تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

باستثناء سوريا ولبنان وإيران:لامقاطعة لبضائع اسرائيلية

 

نقل موقع يديعوت أحرونوت عن رئيس معهد التصدير الإسرائيلي نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية ديفيد أرتسي تأكيده انه على رغم الإعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الإسرائيلية إلا أن هذه البضائع تصل إلى معظم دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية في ماعدا إيران وسوريا ولبنان.
 
وتباهى أرتسي بالقول إنه لا يعتقد أن على أرض الواقع ثمة شيئاً اسمه مقاطعة لإسرائيل. وادعى أن هناك تجارة إسرائيلية مع السعودية وتصدير نشيط للغاية إلى العراق وتجارة مع غالبية الدول العربية والإسلامية". وأضاف، في أوروبا وفي الأردن مثلا توجد مصانع كثيرة بملكية إسرائيلية ويكتبون على هذه "صُنع في الأردن" لكن الجميع يعلم من هو الصانع الفعلي.
وأشار الى أن "المصدرين الإسرائيليين يصلون إلى كل مكان، وأنه شخصيا زار دولا كثيرة مثل المغرب واندونيسيا وماليزيا، وأنه تلقى هذا الأسبوع دعوة شخصية لزيارة معرض كبير في الخليج الفارسي". وأدعى أنه يسافر بجواز سفر إسرائيلي فقط، وأنه لا يخفي هويته إلا لأسباب أمنية. طبعاً،
….. سينفي الكثيرون ما قاله هذا الإسرائيلي الوقح، ولكن ماذا عن الواقع؟!
 
بالمقابل ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 21/11/2009 أن ناشطين بريطانيين سعوا لإقناع المخازن التجارية الكبرى في بريطانيا بفرض مقاطعة على المنتجات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الصحيفة إن الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية، أكدوا أن حملتهم لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات ضدها حشدت التأييد الشعبي المطلوب، بسبب غزو إسرائيل لقطاع غزة في كانون الثاني الماضي.
ونسبت الصحيفة إلى الأمين العام لحملة التضامن مع فلسطين بيتي هنتر قولها إن الناس في بريطانيا يبحثون عن طرق لإظهار رفضهم لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية.
 
وبعد، هل يحتاج الأمر إلى تعليق؟! ففي كل يوم نسمع عن جامعات ومعاهد أوروبية وأمريكية وآسيوية وعن مؤسسات وهيئات اقتصادية تسعى لمقاطعة إسرائيل، وعن قضاة ومحاكم وطنية تسعى لمقاضاة قادة إسرائيل على وحشيتهم وباعتبارهم مجرمي حرب، حتى بات الكثير منهم يخشى السفر إلى الخارج. ثم نجد الكثير من الدول العربية والإسلامية تتسابق لشراء المنتجات الإسرائيلية واستقبال قادة العدو والترحيب بهم، وكأنها ترمي طوق النجاة لهم ولاقتصادهم.
لقد تخلى الكثيرون عن المقاومة المسلحة، وهاهم يتخلون عن كل أشكال المقاومة والتصدي لهذا العدو الغاصب. لماذا تتراجع إسرائيل بعد كل الخضوع الذي تجده وبعد كل التهافت والترحيب عن غطرستها!! لم يترك بعض العرب والمسلمين شيئا لأنفسهم لتحترمهم إسرائيل عليه. ولولا حاجة إسرائيل إلى علاقاتها بهؤلاء لتقوية موقفها في وجه المقاومة التي ما زالت في دمشق وغزة وجنوب لبنان، لركلتهم بعيداً كالعبيد.
لا أدري ما الذي يتميّز به المنتج الإسرائيلي ـ غير الذل ـ للتهافت عليه. ألا يكفينا أننا شعوباً استهلاكية لكل المنتجات والماركات العالمية! ….ألم يبق غير المنتج الإسرائيلي للتهافت عليه، حقاً ……هزلت.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.