محطة أخبار سورية
تشهد مكاتب السياحة والسفر في محافظة إدلب إقبالا غير مسبوق من قبل أبناء المحافظة الراغبين بالقيام برحلة سياحية إلى إحدى المدن التركية، وقد كان لقرار إلغاء تأشيرة الدخول بين سورية وتركيا أثره الواضح على تنشيط الحركة السياحية باتجاه المدن التركية.
"محطة أخبار سورية" التقت عددا من المواطنين الذين أكدوا أن الرحلة إلى تركيا أصبحت ضمن الأجندة الأسبوعية لمعظمهم حيث يقول محمد إسماعيل أسعد: "بعد إلغاء التأشيرات لاحظنا سهولة كبيرة في السفر إلى تركيا إلى جانب إنخفاض تكلفة السفر كثيرا عن السابق كذلك الخدمات السياحية في تركيا جيدة وأسعارها مناسبة جدا وأنا أسافر مرتين أسبوعيا للسياحة في تركيا".
بدوره أحمد المحمد صاحب مكتب هنانو للسياحة والسفر في مدينة إدلب تحدث عن التزايد الملحوظ في أعداد المجموعات السياحية المتوجهة إلى تركيا بالقول: "لاحظنا في الأشهر الأخيرة إقبال منقطع النظير وزيادة كبيرة في أعداد الراغبين بالقيام برحلة سياحية إلى تركيا، وطبعا لذلك عدة أسباب يأتي على رأسها قرار إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين، مما خفف كثيرا من تكلفة السياحة هناك، أضف إلى ذلك ضعف السياحة الداخلية في سورية نظراً لارتفاع الأسعار، فمثلاً إذا أردت أن تنزل في فندق أربع نجوم في إحدى المحافظات فإنه يتوجب عليك دفع مالا يقل عن 400 دولار في حين تقل الأسعار في تركيا عن ذلك بحوالي 60 % لذلك الناس يفضلون الذهاب إلى تركيا حيث أجواء سياحية ساحرة وأسعار مقبولة ومناسبة للجميع، كما أن قرار إلغاء سمات الدخول ساهم في زيادة أعداد السياح السوريين إلى هناك بشكل كبير، إذا في الفترة السابقة كان هناك صعوبة في الحصول على تأشيرة الدخول إلى جانب التكلفة المادية الكبيرة للحصول عليها".
ويضيف أحمد المحمد: "هناك أناس كثيرون في محافظة إدلب يسافرون إلى تركيا لتناول الغداء والعودة نظراً لقرب المسافة، إلى جانب علاقات القرابة التي تربط الكثير من الأسر في محافظة إدلب بأسر تركية، وقد ساهمت العلاقات المميزة التي تربط البلدين في زيادة روابط الصداقة بين الشعبين، حيث المواطن السوري يجد من الشعب التركي كل الود والمحبة، كل ما سبق أسباب ضاعفت أعداد الرحلات السياحية إلى تركيا بشكل كبير جداً، حتى أننا في بعض الأوقات كنا لا نجد بولمان لنقل المجموعة رغم المبالغ الكبيرة التي يتقاضونها لقاء ذلك، ونحن نسير مجموعات سياحية مرتين في الأسبوع ومعظم الرحلات السياحية التي يتم تنظيمها هي رحلات شعبية لمدة يومين أو ثلاثة حيث الرحلة لا تكلف أكثر من ثلاثة ألاف ليرة سورية".
هذا ويوجد في محافظة إدلب حوالي خمسين مكتب سياحة وسفر منها أكثر من 15 مكتب تنظم رحلات سياحية، وكان العمل بقرار إلغاء تأشيرة الدخول بين سورية وتركيا بدأ منذ شهر تشرين أول من العام الماضي حيث توجت زيارة الرئيس بشار الأسد إلى تركيا بهذه الخطوة الهامة التي من شأنها أن في تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين السوري التركي، الأمر الذي جعل المنافذ الحدودية بين سورية وتركيا تشهد ازدحاما شديدا في الإتجاهين لم يسبق حدوثه في تاريخ العلاقات بين البلدين وخاصة في أيام العطل والأعياد، وكانت قناة TRT التركية قالت في تقرير لها بأن خمسة ألاف شخص يعبرون الحدود يوميا بينما كان هذا العدد يقل عن ألف شخص قبل قرار رفع التأشيرة.
