محطة أخبار سورية
وقعت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو اتفاقية لتقديم مساعدة عاجلة للمزارعين المتضررين من فيضان عام 2011 في المنطقة الشرقية من سورية بقيمة 489 ألف دولار.
وبين الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة والاصلاح الزراعي ان الاتفاقية تهدف لتلبية احتياج حوالي 4200 أسرة من مادة الأعلاف للأغنام في المناطق المتضررة في محافظة الحسكة حيث ستسهم في تخفيف الأعباء عن الأهالي المتضررين لافتاً إلى أن الوزارة ساهمت بتقديم مادة العلف لحوالي 100 الف رأس من الأغنام في المنطقة المتضررة.
وأشار الوزير حجاب الى توجه الحكومة واهتمامها بالمنطقة الشمالية الشرقية من خلال البرامج التي أقرتها ولاسيما برامج الإقراض وتثبيت الأسر الريفية أو من خلال العمل على تنمية المنطقة بشكل عام.
وأعرب الوزير عن أمله في تعزيز أواصر علاقات التعاون مع منظمة الفاو لدفع العمل في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني الى الإمام منوها بدور المنظمة ومكتبها الإقليمي في متابعة الاحتياجات والمساهمة في الأعمال التي تؤدي لتطوير الواقع الزراعي والثروة الحيوانية في سورية.
بدوره قال الدكتور عبد الله طاهر بن يحيى الممثل المقيم للفاو في دمشق إن هذه المساهمة تمويل ذاتي من المنظمة وتهدف لتمكين الأسر الفقيرة من مربي الماشية للحفاظ على قطعانهم الصغيرة التي تعتبر مصدر العيش الأساسي لها بحيث تساعدها على تجاوز هذه المرحلة حتى يأتي موسم الأمطار القادم في المناطق التي تضررت من الفيضانات وأدت إلى إتلاف المحاصيل والمراعي الى جانب تأثيرات التغيرات المناخية وما سببته من قلة وفرة الأعلاف.
ولفت بن يحيى إلى أن هذا الاتفاق يأتي في إطار برنامج أوسع للتعاون مع وزارة الزراعة مؤكداً أن المنطقة الشمالية الشرقية تحظى باهتمام مشترك من المنظمة والوزارة لما تعانيه من مشاكل جفاف وتغيرات مناخ حيث توجد مشاريع مختلفة تجري صياغتها بالتعاون مع الوزارة.
وتشمل الأهداف المحددة للمشروع بحسب نص الاتفاقية دعم الأمن الغذائي لـ 2800 من أكثر الأسر فقراً المعتمدة على تربية الثروة الحيوانية في المناطق المتضررة وتمكينها من المحافظة على قطيعها الصغير المتبقي لها من خلال توفير الأعلاف الحيوانية "مقنن علفي يكفي لثلاثة اشهر ولعشرة رؤوس" إلى جانب المساهمة في استعادة سبل المعيشة والامن الغذائي لـ 80 من الاسر التي فقدت قطعانها بشكل كامل من خلال تنفيذ برنامج محدود لإعادة بناء القطيع يتمثل في توفير 4 رؤوس من الأغنام الحوامل لكل أسرة من الأسر اضافة إلى مقنن علفي يكفي لثلاثة أشهر.
يذكر أن المنطقة الشمالية الشرقية من سورية تعرضت خلال النصف الثاني من نيسان الماضي لهطولات مطرية غزيرة تجاوزت 100 ملم خلال أقل من 24 ساعة ترافقت مع سيول قادمة من جبل سنجار بالعراق الواقع على بعد عدة كيلو مترات الى الشرق من الحدود السورية حيث تدفقت المياه لتغمر الأراضي الزراعية والقرى المجاورة الواقعة على الجانب السوري بعد انهيار الساتر الترابي الذي يفصل بين الحدود ما أدى الى أضرار كبيرة لحقت بحوالي 49 قرية منها 21 واقعة اداريا في ناحية اليعربية في منطقة المالكية و28 قرية واقعة في ناحية تل حميس التابعة لمنطقة القامشلي حيث داهمتها السيول وأدت لانهيار العديد من البيوت الطينية القديمة وجرف قطعان من الأغنام وإلحاق أضرار بالمحاصيل الزراعية والمراعي.
