محطة أخبار سورية
يباشر اليوم الخميس وفد مراقبي الجامعة العربية مهامه في حلب، بلقاء أسر الشهداء والمتضررين من القلاقل التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية وخاصة من أبناء ريف حلب، على أن يقوم أعضاء الوفد بجولة ميدانية يتوقع أن تشمل عدداً من قرى وبلدات حلب لم يُعلن عنها بعد. وكان وصل مدينة حلب عصر أمس الأربعاء وفد مؤلف من أربعة مراقبين عرب من دول العراق وتونس والمغرب، في زيارة تستمر لنحو ثلاثة أسابيع بهدف الإطلاع على الأوضاع في المحافظة على أن ينضم إلى الوفد، الذي ضن أفراده بالإدلاء بأي تصريح إعلامي، عدد من المراقبين الجدد خلال الأيام القادمة.
وترافق وصول أعضاء الوفد إلى حلب مع خروج حشود غفيرة إلى عدد من ساحات المدينة أكبرها في ساحة سعد الله الجابري و أمام فندق شيراتون حلب مقر إقامة وفد المراقبين العرب حيث أكد المشاركون على تأييدهم للقرار الوطني المستقل ووقوفهم خلف البرنامج الإصلاحي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، كما حاول عدد من المتضررين جراء القلاقل التي شهدتها حلب خلال الفترة الماضية الوصول إلى أعضاء الوفد وشرح حقيقة الأحداث في حلب، إلا أن المراقبين أرجئوا لقاءاتهم مع المواطنين حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس في القصر البلدي بحلب.
ومن المتوقع أن يبدأ الوفد نشاطاته في حلب بجولة على بعض قرى الريف كحريتان وعندان وحيان والباب ومارع ومنغ والأتارب وإعزاز، وهي القرى التي شهدت بعض الاضطرابات خلال الأشهر الفائتة. يشار إلى أن حلب لم تكن مدرجة ضمن قائمة الأماكن التي سيقوم وفد مراقبي جامعة الدول العربية بزيارتها، وتعتبر هذه الخطوة خطوة "مفاجئة" كون محافظة حلب من المناطق غير الساخنة في سورية.