محطة أخبار سورية
وصف وزير الاعلام السوري الدكتور عدنان محمود التغطية الهستيرية التي قامت بها بعض المحطات الفضائية للاحداث في سورية اليوم السبت بأنها تعكس حالة الاحباط وخيبة الامل والافلاس وانهيار احلام لدى تلك المحطات، رغم الغرف العملياتية الضخمة التي تقوم بتوليف الاخبار وفبركتها ، وبذلك انهيار كل منظومة القيم الاخلاقية والمهنية في عملها .
وقال وزير الاعلام خلال لقائه مراسلي وسائل الإعلام الخارجي المعتمدين في دمشق اليوم السبت، إن "هذه المحطات أصيبت وستصاب بإحباط وخذلان أكثر في المرحلة القادمة، وإن يوم جمعة أمس يعتبر من أهدء الأيام خلال الأحداث التي تشهدها البلاد"، لافتاً الى "عدم إستجابة الشارع السوري للتجمع في ساحات العاصمة دمشق بناء على دعوتهم ".
وشدد وزير الاعلام على ان " انجاز عملية الاصلاح وفقاً للمصالح الوطنية ، والحياة الطبيعية التي يعيشها الشعب السوري هو عدو لهذه القنوات ".
واوضح الدكتور محمود ان عملية التحريض والفتنة لم تقف عند هذه المحطات بل ان هناك وسائل اعلامية واخر تدعو الى التحريض ضد سورية وامن مواطنيها مشيراً الى ان بعض المقالات في بعض الصحف العربية التي تصدر في اوربا دعت التحرض والقتل ليرتفع اعداد القتلى الى اكثر من الف قتيل حتى يتحرك مجلس الامن ".
وأكد وزير الاعلام ان " 99% من التغطية التي تبثها تلك المحطات وخصوصاً محطتي (الجزيرة) و(العربية)، هو احادي الاتجاه والمصدر وانها أصبحت ناطقة باسم التنيسقيات، متجاهلة ما تقوم بها المجموعات المسلحة من قتل وترويع للمواطنين وقوات الجيش والعناصر الامنية ".
وأوضح أن "الخبر السوري تصدر نشرات الأخبار في تلك المحطات على مدى الأشهر الماضية، وكل هذا يأتي في إطار حملة تجييش وحقد تقوم بها تلك المحطات الفضائية على الشعب السوري".
مشدداً على ان المواطن السوري وبوعيه العميق للمخططات التي تحاك ضد بلده كشف الابعاد والاطراف المشاركة في هذه المخططات ".
وأكد الوزير السوري أن مواقف بعض الدول إزاء ما يحدث في بلاده "ينم عن حقد تلك الدول التي لا يهمها ما تقوم به سوريا من إصلاحات، بل هم يردون تأجيج الوضع في سوريا"، معرباً عن تقديره لمواقف روسيا والصين وبعض الدول الأخرى إزاء رفضها التدخل في شؤون سوريا الداخلية.
وشهدت العاصمة السورية دمشق اليوم، حالة هدوء تام، ولم تشهد أي مظاهرات أو تجمعات كان تم الدعوة إليها عبر بعض الفضائيات.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري في بث مباشر على مدار ساعات نهار اليوم ،مشاهد من ساحات الأمويين والعباسيين وساحة المرجة وكفر سوسة، أظهرت حالة الهدوء والحياة الطبيعية رغم أن اليوم السبت هو يوم عطلة في سوريا.
