تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

كلمة حق يجب أن تقال

مصدر الصورة
SNS

 

 

 كلمة حق يجب أن تقال
مواقفه الصلبة المشرفة تحيي فينا الآمال الوطنية
تسع سنوات من الازدهار والاستقرار والإنجازات
شهدتها وعاشتها سورية بفضل حكمة قائدها الأسد
 
جاك يوسف خزمو
رئيس تحرير مجلة البيادر
القدس العربية المحتلة
 
منذ لحظة اعتلائه كرسي القيادة أظهر الرئيس الدكتور بشار الأسد حنكته وحكمته ورزانته واتزانه وهدوءه ورويته في متابعة ومعالجة مختلف القضايا سواء أكانت كبيرة أم صغيرة، وبدأ ينطلق بسورية نحو المزيد من الاستقرار والازدهار رغم الأمواج العاتية والعواصف الشديدة التي اجتاحت المنطقة والتي حاولت محاصرة سورية وعزلها إلا أنها فشلت ومنيت بخيبة أمل كبيرة.
تسع سنوات من الإنجازات على الساحة الداخلية ولا يستطيع أحد أن ينكرها لأنها واضحة كل الوضوح ويلمسها كل شخص يزور سورية، ويعيشها المواطن السوري نفسه... فكم من جامعة خاصة افتتحت في السنوات الماضية، وكم من إذاعة وصحيفة ومجلة خاصة بدأت تعمل على الساحة السورية، وكم من مصارف خاصة سمح لها بالعمل على الساحة السورية، ناهيك عن إنجازات عديدة اقتصادية وتجارية وصحية وعمرانية.
وعد في خطاب القسم قبل تسع سنوات وأوفى بوعوده، وها هو يكمل مسيرة الازدهار والتقدم على المستوى الداخلي، والتفاف الشعب السوري حوله، وتأييده والتمسك به لخير دليل على حب هذا الشعب الجبار لهذا القائد الكبير.
تسع سنوات شهدت تغيرات إقليمية ودولية خطيرة جداً، ومن أهمها أحداث الحادي عشر من أيلول /سبتمبر عام 2001 تبعتها احتلالات لكل من أفغانستان والعراق، وشهدت انطلاق انتفاضة الاستقلال والأقصى في أواخر أيلول عام 2000، أي بعد عدة أشهر فقط من تحمّله وتوليه كرسي القيادة، واشتدت الهجمة بعدها على سورية لمواقفها الوطنية الشريفة، وأصبحت هذه القلعة العربية مستهدفة من قبل الأعداء وبعض الجيران الذين غيّروا توجهاتهم السياسية وانقلبوا على ذاتهم طمعاً في الحصول على مكانة أو طمعاً في الحفاظ على وجودهم، ووجهت أسهم الاتهام السامة نحو دمشق في عام 2005 عندما اغتيل رئيس وزراء لبنان، صديق سورية، إذ استغلت القوى المتآمرة على أمتنا العربية هذا الحدث أسوأ وأقذر استغلال، وتعالت الأصوات الخسيسة مدعومة من قبل الأعداء مطالبة بشتى المطالب التي أثلجت صدر اسرائيل قبل أي صدر مسؤول آخر في العالم.. وحاولت كل القوى المرتمية بأحضان الرئيس جورج بوش الابن وإدارته أن تعزل سورية عقاباً على مواقفها المشرفة والنبيلة والثابتة وغير القابلة للتغيير أو التبديل، وقدمت مطالب رفضها الرئيس الأسد بكل جرأة، ورفض الإذعان لها وقال جملته الشهيرة "لن نركع إلا لله وحده"، مؤكداً أن سورية صامدة ومتمسكة بمواقفها المشروعة والسليمة والعادلة..
لم يأبه الرئيس الشاب لكل أشكال التهديدات والضغوطات التي مورست سواء من إدارة بوش أو حلفائها... وواصل إدارة المعركة بكل حكمة، واستمر في دعم المقاومة المشروعة، ولم يغيّر أو يبدل من مواقفه، بل كان يفتخر بها ويعلنها على رؤوس الأشهاد في القمم العربية أو في الكثير من المناسبات والمؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية مؤكداً أن سورية على حق، وستبقى كذلك، ولن تلين أو تستكين وستبقى متمسكة بمواقفها ومطالبها وبمبادئها مهما كان الثمن، ومهما تصاعدت وتيرة الضغوطات.
وكانت خطاباته تحظى باهتمام ومتابعة كل أبناء الوطن العربي الشرفاء لأنه كان يعبّر عما يجيش في صدورهم من مواقف وطموحات وتطلعات وطنية. ولم تقتصر مواقفه المشرفة على الكلمات بل بالفعل والتطبيق، وخير دليل على ذلك دعمه اللامحدود للمقاومة في لبنان، وكانت لسورية مساهمة فعالة في إلحاق الهزيمة العسكرية بالقوات الاسرائيلية عندما شنت عدوانها الشرس على المقاومة وعلى لبنان في تموز عام 2006..
أرادوا عزل سورية، فكانت النتيجة أن عزلوا أنفسهم، وبدؤوا يقرون بهزيمتهم ويعودون الى الطريق السليم ويعترفون أن دمشق هي مفتاح الحل، وهي القلب والأساس.. أرادوا إضعاف سورية ففشلوا، وأرادوا المس بالوحدة الوطنية السورية، ففشلوا لأن الشعب السوري واعٍ، وهو ملتف حول قيادته ومستعد للذود عن سيادة سورية واستقلالها، ولن يسمح لأحد بالتدخل في شؤون وطنه الداخلية، وأرادوا أن يتهموا سورية بشتى الاتهامات المفبركة، لكن السنوات أثبتت أن سورية هي أكبر من أن تتهم، وهي بريئة من كل ما أشيع ولفّق.
لقد أكدت سورية أنها دولة عظيمة من خلال حنكة قيادتها، وأكدت أن دورها كبير وفعال بفضل حسن إدارة الصراع والأزمات من قبل الرئيس الأسد، وذكّرت كل من حاول أن ينسى أنه لا يصح إلا الصحيح، ومواقف سورية هي الصحيحة والسليمة. وتشبثها بمواقفها، وعدم التفريط بصلابة مطالبها المشروعة والعادلة كلها عوامل قوة سورية وقوة قائدها القادر على قراءة الأمور بصورة صحيحة، وعلى اتخاذ القرارات الصائبة..
وإننا في فلسطين المحتلة نعتز بسورية قيادة وشعباً ونقول وبكل صراحة إن موقف سورية المشرف هو الذي يحيينا ويعزز من صمودنا، ويقوي أملنا في إنهاء معاناتنا من خلال إنهاء الاحتلال الاسرائيلي البغيض لوطننا.
كل التهاني لسورية بهذا القائد سائلين أن يمد الله في عمره ويبقيه ذخراً وسنداً لنا جميعاً، وأن يسدد خطاه ليحقق المزيد من الإنجازات.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.