تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

محافظ دير الزور يعتبر استهداف دور العبادة "تمثيلية" قذرة.. ويؤكد أن التظاهرات كانت تتم عبر "متعهدين"

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

أكد محافظ دير الزور سمير عثمان الشيخ أن التظاهرات التي شهدتها المدينة كانت تتم عبر «متعهدي» تظاهرات، موضحاً أن استهداف معمل الغزل الذي يشغل 3 آلاف عامل لم يكن سوى للتخريب وضرب الاقتصاد وإعاقة حركة الإصلاح في سورية.

 

ولفت المحافظ في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن إلى أجواء الترويع بعد أن سيطرت العصابات المسلحة على المواطنين وقامت بتهديدهم في بيوتهم وأهاليهم وأعراضهم، إلى أن جاء الجيش لإنقاذ المدينة من براثن هؤلاء، وأعاد الحياة طبيعية كما كانت وكما شاهدتم خلال جولتكم....

 

وأشار المحافظ إلى تجاوب الأهالي مع دخول الجيش الوطني والترحيب الذي لقيه إبان دخوله وخروجه من المدينة، امتنانا له بعد أن أعاد لهم الأمن والأمان، مشيراً إلى تضرر جميع المنشآت الحيوية والاقتصادية والأمنية في المدينة من اعتداءات المسلحين عليها بما فيها مكتب وبيت المحافظ متمنيا عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي كاملة في أسرع وقت.

 

وعن استهداف دور العبادة تحدث المحافظ عن «تمثيلية قذرة» بدأها المسلحون بإطلاق النار من قبل قناص يتمركز في المئذنة، سقط إثرها أحد عناصر الجيش شهيدا أمام الجامع، موضحاً أن من يدعي الصدقية في الإعلام عليه العودة إلى الشريط المصور ذي العلاقة من قبل العصابات الإرهابية والذي يتضمن كلمة اللـه أكبر تلاها قصف المئذنة التي ثبت بالدليل القاطع من قبل المهندسين المختصين أنها نسفت من الداخل.. الأمر الذي لا يعد غريباً على مجموعات مسلحة هتكت المحرمات للنيل من صمود الشعب السوري وتلاحمه. وفي تصريح له أمام وسائل الإعلام أمس عقب خروج وحدات الجيش العربي السوري من مدينة دير الزور والعودة إلى ثكناتها بعد أن استكملت مهمتها بتخليص المدينة من المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين وعاثت تخريباً بالممتلكات العامة والخاصة بيّن المحافظ: «إننا مستهدفون، وهذه ليست المرة الأولى، فهذا الاستهداف كان وما زال وسيبقى، لكننا سنبقى بصمودنا مع شعبنا نعمل تحت سقف الوطن والقائد بشار الأسد..».

 

وتحدث المحافظ عن توافر الخدمات في المدينة على الرغم من تعرضها للضرب من قبل المسلحين، مشيراً إلى أنه تم إصلاحها بشكل شبه كامل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ما شجع الكثير من المواطنين الذين خرجوا من المحافظة للعودة إلى ديارهم آمنين ومرحبين بالجيش.

 

وأكد المحافظ أن سيطرة الدولة كانت وما زالت موجودة في المدينة مشيراً إلى أن الجيش أمهل المسلحين لعل وعسى يعودون لصوابهم، لافتاً إلى أن التنبيه كان للمرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة مؤكداً أن هيبة الدولة موجودة.. كانت وستبقى موجودة.

 

وعن استمرار التظاهر بوجهه السلمي، أكد المحافظ أنه سيتم العمل على تلبية المطالب بالخدمات المطلوبة لإزالة أسباب التظاهر، موضحاً أن من يتسلل للتظاهر طلباً للفوضى فسينال جزاءه العادل.

 

وأكد الشيخ أن التظاهرات التي شهدتها المدينة كانت عبارة عن «تعهد تظاهرات» مشيراً إلى أنه يعرف شخصيا بعض المتآمرين على سورية ممن كانوا يسمون أنفسهم معارضة وهم يعرفون أنفسهم بأنهم عملاء، مستطرداً بالقول: «هم يسمعونني الآن.. سورية ستبقى قوية بشعبها وجيشها وصمودها لأنها تعرف دوماً أنها مستهدفة والغاية من المؤامرة على سورية هي لخدمة إسرائيل فقط لا غير».

 

وتحدث المحافظ عن استهداف معمل الغزل الذي يشغل 3 آلاف عامل، متسائلاً عن الغاية إن لم تكن التخريب وضرب الاقتصاد وإعاقة حركة الإصلاح في سورية.

 

وشرح المحافظ أمام ما يقرب من 70 صحفياً عربياً وأجنبياً كيف تعرض مكتبه لإطلاق النار مشيراً إلى النوافذ التي اخترقتها رصاصات المسلحين واصفاً هذا التصرف بـ«محاولة يائسة لتخويف رجال الأمن والشرطة».

 

من جهته تحدث قائد إحدى التشكيلات العسكرية برتبة عميد عن مهمة الجيش التي أنجزها في المحافظة قائلاً: استجابة لنداءات الأهل في دير الزور نزل الجيش إلى المدينة لإعادة الأمن والاستقرار إليها بعد أن حوصرت من قبل المسلحين وأقامت الحواجز والمتاريس وطوقت المدينة حتى أبعدتها عن أهلها تماماً، مشيراً إلى أن المجموعات المسلحة دمرت وخربت بشكل مرعب ما واجهه الجيش بالتعاون مع الأهالي بعملية عسكرية نوعية سريعة لإعادة الأمن والاستقرار للمدينة..».

 

ووجه قائد التشكيل شكر الجيش العربي السوري لأهالي المحافظة لما قدموه من دعم وعون أثناء القيام بمهامه، معرباً عن «اطمئنان الجيش للأوضاع القائمة عقب انتهاء العملية، وبعودة الأمان للأهالي ها هي قوات الجيش السوري تعود إلى مواقعها العسكرية للقيام بواجباتها الوطنية اليومية».

 

ورداً على سؤال عن الحديث عن قصف المدينة بالدبابات أكد المصدر العسكري نفيه لهذا الكلام قائلاً: «لا وجود لأي دبابة أو عربة مدرعة، ويمكن لوسائل الإعلام معاينة الأرض للتأكد من أن العتاد المستخدم عبارة عن ناقلات جند لها فتحات لرمي النار من السلاح الفردي والرشاش فقط، مشيراً إلى أنه «نحن نودينا للقيام بالواجب الوطني وإعادة الأمن إلى هذه المدينة وحمايتها وهو واجب مقدس.. وقد تم القبض على جماعات مسلحة بحوزتهم المتفجرات والعبوات الناسفة».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.