تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قائد الجيش الحر يطالب بنقل الملف السوري إلى الأمم المتحدة

 

محطة أخبار سورية

طالب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الاسعد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اليوم الخميس جامعة الدول العربية بإعلان فشلها في سورية، مطالبا باحالة الملف السوري الى الأمم المتحدة.

 

وقال الأسعد الذي يتخذ من تركيا مقرا له "نتمنى من العرب أن يعلنوا ان مبادرتهم فشلت (...) نتمنى من الجامعة أن تتنحى جانبا وتضع المسؤولية على الامم المتحدة لانها اقدر على حل الأمور. نحن مع إحالة الموضوع إلى الأمم المتحدة وكل الشعب السوري يريد أن يتحول الملف الى الامم المتحدة".

 

وبعد ان كان الأسعد عبر في التصريح المسجل عن تمنيه "بالا يعود (المراقبون) الى سورية"، عاد وأكد في توضيح لاحق لفرانس برس انه لم يطالب بسحب المراقبين.

 

وقال الأسعد تعليقا على الاجتماع المرتقب "نتمنى ان يتخذوا القرار المناسب"، مشيرا الى ان "الجيش الحر" سيقرر خطواته استنادا الى تقييم المراقبين، و"نتمنى ان يكونوا موضوعيين".

 

وأضاف "لم ينفذ اي بند من بنود المبادرة العربية. هذا موضوع يجب ان ياخذوه بالاعتبار، فهم غير قادرين على تنفيذ اي بند من بنود المبادرة".

 

وأكد الأسعد ان "القتل يزداد يوما بعد يوم منذ عشرة اشهر، و"عدد الشهداء تضاعف منذ دخول المراقبين" الى سورية حيث تقدر الامم المتحدة عدد قتلى عمليات القمع والعنف الجارية منذ منتصف آذار/مارس بخمسة آلاف.

 

وردا على سؤال عما تريده قواته من المجتمع الدولي، قال الأسعد "ما يجري مذبحة حقيقية والنظام اثبت انه ليس نظاما بل عصابة، ويجب أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته الكاملة تجاه سورية العضو في الامم المتحدة، ليخلص الشعب السوري من الظلم والاستبداد والقهر".

 

واتهم الأسعد السلطات السورية "بتضليل المراقبين" العرب الذين بدؤوا مهمتهم في 26 كانون الأول/ديسمبر، قائلا "نحن اعتدنا على هذا النظام الذي يقوم بالتضليل منذ أربعين سنة، وكل من يتكلم عنه يعتبره خائنا".

 

وقال إن "السلطات السورية تضلل المراقبين (...) أخرجوا المعتقلين من السجون ووضعوهم في ثكنات عسكرية، كون بروتوكول المراقبين ينص على عدم الدخول إلى الثكنات".

 

وأضاف أن السلطات عمدت ايضا الى "طلاء بعض الآليات العسكرية بالأزرق وكتب عليها +شرطة مكافحة الإرهاب+، لتقول إن العناصر المنتشرين في الشوارع هم من الشرطة وليسوا من العسكر. كما سحبت البطاقات العسكرية من العسكريين وأعطتهم هويات حفظ نظام أو امن داخلي".

 

ومن أساليب "التضليل" التي تحدث عنها الأسعد "نشر كثير من القناصة على الاسطح حتى اذا التقى بهم المراقبون يقال انهم من العصابات المسلحة، بالإضافة الى وضع "شبيحة" في السجون ليقولوا للجنة العربية لدى مقابلتها انهم محكومون إحكاما جنائية ولم يتعرضوا للتعذيب ولا للإهانات".

 

وقال الأسعد "في بعض المناطق التي يوجد فيها حراك شعبي قوي مثل جبل الزاوية (في محافظة ادلب)، وضعت لوحات تقول ان المنطقة عسكرية وبالتالي يمنع دخول المراقبين اليها".

 

واضاف "انا ابن جبل الزاوية، لم نر في المنطقة عسكريا في يوم من الايام. الآن هناك لوحة تقول ان المنطقة فيها ثكنة عسكرية. كل هذا في اطار حملة التضليل من السلطات للجنة العربية".

 

وقتل الخميس خمسة اشخاص في سورية اربعة منهم بنيران القوات السورية في محافظة دير الزور والخامس برصاص قناص في مدينة حمص، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان من لندن.

 

وذكر الاسعد ان مجموعة من عناصر "الجيش الحر" التقت امس الاربعاء في مدينة حمص مجموعة من المراقبين واعطتهم "اسماء المعتقلين واخبرتهم عن الظروف التي نعيشها وضغوط النظام السوري".

 

واوضح الضابط المنشق ان "عدد الجنود المنشقين تجاوز الاربعين الفا وهو يزداد كل يوم، وهم من كل الرتب، لكن معظمهم من الجنود"، مشيرا الى ان بعضهم "ينشق مع سلاحه والقسم الآخر من دون سلاح، لان الظروف الامنية تفرض عليهم ان يتركوا سلاحهم ويمشوا".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.