادعاءات لو صدقت بما في ذلك أقمار اصطناعية تغطي كل شبر من الوطن العربي، خرج علينا روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي بتصريحات تتهم سورية وإيران بتزويد حزب اللـه بأسلحة متطورة لا تمتلكها دول كثيرة في العالم وبأن ذلك يشكل تهديداً للاستقرار ويزعزع الأمن في المنطقة، هذه التصريحات كانت ذات دلالة واضحة لكونها جاءت أثناء لقاء علني مشترك مع إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني من جهة ولكونها تعززت بمزاعم شبيهة من باراك نفسه.

إن أطرف ما في هذه التصريحات ليس الكذب والتلفيق الواضح بل القول إن تزويد حزب اللـه بالسلاح يزعزع الأمن في المنطقة باعتبار أن الطرف العربي هو من يقوم بإجراءات تعطل عملية السلام وأن إسرائيل دولة مسالمة تحترم القانون والشرعية الدولية وتحرص على أمن المنطقة ولا تحتل أراضي دولها أو تضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة، بل تحترم المطالب الدولية بما فيها الأميركية لتفعيل عملية السلام.

إن سياسة أميركا وحليفتها إسرائيل تجاه سورية وإيران والقائلة بمحاصرتهما بمزيد من الأكاذيب والاتهامات لن تنجح في تحقيق أي هدف له علاقة باستقرار وأمن المنطقة والإقليم، بل يقدم وصفة جاهزة لزعزعة المنطقة ويضع كل الجهود المبذولة في طريق السلام على كف عفريت.

الأجدى للأميركيين أن يبحثوا عن أنجع الوسائل لتطبيق القرارات الدولية بخصوص أزمة المنطقة بدلاً من سوق أكاذيب لن يصدقها سواهم.

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.