محطة أخبار سورية
وقعت الحكومة السورية اليوم الخميس ومنظمة الفاو على مشروع اتفاقية للتعاون الفني في مجال تعزيز القدرات الإقليمية للمحافظة على الحياة البرية .
وقال الوزير الزراعة رياض حجاب أن " المشروع يلبي اهتمامات المساهمين المختلفين بمن فيهم مستخدمي الحياة البرية والمناطق المحمية والمؤسسات العامة والباحثين وجمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص ويغني المنطقة المستهدفة والصحارى بالحياة البرية الغنية والمتنوعة المؤلفة من أنواع برية قابلة للتكيف بشكل كبير مع الظروف القاسية الخاصة بالموارد والمناخ سيما وأن العديد من الأنواع أصبحت محدودة جدا نتيجة الصيد الجائر وتدهور الييئة البرية نتيجة التصحر وإزالة الغابات والاستقرار السكاني لذلك فهي عرضة مباشرة للإنقراض ".
ويشارك في المشروع الذي ينتهي العمل به في كانون اول 2013/ وتساهم المنظمة بـ 450 / الف دولار امريكي الى جانب وزارة الزراعة السورية شركاء آخرين دوليين معنيين هم صندوق صيانة صحارى وجمعية علوم الحيوان في لندن والصندوق العالمي للطبيعة والمؤسسة الدولية لحماية الحياة البرية .
وأوضح الوزير حجاب أن " الجهود الرئيسية توجهت نحو تأسيس المنتزهات الوطنية والمحميات الطبيعية بغية حماية وإدارة تلك الموارد بحكمة في منطقة الشرق الأوسط وعمدت إلى إدخال أنواع معينة إلا أن الحياة البرية في المنطقة تعاني من العوز لتنفيذ القوانين والسياسات الحالية وحملات التوعية العامة وإشراك المجتمعات المحلية والبحث العلمي ".
من جهته أوضح المدير الإقليمي للفاو في سورية عبدالله بن يحيي أن " الحياة البرية أصبحت من القضايا التي تحظى باهتمام خاص على المستوى العالمي وتعد سورية من الدول التي تمتلك حياة برية غنية جدا لكنها تعاني من تدهور وتناقص لأسباب كثيرة منها التعدي والاصطياد والرعي والقطع الجائر وغيرها ".
ولفت إلى أن " الأبحاث العلمية بينت أن الكثير من محاصيل القمح والشعير والرز التي طورت دخلت فيها تركيبات وراثية من أصناف برية تمتلك مقاومة أكبر وتتأقلم مع الظروف المناخية".
