تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عبدالعظيم يدين التفجيري.."العنف" يولد "العنف" المضاد

 

محطة أخبار سورية

أدان المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطنية المعارضة" حسن عبد العظيم الانفجارين، الذين استهدفها مركزين للأمن في دمشق، لكنه أوضح أن إصرار السلطات على الحل الأمني لإنهاء الأزمة السورية هو من ولد العنف المضاد، فيما اشار إلى أن الجامعة قدمت مبادرة أساسية وهامة تبدأ بوقف الحل الأمني والعسكري وصولا إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى قيام نظام وطني ديمقراطي.

 

وقال عبد العظيم، في تصريح لصحيفة (الراي) الكويتية، نشرته يوم الأحد، إنه "من الواضح أن تواصل العنف على مدى الأشهر الماضية، التي تجاوزت العشرة هو ما سيفتح الباب أمام تعدد العنف بحجة الانتقام والشعور بأن ليس هناك من يدافع عمن يتعرضون من الشعب للقتل والاعتقال".

 

وادان عبد العظيم الانفجارين الذين استهدفها مركزين للأمن في دمشق، مشيرا إلى أن "إصرار السلطات على الحل الأمني لإنهاء الأزمة السورية هو من ولد العنف المضاد"، كما اعتبر أن "السلطة تبقى هي المسؤولة".

 

وحول توجيه الاتهامات رسميا إلى تنظيم القاعدة في تنفيذ الإنفجارين، قال إن "الماء العكر يجلب كل الذين يريدون أن يصطادوا فيه وان كانت هي قاعدة أو غيرها فإن الاستقرار الذي تحدثوا عنه طويلا وفرض بالحلول الأمنية هو استقرار هش وإنما الاستقرار الحقيقي هو الذي ينبع من إرادة شعبية ونهج ديمقراطي".

 

وبين عبد العظيم أن "العنف سوف يجر إلى عنف مضاد ومماثل، وقلنا لهم في المعارضة الوطنية فليتوقف العنف وليسمح بالتظاهر السلمي والاستجابة لمطالب القوى الشعبية والشبابية والقوى الديمقراطية، وأن العنف لا يحل الأزمات وان الحلول الأمنية والعسكرية تزيد من خطورة الأوضاع ولم يسمع أحد هذا الكلام".

 

وأشار المنسق العام للهيئة إلى أن "الجامعة قدمت مبادرة أساسية وهامة تبدأ بوقف الحل الأمني والعسكري وصولا إلى إطلاق عملية سياسية تؤدي إلى قيام نظام وطني ديمقراطي، وأيضا صارت هناك مماطلة وتسويف وزاد العنف أضعافا مضاعفة بحجة أن ما يجري هنا مؤامرة خارجية وعصابات مسلحة".

 

ولفت عبد العظيم إلى أنه "لم يكن هناك اعتراف بما جرى من تغيير في المنطقة وربيع عربي جديد يريد إنهاء نظم الاستبداد والفساد ويقيم نظما ديمقراطية، فلم يتم التعامل أيضا مع المتغيرات والربيع العربي بعقلية تستبق الأمور وتنحني أمام العاصفة وتتكيف مع المطالب الشعبية الجديدة، وإنما تم التعامل معها بأن الربيع العربي هو مؤامرة أميركية صهيونية"، مشددا على أن "تجاوز الحقائق هو أمر خطير".

 

وقال عبد العظيم "مرت 10 أشهر والشعب السوري تكتوي أصابعه بالنار و"بالقتل والقمع"، وصار الشعب يريد مخرجا وأصبح يطالب بحماية دولية ويتعلق بأي شيء ينقذه لكن "العنف" لم يتوقف أيضا"، مضيفا أن "هذا العنف الذي لم يتوقف وللأسف الشديد الآن ومع قدوم وفد من الجامعة العربية طلع علينا هذا العنف المضاد ردا على عنف السلطة، ومن يزرع الريح يحصد العاصفة".

وأكد عبد العظيم أن "المعارضة تدين العنف من أي مصدر جاء وهي تدين عنف السلطة ولكن بيئة العنف ستولد العنف المضاد والسلطة تبقى هي المسؤولة بشكل أساسي".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.