تعقدت مأساة أهالي قرية بابيلا الواقعة شمال مدينة معرة النعمان مع مياه الشرب الواصلة إليهم حيث لاحظ الأهالي ومنذ عدة أيام بأن مياه الشرب التي يتم ضخها إلى القرية ملوثة وغير صالحة لا للشرب ولا للاستخدامات المنزلية، حيث لونها اصفر ورائحتها نتنة لتضاف هذه المشكلة إلى مأساة سابقة ومزمنة تعاني منها القرية وهي انقطاع مياه الشرب عن القرية لفترات زمنية متباعدة، وبحسب الشكوى الواردة إلى محطة أخبار سورية من أهالي القرية فإنه "منذ فترة طويلة ونحن لا نرى مياه الشرب إلا في المناسبات السعيدة حيث يتم ضخ المياه إلى القرية كل عشرة أيام أو أسبوع على أقل تقدير ولعدة ساعات وفي جوف الليل ومؤخرا أضحت أمور مياه الشرب في القرية سيئة جدا من حيث نظافتها وصلاحيتها للشرب ومن حيث مواعيد ضخها والتي لم تعرف دورا منتظما على الإطلاق، وأخر تطورات مصيبتنا مع ماء شربنا ما لاحظناه منذ ثاني أيام عيد الفطر الماضي حيث تم ضخ المياه إلى القرية بعد انقطاع تجاوز 15 يوما وفوجئنا بأن المياه لونها أصفر وملوثة وغير صالحة للشرب لكننا رغم ذلك وبسبب الحاجة الشديدة للمياه قبلنا بها على ما هي عليه"
ويضيف أهالي القرية في شكواهم "وفي صباح يوم الجمعة 17/9/2010 أي بعد انقطاع ستة أيام تم ضخ المياه إلى القرية مرة ثانية أيضا فوجئنا بأن حالها أسوأ بكثير من المرة الماضية من حيث تلوثها وعدم نقائها، وأهل القرية يضطرون لشراء مياه الشرب في صهاريج وضمن طرود مياه صحة حيث يباع صهريج المياه الواحد بـ 350 ليرة سورية ولا يكفي الأسرة إلا لثلاثة أو أربعة أيام وهنا نود أن نقول لكل المعنيين عن الموضوع هل نحن في نظرهم بشر أم حيوانات وهل يقبلون بمثل هذه المياه في بيوتهم"
ويختتم أهالي القرية شكواهم لمحطة أخبار سورية بالتأكيد "أنه على الرغم من الانقطاع المستمر للمياه إلا أننا نفاجئ بضرائب كبيرة ففي معظم فواتير القرية تلاحظ أن قيمة الاستهلاك صفر لكننا ندفع ضرائب بما يقارب 150 ليرة عن كل دورة"
المهندس عبد الباسط الربيع رئيس وحدة مياه معرة النعمان أكد في توضيحه لمحطة أخبار سورية عن سبب هذه المشكلة بأنه "فور اطلاعنا على تغير لون مياه الشرب المضخوخة إلى قرية بابيلا أوقفنا الضخ بشكل فوري وقمنا بتفقد البئر والخزان وخطوط نقل المياه من البئر إلى القرية، حيث تبين لنا بأن سبب تغير لون المياه كان وجود صدأ مثل الغبار في الأنابيب وفي الخزان أما حال مياه البئر فهي صافية ونقية تماما وقد قمنا بتنظيف الأنابيب والخزان وغدا عندما يتم ضخ المياه إلى القرية سوف يلاحظ الأهالي بأن لون المياه صافي ونقي ونظيف، وهنا أؤكد لأهالي القرية وجميع الأهالي الذين نقوم على خدمتهم بأن نظافة مياه الشرب ونقائها بالنسبة لنا خط أحمر ولن نسمح لأي سبب كان بأن تتزعزع ثقة مواطننا بمياه شربه لأنها مسؤولية وأمانة في أعناقنا"
